معلومات عن كتاب ثم اهتديت
السنة والشيعة من القضايا الشائكة التي كثيرا ما يتم مناقشتها سواء في وسائل الإعلام أو في الكتب والمراجع المختلفة، ونقدم معلومات عن كتاب ثم اهتديت باعتباره واحدا من تلك الكتب التي تناولت هذه القضية لكن من وجهة نظر وتجربة مؤلفه الذي يتبنى المذهب الشيعي، حيث يوجد العديد من الدلائل والكتب التي تدحض وجهة النظر هذه والمذهب الشيعي بالكامل.
معلومات عن كتاب ثم اهتديت
نبذة عن المؤلف
مؤلفه محمد التيجاني السماوي، عالم دين من دولة تونس، ولد عام 1315، كان ينتمي إلى المذهب المالكي الذي تنتمي إليه عائلته، وجزء أخر منها كان ينتمي إلى الطريقة الصوفية التيجانية.
كان التيجاني مسلما صوفيا حتي سافر إلى عدة دول منها ليبيا ومصر ولبنان وسوريا والعراق، وخلال تنقله قابل علماء شيعة وتأثر بهم لدرجة دفعته إلى البحث في المذهب الشيعي حتي اعتنقه في النهاية.
له عدة مؤلفات، منها: لأكون مع الصادقين، فاسألوا أهل الذكر، كل الحلول عند آل الرسول، اتقوا الله، أجيبوا داعي الله، وغيرهم.
نظرة عامة على الكتاب
يبدأ المؤلف في البداية بالحديث عن حياته منذ الطفولة وحتى الشباب، ثم يركز بشكل أساسي على رحلته التي تحول فيها من اعتناق المذهب السني إلى اعتناق مذهب الشيعة.
في منتصف الكتاب يوضح المؤلف الفروق الأساسية بين مذهب أهل السنة ومذهب الشيعة، ليذكر بعدها الأسباب التي دفعته إلى تغيير مذهبه إلى الشيعي، ويظهر في الكتاب انحياز الكاتب إلى مذهبه الجديد.
ينقل فيه المؤلف رحلاته لبيت الله الحرام قبل اعتناق المذهب الجديد، وسفره إلى مصر ولبنان والأردن والسعودية وغيرهم من الدول، ويتحدث عن مناقشاته وحواراته مع علماء الشيعة والسنة.
محتويات الكتاب
يتجاوز عدد صفحاته 300 صفحة، وهو يضم محاور وأجزاء متعددة تنقل تجربة مؤلفه، نوضح لمحة عامة فيما يلي:
- السيرة الذاتية وحياة ونشأة المؤلف تحت عنوان (لمحة وجيزة عن حياتي)
- الحج إلى بيت الله الحرام، يحكي التيجاني فيه قصة سفره إلى مكة المكرمة وأداء الحج وكيف احتفى به والده والكثير من أهالي المدينة عند عودته إلى بلده، لأنهم لم يعتادوا على حاج في مثل عمره.
- يتحدث في الصفحات التالية التي تحمل عنوان (الرحلة الموفقة) عن سفره إلى بعض البلدان والمدن، هي مصر والاسكندرية، ثم زيارته للعراق لأول مرة، وتحدث بعدها عن لقائه مع الدكتور الذي ألف كتابا عن عبد القادر الجيلاني.
- تحت عنوان (الشك والتساؤل) يتحدث الكاتب عن الحيرة التي انتابته في بداية معرفته بالمذهب الشيعي وكيف أنه كان يتخذ موقف ضده في البداية، بسبب ما كان يسمعه عن أن الشيعة يعبدون عليا ويلقون القذرات عند قبر الرسول، إلا أنه عندما جلس معهم لم يجد منهم إلا الكلام المنطقي، ما دفعه إلى البحث في المذهب الشيعي.
- يروي بعد ذلك قصة سفره إلى النجف مع صديقه الذي أخبره أنها مدينة علمية فيها مرقد الإمام علي بن أبي طالب.
- في الجزء المعنون بـ(لقاء العلماء) يتحدث عن لقائه مع السيد الخوئي زعيم الحوزة العلمية للطائفة الشيعية، ويستطرد في حكي الحوار الذي دار بينه وبين الأشخاص الذين حضروا المجلس.
- بعد ذلك يتحدث عن لقائه مع السيد محمد باقر الصدر، أحد علماء الشيعة، وكيف أن حواره معه كان مقنعا وجعله يدخل في حالة من الحيرة والشك في معتقدات المذهب السني التي يؤمن بها طيلة 15 عاما.
- تحت عنوان السفر إلى الحجاز يتطرق السماوي إلى حواره مع صديقه السعودي بعد وصوله إلى جدة، حول ما يفعله أهل الشيعة من أمور تجعلهم يخرجون عن الإسلام، مثل سب الصحابة وتوسيخ الكعبة وغيره وكيف أنه تأكد أن كل ذلك افتراءات.
- يتحدث بعد ذلك عن بداية رحلة البحث والقراءة عن المذهب الشيعي أكثر فقرأ كتاب الإمامية، وأصل الشيعة وأصولها وغيرهم، ثم الوصول إلى الدراسة المعمقة والقراءة حول الصحابة عن الشيعة والسنة، ورأي القرآن في الصحابة، ثم يستعرض رأي الرسول في الصحابة.
- يستعرض بعد ذلك رأي الصحابة بعضهم في بعض، ويوضح بعد كتابة تفاصيل كثيرة في كل جزء، بداية تحوله وكيف أنه ظل لمدة 3 أشهر متحيرا ثم يوضح حواره مع أحد العلماء حول رغبته في الاجتهاد لمعرفة الحق والباطل.
- يستطرد الكاتب في حكي بحثه واجتهاده في الكثير من الكتب والمراجع حتي اهتدى في النهاية واعتنق المذهب الشيعي عن اقتناع تام، ويستعرض الأسباب التي دفعته إلى ذلك، ومنها (خلاف فاطمة مع أبي بكر، إجماع الشيعة والسنة على إمامة علي، الأحاديث الواردة في علي توجب اتباعه، وغيره)
- في الأجزاء الأخيرة من الكتاب يستعرض مؤلفه الأحاديث الصحيحة التي توجب اتباع أهل البيت (حديث الثقلين، حديث السفينة، حديث من سره أن يحيا حياتي)