روضة العقلاء، كتاب من تاليف ابن حبان، يتطرق الى سلوكيات الإنسان في تعامله مع غيره من البشر، ومع ربه، و هنا في نبذة عن كتاب روضة العقلاء سنحاول أن نتعرف على أحد أعظم الكتب في التاريخ الإسلامي.
كتاب روضة العقلاء.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء، كتاب باللغة العربية، من جزء واحد، مكون من خمسين فصلا، ألفه الإمام والمحدث ابن حبان، ويتطرق فيه الى موضوع أخلاق الإنسان.
يقول ابن حبان، أن السبب الأهم من غرض تأليفه لهذا الكتاب، هي الأخلاق التي ضاعت في المجتمع، وكيف يقوم الجهلاء بالإقتداء بها من دون تفكير في خطورتها على الأمة.
نبذة عن كتاب روضة العقلاء.
الكتاب يتناول قضية الأخلاق، ويعرض سلوكيات الإنسان مع ربه ومع غيره في المجتمع وكيف يجب أن تكون، وينقسم الكتاب الى عدد من الأقسام، منها، أدب النفس، وسلوك الإنسان مع ربه، والأداب الإجتماعية، وتنظيم سلوك الإنسان في المجتمع.
من أهم السلوكيات التي ركز عليها النووي في كتابه هي :
- لزوم الصمت وحفظ اللسان.
- لزوم الصدق ومجانبة الكذب.
- لزوم الحياء وترك القحة.
- لزوم التواضع ومجانبة الكبر.
- لزوم المداراة وترك المداهنة مع الناس.
- إفشاء السلام والتبسم.
- الأعتزال من الناس عاما.
- كراهية المعاداة للناس.
في المجمل يعد كتاب روضة العقلاء من أعظم الكتب التي تتناول قضايا المجتمع الأخلاقية، ومن أهم أسباب ذلك، أن الكتاب يتطرق الى قضايا نعيشها في مجتمعاتنا المعاصرة، والسبب الأخر الأسلوب البسيط والخفيف الذي إتبعه الإمام النووي في كتابه.
اقتباسات من كتاب روضة العقلاء.
“والعاقل لا يرحم من يخافه، ولا يترك إحصاء معائب العدو، ويتفقد عثراتهم مع السكوت عن ثلبه، ولا يستضعف عدوا بحيلة، فإن من إستضعف الأعداء إغتر، ومن إغتر لم يسلم، اللهم إلا أن يكون العدو ذليلا، فإذا كان كذلك عطف عليه بالإغضاء، لأن العدو الذليل أهل أن يرحم.”
“الرجل إذا تواضع لله رفع الله حكمته، وقال انتعش نعشك الله، فهو في نفسه صغير، وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبر العبد وعدا طوره وهصه الله الى الأرض، وقال إخسأ أخسأك الله، فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس صغير.”
“العاقل لا يستحقر أحدا، لأن من إستحقر السلطان أفسد دنياه، ومن إستحقر الأتقياء أهلك دينه، ومن إستحقر الإخوان أفنى مروءته، ومن إستحقر العام أذهب صيانته.”
نبذة عن ابن حبان.
ابن حِبَّان البُستي، هو إمام ومحدث ومؤرخ وقاضي، ولد في عام 884 للميلاد، بمدينة بست، وهي مدينة في أفغانستان، وتوفي في عام 865، في نفس المدينة.
أمضى ابن حبان طفولته في بست، ليغادرها طلبا للعلم، وقد تلقى تعليمه من عدد من المشايخ، من أشهرهم، النسائي، الذي تاثر به بشكل كبير، قبل أن يعود مرة أخرى الى مدينته التي توفي بها.
قام ابن حبان بتأليف مجموعة من الكتب، وعلى الرغم من أن معظمها فقدت وضاعت، إلا أن بعضها إستطاعت النجاة، ومن أشهرها، كتاب صحيح ابن حبان، الذي يعد من أهم كتب الحديث النوبي، ومن مؤلفاته الأخرى :
- صحيح ابن حبان.
- كتاب الثقات.
- المجروحين.
- مشاهير علماء الأمصار.
- روضة العقلاء ونزهة الفضلاء.
- السيرة النبوية وأخبار الخلفاء.
- تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار.