جامع البيان أو تفسير الطبري، هو كتاب من تأليف محمد بن جرير الطبري، سنحاول التعرف عليه هنا في نبذة عن كتاب جامع البيان، وأيضا عن مؤلفه، الإمام الطبري.
كتاب جامع البيان.
جامع البيان في تفسير القرأن، هو كتاب باللغة العربية، يتناول موضوع تفسير القرأن الكريم، بدأ الإمام الطبري تأليفه للكتاب بداية من عام 270 للهجرة، وذلك في بلاد فارس، أو ما تعرف الأن بإسم إيران.
يقول الطبري أنه كان يرغب في كتابة تفسير للقرأن منذ طفولته، وقد كان بمثابة الحلم بالنسبة له، لهذا فقد خصص وقتا وجهدا كبيرا لتحقيقه، وقد نجح حقا في ذلك، ليكون صاحب أقدم كتاب لتفسير القرأن.
في علم التفسير يعد كتاب جامع البيان من الكتب الأكثر أهمية عبر التاريخ، وقد وضعه العديد من العلماء على رأس قائمة أفضل كتب التفسير، ومن بينهم الذهبي، الذي يقول أن كتاب الطبري لم يكن قبله أحد مثله.
عنوان الكتاب هو جامع البيان في تأويل القرآن، ويعرف أيضا بمجموعة من الأسماء الأخرى، بما في ذلك :
- جامع البيان عن تأويل آي القرآن.
- جامع البيان في تفسير القرآن.
- تفسير الطبري.
نبذة عن كتاب جامع البيان.
كتاب تفسير الطبري هو تفسير للقرأن، يعرض فيه الإمام الطبري أية من القرأن الكريم، وبعدها يذكر شرحها وتفسيرها، وذلك بالعودة الى أقوال الصحابة والتابعين، ومن ثم يرجح بينها.
يقول الطبري في كتابه أن أيأت القرأن تنقسم الى ثلاثة، الأولى أيات لا يمكن تفسيرها فعلمها عند الله وحده، أما الثانية فهي مخصصة للنبي محمد عن غيره، والثالثة ما يمكن تفسيره وفهمه.
إعتمد الطبري في تفسيره على التفسير المأثور، وأيضا على الإعتماد على الأسانيد سواء الصحيحة أو الضعيفة، ويعطي الإجماع الإعتبار الأكبر، كما أنه أهتم باللغة وعلومها، وبالأحكام الفقهية.
بشكل عام يعد الكتاب من أعظم كتب التفسير عند أهل السنة والجماعة، ويعتبر من أهم المراجع في التفسير بالمأثور، وهو التفسير بالإعتماد على القرأن نفسه، وبالسنة النبوية والأثار عن الصحابة.
اقتباسات من كتاب جامع البيان.
“(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) أي : قبل البعث مثل ‘حبيب النجار’ و ‘بحيرا الراهب’ وغيرهم أو المؤمنين من الأمم الماضية أو المؤمنين من هذه الأمة أو المنافقين الذي أمنوا بألسنتهم، (وَالَّذِينَ هَادُوا) دخلو في دين اليهودية، (وَالنَّصَارَىٰ) أهل دين عيسى، (وَالصَّابِئِينَ) الخارجين من دين الى دين قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين…”
“(يَا أَيُّهَا النَّاسُ) عام للمؤمن والكافر والمنافق، (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ)وحدوه، (الَّذِي خَلَقَكُمْ) إخترعكم من غير سبق مثال، (وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) عطف على مفعول خلق، (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أي : إعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين، أو خلقكم ومن قبلكم في صورة من يرجى منه التقوى أو خلقكم لكي تتقوا.”
“(وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ) أي : إذكروا نعمي في إجابتي دعاء نبيكم في شأنكم لما عطشتم في التيه، (فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ) حجر خفيف مربع قيل إذا ساروا حملوه على ثور فاستمسك الماء، وعند بعض أنه لم يكن حجرا معينا، بل يضرب أي حجر كان فينشق، (فَانفَجَرَتْ) تقديره فضرب فانشقت.”
نبذة عن محمد بن جرير الطبري.
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، والمعورف باسم الإمام أبو جعفر الطبري، هو مفسر وفقيه مسلم ولد في عام 839 للميلاد، في أمل، وهي مدينة في ايران، وتوفي في عام 923 في مدينة بغداد.
يعد الطبري من أعظم المفسرين لكتاب الله على الإطلاق، ويطلق عليه لقب إمام المفسرين، وعلى الرغم من أن كتابه ليس أول كتاب للتفسير، إلا أنه أقدم كتاب للتفسير يصل بشكل كامل الى عصرنا الحالي.
بعد وفاة الطبري كان قد قام بتأليف مجموعة من الكتب، ومن أشهرها :
- تاريخ الطبري.
- التبصير في معالم الدين.
- كتاب آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة.
- اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام.
- صريح السنة.
- آداب القضاة.
- آداب المناسك.
المراجع
المصدر 1