حديث الأربعاء، هو كتاب من تأليف طه حسين، أحد عظماء الادب العربي، وهنا في نبذة عن كتاب حديث الأربعاء، سنحاول التعرف أكثر عن هذا الكتاب، وأيضا عن كاتبه.
كتاب حديث الاربعاء.
حديث الأربعاء، هو كتاب من ثلاثة أجزاء بحسب طبعة دار المعارف، نشر في عام 1974، تقدر عدد صفحاته 810 صفحة، وهو عبارة عن مجموعة من مقالات الاديب طه حسين.
الكتاب يبدأ بالإهداء، وبعدها بالمقدمة، ومن ثم الجزء الأول الذي يضم ثمانية وعشرين فصلا، والجزء الثاني من ستة وعشرين فصلا، ومن ثم الجزء الثالث المكون من ثلاثة وعشرين فصلا.
الفصل الأول يبدأ بعنوان أثناء قراءة الشعر القديم، والفصل الثاني فهو بعنوان ساعة مع شاعر جاهلي، أما الفصل الأخير من الكتاب فإنه بعنوان نزاهة الأدب، ومن العناوين الأخرى للكتاب :
- قصة قيس بن ذربح.
- الغزلون واخبارهم.
- الغزل والغزلون: نشأته وأسبابها وفن القصص الغرامي.
- ساعة أخرى مع زهير.
- ساعة أخرى مع طرفة.
نبذة عن كتاب حديث الاربعاء.
الكتاب يضم عددا من المقالات التي قام طه حسين بكتابتها في القرن الماضي، حيث كان الكاتب ينشر مقالات بشكل أسبوعي في جريدة السياسة، يركز فيها على تاريخ الأدب والشعر العربي والجاهلي.
موضوع الكتاب هو الشعر العربي والشعر الجاهلي، فيقدم الكاتب تحليلا ودراسة ونقدا لها، ومن أهم الشعراء الذين ركز عليهم طه حسين، هم :
- زهير بن أبى سلمى.
- كعب بن زهير.
- الحطيئة.
- طرفة بن العبد.
- عنترة بن شداد.
- سويد بن أبى كامل.
بشكل عام يعد حديث الأربعاء واحد من أعظم كتب الشعر العربي والجاهلي على الإطلاق، فقد ركز فيه الكاتب على الشعر وتاريخه، وحاول شرحه وتقديم رأيه الخاص بها، وعرض تحليلا بسيطا له للقارئ.
اقتباسات من كتاب حديث الاربعاء.
“وإنما أسمي هذه الأسطر مقدمة : لأن الناس تعودوا تسمية مثلها مثل هذا الاسم، فليست هي في حقيقة الأمر مقدمة، وما كان مثل هذا السفر ليحتاج مقدمة، وقد قرأ الناس فصوله كلها في ‘السياسة’ و ‘الجهاد’ فهم يعرفونها بأنفسهم، ولا يحتاجون الى أن يقدمها إليهم أحد.”
“هناك فزع الى الأوروبيين، فوجد من أدبهم ومن نظامه الذي يقربه وييسره ما أرضاه، فأصبح مبغضا للأدب القديم بطبعه، محبا للأدب الأجنبي أعظم الحب، ثم ذكر أن الأدب القديم كان يفرض عليه في المدرسة فيجعله من المشقة ما لا يطيق، ويبغض إليه المدرسة تبغيضا.”
“أما الغزل الأموي فقد كان شيئا غير هذا كله، ولا تحسبني قد فتنت بهذا الغزل فأنا أسرف في مدحه والثناء عليه، وأتجاوز الحد في تقديمه على غيره من ألوان الغزل العربي، فأنا بعيد كل البعد عن هذه الفتنة، وأنا مجتهد كل الإجتهاد في أن يكون رأيي صادقا بريئا من الهوى.”
نبذة عن طه حسين.
طه حسين علي سلامة، هو أديب وناقد مصري، ولد في عام 1889 في محافظة المنيا، وتوفي في عام 1973 في مدينة القاهرة، يعد من أشهر الأدباء المصريين عبر التاريخ، وقد أطلق عليه عدد من الألقاب، منها عميد الأدب العربي.
تلقى طه حسين تعليمه في الأزهر، وبعدها سافر الى فرنسا لإكمال دراسته، ليعود مرة أخرى الى مصر، أستاذا للتاريخ ومن ثم أستاذا للغة العربية، وخلال رحلته التعليمة، طلب العلم من عدد من الشخصيات منها :
- سيد المرصفي.
- مصطفى المراغي.
- الشيخ محمد عبده.
- كارلو ألفونسو نللينو.
حتى وقتنا هذا يعتبر طه حسين من أبرز الشخصيات التي أثرت على الأدب العربي، وقد ترك خلفه عدد من المؤلفات، والتي لا تزال حتى يومنا مثارة للجدل، ومن أشهرها :
- في الشعر الجاهلي.
- مستقبل الثقافة في مصر.
- على هامش السيرة.
- من آثار مصطفى عبد الرزاق.
- الفتنة الكبرى علي وبنوه.
- فلسفة ابن خلدون الإجتماعية.
- المعذبون في الأرض.
المراجع
المصدر 1