روضة الطالبين وعمدة المفتين، كتاب في الفقه الإسلامي، ألفه النووي، سنحاول التعرف عليه هنا في نبذه عن كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين.
كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين.
روضة الطالبين وعمدة المفتين، كتاب من تأليف الإمام النووي، حول الفقه الإسلامي الشافعي، مكون من 8 أجزاء، وتقدر عدد صفحاته بـ 4808 صفحة، وقد طبع لأكثر من مرة، وترجم لعدد من اللغات، منها اللغة الفرنسية.
الكتاب يشرح فيه الإمام النووي، كتاب فتح العزيز، وهو كتاب ألفه أبو القاسم الرافعي القزويني، والذي يشرح كتاب الوجيز للغزالي، للإمام الغزالي الطوسي، وقد توفي النووي في سن مبكرة، ولم يتمكن من إنهاء هذا الكتاب.
نبذة عن كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين.
في هذا الكتاب يقدم النووي شرحا لكتاب أبو القاسم الرافعي، الذي يعد من أهم كتب الفقه الشافعي، ويحاول فيه التوسع في بعض المسائل العلمية وشرحها، من أجل تبسيط الأمور على طلاب العلم، الراغبين في فهم كتاب فتح العزيز.
ينقل الإمام النووي في كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين، أخبار بعض السلف والتابعين، ويشتمل على العديد من الأحاديث، كما قام بالنقل من كتاب أبو القاسم القشيري، الرسالة القشيرية.
في المجمل يعد كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين، من أهم كتب الفقه الإسلامي الشافعية، ولعل أن أهم أسباب شهرة هذا الكتاب، أن مؤلفه هو الإمام النووي، الذي يعتبر من أعظم الفقهاء في التاريخ الإسلامي.
اقتباسات من كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين.
“إذا اختلط بالماء الكثير أو القليل مائع يوافقه في الصفات، كماء الورد المنقطع الرائحة، وماء الشجر، والماء المستعمل، فوجهان. أصحهما : إن كان المائع قدرا لو خالف الماء في طعم أو لون أو ريح لتغير التغير المؤثر، سلب الطهورية، وإن كان لا يؤثر مع تقدير المخالفة، لم يسلب. والثاني : إن كان المائع أقل من الماء، لم يسلب. وإن كان أكثر منه أو مثله، سلب. وحيث لم يسلب، فالصحيح أنه يستعمل الجميع.”
“أن صلاة العيد تشرع للمنفرد في بيته أو غيره، وللمسافر والعبد والمرأة، وقيل : فيه قولان. الجديد : هذا. والقديم : أنه يشترط فيها شروط الجمعة من اعتبار الجماعة، والعدد بصفات الكمال، وغيرهما، إلا أنه يجوز فعلها خارج البلد، ومنهم من منعه، ومنهم من جوزها بدون الأربعين على هذا، وخطبتها بعدها. ولو تركت الخطبة، لم تبطل الصلاة.”
نبذة عن الإمام النووي.
أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي النووي الشافعي، والمعروف بإسم النووي، هو محدث وفقيه يعد من أهم الفقهاء في المذهب الشافعي، ولد في عام 1233 للميلاد، في مدينة نوي، وهي مدينة في سوريا، وتوفي في نفس المدينة في عام 1277 للميلاد، عن عمر الـ 44 عاما فقط.
في طفولته إشتغل النووي في التجارة مع والده، وفي سن الثامنة عشر رحل الى دمشق من أجل طلب العلم، وهناك تأثر بالشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وتعلم منه، وقد أمضى في المدينة 28 سنة يتعلم من المشايخ ويعلم طلاب العلم، وأيضا يقوم بتأليف الكتب.
على الرغم من أنه لم يعمر طويلا، إلا أن النووي إشتهر بمجموعة من الأعمال والمؤلفات في الفقه والحديث واللغة، ويعد من أهم مشايخ الشافعية، ويلقب بمحرر المذهب الشافعي، وبأحد الشيخن، وهو مصطلح يطلق على النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني.
ترك النووي خلفه العديد من الأعمال، وقيل أنه كان يكتب حتى تتعب يده من الكتابة، ومن أشهر الكتب التي قام بتأليفها، الأربعين النووية، وهو كتاب يضم إثنين وأربعون حديثا، ومن مؤلفات النووي الأخرى :
- المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج.
- روضة الطالبين وعمدة المفتين.
- منهاج الطالبين وعمدة المفتين.
- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.
- الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار.
- المجموع شرح المهذب لأبي إسحاق الشيرازي (لم ينتهي منه).
- قطعة من شرح صحيح البخاري (لم ينتهي منه).