عدد سكان دولة زامبيا… معلومات متنوّعة عن السّكّان في جمهوريّة زامبيا

دولة زامبيا بلد غير ساحليّ في جنوب أفريقيا، مع أنّه تحيط بحدوده بحيرت قليلة، وتحدُّها تنزانيا من الشّمال الشّرقيّ، وملاوي من الشّرق، وموزمبيق وزيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا من الجنوب، وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة من الشّمال، وأنغولا من الغرب، ويقدَّر عدد سكان دولة زامبيا لعام 2019 بنحو 17.86 مليون نسمة، وهو يحتلُّ بهذا الصّدد المرتبة 65 في العالم، وبناءً على تقديرات عام 2012 بلغ عدد سكان دولة زامبيا 14.3 مليون نسمة، وهذا يدلُّ على معدَّل نموٍّ مرتفع قدرُه 3.3٪ سنويًّا.

زامبيا
زامبيا

تاريخ السّكّان في زامبيا

كانت عدد سكان دولة زامبيا يتكوّن من السّكّان الأصليين فقط، إلى أن وصل المستكشفون البرتغاليون في أواخر القرن الثّامن عشر، وكان هناك أكثر من قرن من الزّمن من عدم الاستقرار العامِّ؛ بسبب الهجرة، وتجارة الرّقيق للبرتغاليين والعرب. سيطرت بريطانيا على البلاد في عام 1889، وفي العشرينات من القرن الماضي، تمَّ اكتشاف إمدادات ضخمة من النّحاس في زامبيا، ممّا تسبّب في تدفّق الأوروبيين إليها، وأصبحت زامبيا دولة مستقلّة في عام 1964، وفي عام 2000 لجأ 60.000 من جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة، في أقلِّ من أسبوع، وتدهورت الصّحّة العامّة لجميع النّاس بشكل مطّرد منذ سبعينيّات القرن الماضي، ويرجع ذلك إلى حدٍّ كبير إلى انتشار الإيدز.

تاريخ السّكّان في زامبيا

مساحة زامبيا وكثافتها السّكّانيّة

تحتلُّ دولة زامبيا المرتبة الثّلاثين بين دول العالم من حيث المساحة، حيث تُغطّي 7.521.818 كم2، ولكنَّ عدد سكان دولة زامبيا ليس كبيرًا كما يجب، وتبلغ الكثافة السّكّانيّة فيها 24.09 كم2، ممّا يجعلها في التّرتيب 160 في قائمة الدّول الأكثر كثافة سكّانيّة في العالم، وبالنّسبة لتوزيع السّكّان في المدن الزّامبيّة، فإنَّ أكبر مدينة فيها هي العاصمة لوساكا، التي بلغ عدد سكّانها 1.7 مليون نسمة في عام 2010، ويُقدَّر عدد سكّانها حتّى عام 2018 (بحسب كتاب حقائق العالم)، بحوالي 2.5 مليونًا، في المنطقة الحضريّة، أمّا باقي عدد سكان دولة زامبيا فيتركّزون حول العاصمة في الجنوب، ومقاطعة كوبربيلت في الشّمال الغربيّ، وتُعتبر دولة زامبيا واحدة من أكثر البلدان تحضّرًا في إفريقيا، وتقع في الصّحراء الكبرى، حيث إنَّ 44% من عد السّكّان يعيشون في عدد قليل من المناطق الحضريّة، في حين لا تزال المناطق الرّيفيّة قليلة السّكّان.

مساحة زامبيا وكثافتها السّكّانيّة

التّركيبة السّكّانيّة في دولة زامبيا

سكّان زامبيا الأصليّون هم شعب خويسان، ولكنَّ البانتو توسّعوا مع سنوات الاستعمار في القرن الثّالث عشر، ويوجد الآن 72 مجموعة عرقيّة في دولة زامبيا ومعظمهم يتحدّثون البانتو. ينتمي حوالي 90٪ من عدد سكان دولة زامبيا إلى واحدة من تسع مجموعات إثنيّة لغويّة: وهي الشّيشيوا، وبيمبا، وتونغا، وتومبوكا، ولوندا، ولوفال، وكاوندي، ولوزي، ونكويا، وكان التّكوين العرقيُّ لسكّان دولة زامبيا حتّى عام 2003: بيمبا 22٪، وتونغا 11٪، ولوزي 5.2٪، ونسينغا 5.1٪، وتومبوكا 4.3٪، ونغوني 3.8٪، وتشوى 3٪، والبيض 1%، والباقون 45%.

معظم المغتربين في دولة زامبيا من دولة جنوب إفريقيا والمملكة المتّحدة، ويعيش معظمهم في لوساكا وكوبربيلت، وكان هناك 70.000 أوروبيًّا حتّى عام 1964، ولكن غادر معظمهم، وهناك أيضًا عدد قليل من عدد سكان دولة زامبيا من الهنود والصّينيين، ويقدَّر أنّ 80 ألف صينيّ يعيشون في زامبيا، مع 13.000 هنديّ، كما يوجد حوالي 89.000 من طالبي اللّجوء واللّاجئين، جاء معظمهم من جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة 47.000 نسمة، ومن أنغولا 27.000 شخصًا، ومن زيمبابويّ 5000 شخص، ومن رواندا 5000 شخص.

التّركيبة السّكّانيّة في دولة زامبيا

متوسّط العمر في زامبيا

يبلغ العمر الوسيط في زامبيا 16.8 سنة فقط، ويبلغ متوسّط ​​العمر المتوقّع 52.7 عامًا، وهذا يجعل سكّان دولة زامبيا في المرتبة السّادسة بالنّسبة للعمر المتوسّط ​​في العالم، بالإضافة إلى ذلك، تحتلُّ دولة زامبيا المرتبة 8 في معدَّل الخصوبة البالغ 5.63 طفل لكلّ امرأة. أمّا فيما يتعلّق بالحصول على مياه الشّرب النّظيفة، ومرافق الصّرف الصّحّيّ المحسّنة، فإنَّ السّكّان يشهدون صراعًا صعبًا؛ حيث إنَّ ما يُقارب 65% من عدد سكان دولة زامبيا لديهم القدرة على الحصول على مياه الشّرب النّظيفة، في حين أنّ 43.9٪ فقط لديهم إمكانيّة الوصول إلى خدمات الصّرف الصّحّيّ المحسّنة، كما أنَّ خطر الإصابة بالأمراض المعدية مرتفع هنا، ويتسبّب فيروس نقص المناعة البشريّة (الإيدز) حاليًّا بوفاة 1.1 مليون شخص تقريبًا في زامبيا وحدها.

متوسّط العمر في زامبيا

النّموّ السّكّانيّ في دولة زامبيا

ينمو عدد سكان دولة زامبيا حاليًا بمعدَّل لا يمكن تحمّله، ويضع عبئًا خطيرًا على السّكن، والمياه، والصّرف الصّحّيّ، والرّعاية الصّحّيّة، والطّاقة، ومع أنَّ مساحة البلد كبيرة إلّا أنّها غير مجهّزة للتّعامل مع معدّلات النّموِّ السّكّانيِّ المتزايدة البالغة 3%، والتي ترجع إلى حدٍّ كبير إلى معدّلات الخصوبة المرتفعة للغاية، وبرغم الجهود المبذولة لتوفير المزيد من التّعليم للشّباب حول تنظيم الأسرة، لكنّ هذا لم يحدث فرقًا كبيرًا بعد، وبالنّسبة للتّوقّعات السّكّانيّة، فإنّه من المتوقّع بحسب الأمم المتّحدة أن ينمو عدد سكان دولة زامبيا بنسبة 941٪ بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، وهذه الزّيادة أكبر من أيِّ بلد آخر.

النّموّ السّكّانيّ في دولة زامبيا

المراجع

المرجع 1.

Exit mobile version