نبذة عن كتاب تهذيب التهذيب
هناك العديد من الكتب التي صدرت في مختلف الشعب الخاصة بعلم الحديث الشريف، ومن أهم أقسامه ما يتعلق برواة الأحاديث الذين نقلوا لنا أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أن هناك متخصصين في تحليل حياتهم ومدى صدقهم وأمانتهم وتحريهم في نقل الأحاديث ليعرضوها لنا في العديد من المؤلفات، وسنستعرض في مقالنا التالي نبذة عن كتاب تهذيب التهذيب أحد أهم هذه الكتب.
نبذة عن كتاب تهذيب التهذيب
نبذة سريعة عنه
- اسم المؤلف: ابن حجر العسقلاني.
- تاريخ النشر: صدر للمرة الأولى في 1325هـ، وصدرت طبعته الأول بالهند.
- عدد الأجزاء: 12 جزء.
- عدد الصفحات: 6393 صفحة.
- أبرز دور النشر: أول دار نشر طبع بها هي مطبعة مجلس دائرة المعارفة النظامية، دار الفكر- بيروت، دار إحياء التراث العربي- بيروت، مؤسسة الرسالة.
نبذة تعريفية بالمؤلف
- هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن حجر الكناني العسقلاني الشافعي المصري، الذي كان يكنى بابن حجر العسقلاني، المولود في القاهرة بمصر في 13 أكتوبر 1371م، والمتوفى في 11 سبتمبر 1445م، والذي كان يملك مكانة رفيعة ومميزة بين المفكرين الإسلاميين حتى يومنا هذا، فكتبه لا زالت تدرس حتى الآن في العلوم الدينية وتعد من الأساسيات وأمهات كتب الحديث التي تعتبر حجر أساس في بنية المكتبة الإسلامية.
- كتب العسقلاني في الكثير من المجالات والعلوم الإسلامية، وكان والده أيضاً مشتغلاً بفروع الأدب والفقه، ومعروفا بمعرفته وتدينه وأمانته وأخلاقه الرفيعة، فنشأ ابنه مثله في كل ذلك رغم أنه لم يدرك وجود أبيه بجانبه فقد كان يتيم الأب والأم، ولكنه نشأ بين أسرة مشجعة دائماً على العلم ومحبه له.
- من أهم مؤلفاته: فتح الباري شرح صحيح البخاري، بلوغ المرام من أدلة الحكام، نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية، الاستعداد ليوم المعاد، مختصر الترغيب والترهيب، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تهذيب التهذيب، الإصابة في تمييز الصحابة.
نبذة عن الكتاب
- يتخصص محتواه فيما يعرف بعلم رجال الحديث الشريف، وهو أحد فروع علم الحديث، حيث قام فيه بما يشبه تلخيص لكتاب وضعه (الحافظ المقدسي الحنبلي) وكان يسمى (الكمال في أسماء الرجال) كان يضم عدد كبير جداً من أسماء رواة الحديث الشريف، وكل ما يتعلق بهم.
- جدير بالذكر أن كتاب الكمال في أسماء الرجال اجتهد الكثيرين منهم ابن أبي حاتم، والحافظ المزي في دراسته وتحليله ومحاولة اختصاره، ولكن العسقلاني جاء بعدهم ليزيد عليهم بعض النقاط التي فاتتهم وقام بالتعقيب عليها في كتاب مستقل وهو “تهذيب التهذيب”، وفيما بعد اختصر المحتوى أكثر وأصدر كتاب “تقريب التهذيب”.
- رغم أن العسقلاني اختصر الكثير من محتوى الكتاب الأصلي، إلا أن علماء الحديث المعاصرين يرون أن كتابه كان وافي ولا يحتاج إلى أي إضافة أو استزادة من أي شخص آخر.
- يتضمن الكتاب أسماء رواة الحديث وكل ما يخصهم طبقاً لكتاب الكمال في أسماء الرجال. في بداية المجلد الأول خطبة بالإضافة لباب حرف الألف حتى حرف التاء، المجلد الثاني من حرف الثاء وحتى حرف الحاء، المجلد الثالث من بقية حرف الحاء حتى باب حرف السين.
- المجلد الرابع من بقية حرف السين وحتى حرف الضاد، المجلد الخامس من حرف الطاء وحتى حرف العين، المجلد السادس والسابع استكمالاً لحرف العين، المجلد الثامن بقية حرف العين حتى حرف اللام، المجلد التاسع حرف الميم، المجلد العاشر بقية حرف الميم حتى حرف النون.
- المجلد الحادي عشر من حرف الهاء حتى حرف الياء، أما المجلد الثاني عشر يشمل الكنى من حرف الألف حتى الياء، وبعض الأبواب الأخرى في الأنساب، والنساء، والمبهمات من الكنى.