ارتفاع انزيمات الكبد والحمل

عادة ما يحدث ارتفاع انزيمات الكبد للحوامل مصحوباً بانخفاض الصفائح الدموية والذي يطلق عليه طبياً باسم متلازمة HELLP، والتي تظهر غالباً كمضاعفات لحدوث تسمم الحمل، ويتزامن معه حدوث ارتفاع في ضغط الدم، وهي حالة خطرة على الأم والجنين، لذلك دعونا نتعرف أكثر خلال المقال التالي على ارتفاع انزيمات الكبد والحمل.

ارتفاع انزيمات الكبد والحمل

فيما يلي بعض الأمور المصاحبة للحامل عند حدوث ارتفاع انزيمات الكبد هو التهاب الكبد، التهاب البنكرياس، قرحة هضمية، التهاب الزائدة الدودية، الصفرا، ورم دموي في الكبد، الكبد الدهني الحاد، نقص الصفيحات الدموية، متلازمة يوريمي الإنحلالية.

أسباب حدوثه

تحدث الـ HELLP بسبب عدة أمور تحدث في الجسم وعند اجتماعها تصيب الجسم بتسمم الحمل المؤدي لارتفاع انزيمات الكبد، منها:

  • انحلال الدم.
  • نخر الكبد بسبب وجود ارتفاع الترانساميناسات.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • وجود رواسب الليفين التي تسبب فقر الدم الانحلالي مع زيادة نشاط الصفائح وسرعة استهلاكها في نفس الوقت.
  • وجود رواسب الفيبرين التي تتسبب في انسداد الجيوب الكبدية، مما يؤدي لحدوث نزف في الكبد ما يرفع انزيمات الكبد.
  • حدوث ورم دموي كبير في الكبد نتيجة لبعض الاضطرابات المصاحبة لتسمم الحمل.
أسباب حدوثه
أسباب حدوثه

الأعراض

  • غالباً ما يحدث آلام في الربع العلوي الأيمن من الجسم.
  • غثيان.
  • قيء.
  • شعور بالضيق.
  • الصداع (يحدث لنسبة من 30%- 60% من المرضى).
  • بعض الأعراض البصرية (تحدث لـ 17% من المرضى).
الأعراض
الأعراض

التشخيص

يتطلب التشخيص فحص الجزء العلوي الأيمن من الجسم، ويشمل قياس الضغط، لأن حالة تسمم الحمل تعطي العديد من الأعراض المتداخلة التي قد تكون مشوشة إلى حد ما، وهناك بعض النساء لا يعانين من ارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن تفاوت الأعراض يتطلب تشخيص دقيق والعديد من التحاليل المخبرية.

تشمل التحاليل المطلوبة قياس عدد الصفائح الدموية والتي غالباً ما تكون أقل من 100 ألف، وكذلك قياس مستويات “الأمينوتورفيراز أسيتات” حيث غالباً ما تكون قيمتها فوق 70، وقياس مستويات الهيدروجيناز التي تزيد قيمتها عن 600، وكذلك يتطلب الأمر قياس وظائف الكبد وقياس كل ما يتعلق بالإنزيمات الكبدية.

كشفت بعض الدراسات الطبية أن حوالي 50% من النساء الحوامل الذين تم تشخيصهم بزيادة انزيمات الكبد وجد أن الأعراض والمعايير التشخيصية لديهم ليست متماثلة أو مجتمعة مع بعضها، حيث كان من بينهم من لديه زيادة كبيرة في سرعة تخثر الدم داخل الأوعية الدموية، مقارنة بنساء أخريات لديهم تخثر متوسط فقط، وهكذا في معظم معايير التحاليل المخبرية.

وبشكل عام يشخص الأطباء المصابات بارتفاع انزيمات الكبد ومتلازمة HELLP أثناء الحمل لثلاثة فئات كالتالي:

  • الفئة الأولى: عدد الصفائح الدموية عددها من 50 ألف أو أقل.
  • الفئة الثانية: عدد الصفائح الدموية عددها أعلى من 50 ألف ولكن أقل من أو يساوي 100 ألف.
  • الفئة الثالثة: عدد الصفائح الدموية أقل من أو يساوي 150 ألف.

جدير بالذكر أنه يفضل إذا سمحت الحالة أخذ خزعة من الكبد، رغم أن الأمر غير ضروري، ولكن إذا تم إجراءها فإنها تظهر تطور الحالة بشكل أوضح ومدى تأثر الكبد، خاصة أنه من الممكن أن تتأثر الأم والجنين وقد يموت الجنين، وقد تتأثر الأم في حملها وفي كل مرة تحمل بها مستقبلاً.

التشخيص
التشخيص

الخطة العلاجية

توصي الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي ACG بما يلي:

  • في حال اكتشاف الأمر وخاصة بعد 34 أسبوع من الحمل يجب أن يتم إخراج الجنين فوراً، مع الأخذ بالاعتبار أن يتم رفع الصفائح الدموية للأم بمعدل من 40 ألف إلى 50 ألفقبل الولادة، خاصة إذا كان من المحتمل أن يتم ذلك بعملية قيصرية.
  • بعد التشخيص الأولي، غالباً ما يستمر الأمر في التقدم ويمكن أن يحدث تطور مفاجيء وحاد في الحالة، مما يعرض الأم والجنين لمخاطر كبيرة، لذلك يجب المحافظة على ضغط الدم مستقر من خلال بعض الأدوية مثل هيدرالازين عن طريق الوريد، أو اللابيتالول، وذلك للحفاظ على ضغط الدم الانقباضي أقل من 160 ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطي 105 ملم زئبق.
  • بشكل عام فإن انتهاء فترة الحمل، وولادة الطفل ينهي بشكل نهائي المتاعب المتعلقة بارتفاع انزيمات الكبد المطردة، أو على الأقل يتم علاج الأم بحذر أقل، لأن الخوف على الجنين سيزول بولادته، مع مراعاة مراقبة المرضى بعناية فائقة لمدة 48 ساعة على الأقل من وقت الولادة، لمتابعة أي تطورات وخاصة أي اختلال في وظائف الكبد أو الكلي، أو وجود أي تجمع لأي سوائل في الرئة.
الخطة العلاجية
الخطة العلاجية

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *