كيف تفهم ما في نفوس الاخرين وانت صامت
ستتعرف في هذا المقال عن كيف تفهم ما في نفوس الاخرين وانت صامت، وكيف تنمي مهارة الذكاء الوجداني لديك لتصنع علاقات أفضل مع من حولك.
كيف تفهم ما في نفوس الاخرين وانت صامت
أن تضع نفسك مكانهم
لكي تتمكن من فهم نفوس الاخرين وانت صامت عليك ان تتخيل نفسك في مواقفهم.
مثال:
تخيل قام احد أصدقائك بدعوتك لحفلة ما، وعلمت ان جميع أصدقائك مدعوون ماعدا صديقك احمد، فبالتأكيد سوف تتمكن من فهم مشاعره عندما تضع نفسك مكانه حيث سيكون شاعرًا بالاستياء والضيق والتجاهل لنسيان صديقه ان يدعوه أيضًا.
وربما يكون فهم مشاعر الآخرين دون تحدثهم جزء من الذكاء الوجداني أو ما يرمز له اختصارًا برمز EQ، وهي مهارة يمكن تنميتخا وتطويرها.
ومن المهم فهم مشاعر الآخرين، لأنه سيتحكم في ردود افعالك مغهم تجاه المواقف المختلفة.
ففي المثال السابق عندما يسألك أحمد عن ما إذا كنت ذاهب لتلك الحفلة ام لا، وأنت تعلم إنه غير مدعو ، فستكون أمامك عدة اختيارات في الإجابة على ذلك السؤال:
– نعم بالتأكيد سوف اذهب، هل انت مدعو ايضًا؟
– نعم سوف نذهب جميعنا للحفل.
– بالتأكيد سوف أذهب للحفل، فانا أتوقع أنها تكون أجمل حفلة في هذا العام.
– نعم ساذهب، واريد أن اخبرك أن صديقنا بالتأكيد لم يقصد نسيان دعوتك للحفل ولم يتعمد ذلك.
وبالتالي عندما تشعر بمشاعر من حولك، ستحاول التفاعل معه بطريقة افضل لا تسبب له أي جرح أو أذى نفسي، لان تعلم شعورهم وتضع نفسك مكانهم، وتحكم في المواقف بناء على تلك الفكرة.
قراءة لغة الجسد
جزء من الذكاء ابوجداني هو ان تتمكن من قراءة لغة الجسد وتعبيرات الوجه التي تعد المترجم الأول لمشاعر الشخص حتى أثناء صمته.
وبالتدريب ستتمكن من ذلك، ولتبدأ ان تجرب بملاحظة الأشخاص الموجودة في المول او الكافيه، فمثلًا لاحظت فتاة تجلس وعلى المنضدة امامها مجموعة من الكتب، فربما لديها اختبار تستعد له، ويمكنك ان تفهم من تعابير وجهها ما إذا كانت تشعر بالثقة أو التوتر.
كيفية تنمية مهارة الذكاء الوجداني لفهم الآخرين وأنت صامت
– اقرأ الكتب أو شاهد الأفلام التي تحتوي على صور واقعية لمشاعر الإنسان، وأنتبه لمدى شعور الشخصيات المختلفة وتصرفها، وحاول أن تفهم لماذا تشعر الشخصيات بالطريقة التي تشعر بها وبناءً على تلك العواطف، توقع ما ستفعله الشخصية بعد ذلك. أو معرفة ما إذا كان يمكنك شرح سبب قيام شخص ما بما قام به.
كن مُصغيًا جيدًا
الأشخاص التي تجيد فهم من حولها عادًة ما تكون الأفضل فسدي فهم نفوس الآخرين دون التحدث معهم، وقد اثبتت الأبحاث أن الشخص الذي يحسن الإصغاء لمن حوله هو الأكثر فهمًا لهم عن الاشخاص التي تتحدث اكثر، بل وذلك يوطد العلاقة معهم بدرجة أكبر.
وصمتك لا يعني بالتأكيد إصغائك، فربما تكون صامتًا لكن تفكر في أمر آخر، أو تفكر فيما ستقوله، لكن صمتك يجب أن يكون مصحوب بتركيز وإصغاء لمن حولك.
أستغل بعض الوقت للاستماع إلى شخص ما بعمق
قم بمقابلة صديق أو أحد أفراد الأسرة للاستماع إلى ذكريات وقت خاص في حياته، على سبيل المثال اسأل والديك عن يوم زفافهما أو اطلب من أجدادك إخبارك عن إنجاب طفلهما الأول، وحاول أن تتخيل كيف كانت التجربة حقًا بالنسبة لهم، بل أطلب منهم إخبارك أكثر عن شعورهم في تلك اللحظات ولماذا شعروا بذلك، فهو تمرين جيد للتدرب على الذكاء الوجداني.
كيف تستغل مهارة الذكاء الوجداني وفهم ما في نفوس الآخرين
– كن داعمًا لمن حولك، فعندما تشعر ان صديقك أو أحد أفراد عائلتك يمر بوقت صعب، أعرض عليه المساعدة، وإن لم يكن صديقك يعلم كيف تتمكن من مساعدته، قدم أنت له المساعدة عندما تفكر كما لو كنت مكانه في ذلك الموقف وتمنين أن شخص ما يفعل لك ذلك الأمر.
– اظهار الاهتمام الصادق بالآخرين. كن فضولياً بشأن الأشخاص الذين تعرفهم – ليس بطريقة فضولية أو مزيفة ، ولكن بطريقة تظهر أنك تريد أن تفهمهم بشكل أفضل قليلاً. على سبيل المثال ، اسأل عن أنواع الأشياء التي يحبونها ، أو عن مشاعرهم وأفكارهم وآرائهم.
– قم بإظهار الاهتمام الصادق بالآخرين، وكن فضولياً بشأن الأشخاص الذين تعرفهم وليس الفضول المزيف، ولكن بطريقة تظهر أنك تريد أن تفهمهم بشكل أفضل قليلاً، على سبيل المثال اسأل عن أنواع الأشياء التي يحبونها أو عن مشاعرهم وأفكارهم وآرائهم.
المصدر
مرجع ١