جامعة الأزهر أكبر جامعة في جميع أنحاء العالم، وثالث أقدم جامعة إسلامية بعد الزيتونة، والقرويين، تقع في القاهرة – عاصمة مصر، ولها فروع عديدة في معظم المحافظات المصرية، وهي أكبر مؤسسة دينية إسلامية في العالم، تأسست منذ أكثر من ألف عام كانت الجامعة منارة للعلوم تجمع طلاب العلوم التشريعية، والعربية، والطبيعية، والإنسانية.
جامعة الأزهر
نشأتها
- ترتبط جامعة الأزهر بمسجد الأزهر الذي يعود إلى العصر الفاطمي، أمر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي جوهر الصقيلي بوضع حجر الأساس لجامع الأزهر في 14 رمضان 359 هـ (971 م).
- تم فتحه للصلاة في 5 رمضان 361 هـ، ودعا الجامع الأزهر (مسجد الأزهر) باسم الزهراء (رضي الله عنها)، الذي نسبت الأسرة الفاطمية إليها، كان الغرض من تأسيسه في البداية الدعوة إلى الفكر الشيعي.
- أصبح فيما بعد جامعة لنشر العقيدة السنية، ومركزًا لتدريس العلوم الدينية، والعقلانية المختلفة.
- أجريت الدراسة بالفعل في جامع الأزهر في أواخر عصر المعز لدين الله الفاطمي.
- ألقى أبو الحسن بن النعمان، كبير القضاة أول محاضرة علمية في عام 365 هـ (975 م).
تاريخ الجامعة:
- تميز الأزهر بالطريقة الكلاسيكية للتعليم (في المسجد والجامعة)؛ حيث اعتاد الطلاب الجلوس في دوائر حول المعلم، والذي كان يلقي محاضرته لهم.
- اعتاد الفقهاء أن يكون لديهم دوائر المعرفة في الرواق، لم يُصرح للمعلمين بالتدريس إلا بعد اجتياز امتحان شفهي في أحد عشر علوم يليه إصدار مرسوم من الخليفة يأذن لهم بالتعليم.
- بدأت جامعة الأزهر بالتزامن مع جامع الأزهر نفسه عام 972 هـ، لكن جاء المرسوم الملكي فقط ضمن إطار تاريخي لتطوير تعليم الأزهر
- قام علماء الأزهر بمهمتهم التعليمية بجامعة الأزهر، لم يدرسوا العلوم الشرعية فقط، ولكنهم أيضًا قاموا بتدريس الفلسفة، والمنطق، والرياضيات، والطب
- سرعان ما توسعت الدراسة لتشمل علوم الفلك، والحساب، والطب، والهندسة المعمارية، والجيولوجيا، والتاريخ، وبعض العلوم الاجتماعية من بين العلوم الأخرى.
- من أشهر العلماء المرتبطين بالأزهر (المسجد والجامعة) ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، وابن تغري بردي، وموسى بن ميمون، والحسن بن الهيثم، ومحمد بن يونس المصري، وقلخشندي.
- يعد عصر المماليك من أكثر العصور المجيدة في الأزهر (المسجد والجامعة)، حيث أصبح معروفًا كمركز تعليمي يحتوي على مكتبات، وكتب ثمينة حتى أصبحت مكتبتها واحدة من أكبر المكتبات في الشرق والعالم، وقام عدد من السلاطين المماليك بتجديدها وتوسيعها حتى أصبحت المدرسة الأم في القاهرة، وأكبر جامعة إسلامية لا مثيل لها.
- في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، شهدت جامعة الأزهر بداية الإصلاح والتحديث، والتي تهدف إلى تحويله إلى مؤسسة مع كيان تعليمي حديث
- قاد عدد من العلماء هذا الإصلاح، أبرزهم الإمام محمد عبده، الذي أسس مجلس إدارة الأزهر 6 رجب 1312 هـ، يليه القانون رقم 10 لعام 1911، الذي ينظم نظم دراسة الأزهر، وقسمها إلى مراحل.
– كما وضع اللوائح الخاصة بالتوظيف، وقبول الطلاب، وأنظمة الامتحانات، والشهادات
– كما أنشأ هيئة لتولي الإشراف، واصفا إياه بـ “المجلس الأعلى للأزهر”.
- في رواق (فصل دراسي تقليدي داخل مسجد الأزهر) تعلم الملوك، والسلاطين، والرؤساء، وشيوخ الأزهر، والمفتين، والوزراء، والسفراء، والعلماء، وغيرهم من جميع أنحاء العالم كافة علوم المعرفة.
تاريخ نشأة الكليات في الجامعة
- صدر القانون رقم 49 لعام 1930 لتأسيس الأزهر ثلاث كليات: أصول الدين، الشريعة، والكليات العربية.
- تم إدخال العلوم الأخرى مثل الرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية إلى معاهد الأزهر لتأهيل الخريجين الملتحقين بكليات الأزهر المختلفة.
- أدخل القانون رقم 26 لعام 1936 المرحلة الرابعة من الدراسات العليا.
- نتيجة لقانون التنمية رقم صدر 103 في 5 يوليو 1961 لإعادة تنظيم الأزهر تم إنشاء جامعة الأزهر العلمية التي تضمنت عددًا من الكليات العلمية لأول مرة، مثل كليات التجارة، والطب، والهندسة، والزراعة.
- كذلك تم إنشاء كلية للفتيات المسلمات، بما في ذلك أقسام لدراسة الطب، والتجارة، والعلوم، واللغة العربية، والدراسات الإسلامية والإنسانية.
رؤية الجامعة
- تتطلع جامعة الأزهر المصنفة بين أقدم الجامعات في العالم إلى تعزيز دورها الريادي في جميع أنحاء العالم في تقديم المبادئ الإسلامية الصحيحة القائمة على الاعتدال، والتميز في التعليم، والبحث، وبناء شخصيات إسلامية معتدلة وبناءة، والتي يمكن أن تسهم في تطوير الحضارة الإنسانية.
أهداف الجامعة:
- تقديم رسالة الاعتدال، والتسامح الإسلامية من خلال نشر تراث العرب والمسلمين، وتعزيز ثقافة السلام الاجتماعي، ومعالجة القضايا الحديثة بلغات مختلفة، ومقاومة التطرف
- تعمل على إعداد الخريجين المؤهلين تأهيلا عاليا بحيث يدركون أساسيات الدعوة الإسلامية، ويمكنهم التواصل مع الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا.
- ربط البرامج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل من خلال مجموعة متنوعة من الخريجين الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة.
- توفير مناخ جيد للبحث العلمي، والتكنولوجي، وتقديم النصائح المختلفة، وكذلك الاستفادة من الإنجازات الحديثة.
- تقديم الخدمات الاجتماعية والمساهمة في التنمية البيئية من خلال رفع الوعي الديني، والثقافي، والتعاون المفتوح مع التفكير البشري، والتنمية في جميع المجالات.
الكليات والمرافق في جامعة الأزهر
- تضم جامعة الأزهر 34 كلية علمية، ونظرية، و 45 كلية شرعية، ويبلغ مجموع هذه الكليات 79 كلية، منها 47 كلية للبنين، و 32 كلية للبنات.
- تمتلك الجامعة ستة مستشفيات جامعية تقدم خدمات طبية للجمهور أعلى بستة أضعاف من أي جامعة أخرى.