يعدّ جسم الإنسان هيكلاً كاملاً يتألف من رأس، ورقبة، وصدر، وبطن، ويدين، وساقين، وقديمين، ويتكوّن كل جزء من جسم الإنسان من أنواع مختلفة من الخلايا، ويصل معدل الخلايا الموجود عند الإنسان إلى حوالي سبعٍ وثلاثين تريلون خلية، وتعدّ معظم هذه الخلايا مكوّنة من البكتيريا، وعشرة لترات من السائل الخلالي، وستة لترات من الدم، و60% من جسم الإنسان من الماء. فهيا بنا نتحدث في هذاالمقال عن جسم الإنسان و صحته.
جسم الإنسان و صحته
الجهاز الدورى:
الجهاز الدورى هو شبكه واسعه من جسم الانسان يحتوى على الدم و الأوعية الدموية و الليمفاوية. و هو مدعوم من القلب حيث يستخدم الجهاز الدورى الدم لإيصال الأكسجين و المواد المغذية الى خلايا الجسم و نقل الفضلات من خلايا الجسم. تحمل الشرايين الدم بعيداً عن القلب، بينما تحمل الأوردة الدم نحو القلب. تقوم الصمامات الاحاديه فى الاوردة بانتقال الدم فى اتجاه واحد فقط خلال جسم الانسان. يحتوى الجهاز الدورى على اوعيه دمويه صغيره تسمى بالشعيرات الدمويه تقوم بتبادل المواد الغذائية و الفضلات فى جميع خلايا الجسم. يتكون الجهاز الدورى من القلب، الرئتين، المخ، الكلى.
الجهاز التنفسى:
كل الأنسجة داخل جسم الانسان تطلب الأكسجين لكي تعمل. فيوفر الجهاز التنفسى الدم المؤكسد إلى أنسجة الجسم و يزيل الغازات الضارة، فإن أعضاء الجهاز التنفسى تقوم بأمتصاص الأكسجين من الهواء و إزالة ثانى أكسيد الكربون من الجسم. يدخل و يخرج الهواء من خلال الفم و الانف. يعمل المخاط و الشعيرات الصغيرة فى تجويف الأنف على منع الأشياء الضارة من دخول الرئتين. تصل القصبة الهوائية الأنف و الفم بالرئتين. يوجد عضلة أسفل الرئتين تسمى بالحجاب الحاجز تسحب لانبساط الرئتين و تنقبض بالضغط عليها. و يشمل الجهاز التنفسى الممرات الهوائية، الأوعية الرئوية، الرئة، عضلات التنفس.
الجهاز الهضمى:
الجهاز الهضمى هو الوسيلة التى بواسطتها تستقبل الأنسجة و الأعضاء العناصر الغذائية لكى تعمل، فيحول الجهاز الهضمى الطعام إلى مواد مغذية للجسم عن طريق عمليات الهدم الكيميائية و تحويلها إلى طاقة. معظم أعضاء الجهاز الهضمي جوفاء و متصلة مع بعضها البعض فى مسار طويل. يدخل الطعام الفم ثم ينتقل إلى المرئ و المعدة و الأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة ثم تخرج الفضلات عن طريق فتحة الشرج. يساعد البنكرياس و الكبد و المرارة الجهاز الهضمي على أداء عمله.
الجهاز العظمى:
يتكون الجهاز العظمي من العظام و الغضاريف و الأربطة و الأوتار و يعملون معاً حتى يتمكن الانسان من تحريك جسمه. و يشكل الجهاز العظمى 20% من وزن الجسم. الهيكل العظمى للبالغين يتكون من 206 عظمه خفيفه الوزن. و الهياكل العظمية للأطفال تحتوى على الكثير من العظام لأنهم يندمجون معاً أثناء نموهم. توجد اختلافات بين الهيكل العظمي للإناث و الذكور؛ فالهيكل العظمى للذكور أطول عادة و له كتلة عظام عالية بينما الجهاز العظمي للإناث له حوض أوسع لاستيعاب الحمل و الولادة. عظام الانسان تقوم بحمايته فتحمى الجمجمه العقل، و فقرات العمود الفقرى تحمى الحبل الشوكى، و تحمى الضلوع بعض الاعضاء الداخلية الأكثر أهمية كالقلب و الرئتين و الطحال.
الجهاز المناعى:
جهاز المناعة عبارة عن شبكة من الخلايا و الانسجة و الأعضاء التى تحمى الجسم من العدوى و تحارب الامراض. يقوم جهاز المناعة بمنع دخول بعض الفيروسات والبكتيريا والفطريات وإبطاء نموها أو إيقافها. تخلق خلايا الدم البيضاء أجسام مضادة، و هي بروتينات تساعد الجسم على تحديد الكائنات المسببة للأمراض أو الخلايا المصابة. تخزن بعض خلايا الدم البيضاء فى العقد اللمفاوية، و التي تتورم عند المرض.
الجهاز التناسلى الانثوى:
يقوم الجهاز التناسلى للأنثى بالعديد من الوظائف، وهو ينتج خلايا البيض الانثوية اللازمة للتكاثر والتى تسمى بالبويضات. يقوم الجهاز التناسلى الانثوى بانتقال البويضات إلى موضع الاخصاب، اخصاب البويضة بالحيوانات المنوية يحدث فى قناة فالوب. ثم تلتصق البويضة المخصبة فى جدران الرحم فى بداية مراحل الحمل. فى حالة عدم الاخصاب فإن الجهاز التناسلى الانثوى يقوم بالدوره الشهريه.
الجهاز التناسلى الذكرى:
يقوم الجهاز التناسلى الذكرى بالعديد من الوظائف وهى إنتاج ونقل الحيوانات المنوية والسائل المنوي، لنقل الحيوانات المنوية داخل الجهاز التناسلى للأنثى، إنتاج وإفراز الهرمونات الجنسية الذكرية المسئولة عن الحفاظ عن الجهاز التناسلى الذكرى. على خلاف الجهاز التناسلى الانثوى فيقع معظم الجهاز التناسلى الذكرى خارج الجسم. وتشمل هذه الهياكل الخارجية القضيب، كيس الصفن، والخصيتين.
الحفاظ على صحة جسمك:
للعيش فى حياة صحية سليمة ينبغى ان نأخد انماط الحياة التى تدعم الرفهية البدنية والعقلية والروحية والعاطفية. وليكون جسمك سليماً عقلياً وروحياً لابد من الانتباة الى جميع جوانب الصحه. عرّفت منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها “حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليس مجرد غياب المرض أو العجز”.التقدم في مجال الصحة البيئية أحبارنا عن مخاطر لصحة الإنسان؛ فإن تلوث الهواء يتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويمكن للمعادن الثقيلة أن تسبب السمية العصبية، ومن المرجح أن يؤدي تغير المناخ العالمي إلى زيادة انتشار الأمراض المعدية. فلذلك يجب الاهتمام بالصحه جيداً
