عدد سكان دولة إستونيا… معلومات متنوّعة عن سكّان دولة إستونيا
معلومات عن دولة إستونيا
تقع دولة إستونيا في منطقة بحر البلطيق شماليَّ أوروبا، ويحدُّها من الشّمال خليج فنلندا، ومن الغرب بحر البلطيق، ومن الجنوب لاتفيا، ومن الشّرق روسيا وبحيرة بيبوس، وتبلغ مساحة هذه الدّولة الصّغيرة 45.200 كيلومترًا مربّعًا، ويُقدَّر عدد سكان دولة إستونيا في عام 2019 بنحو 1.33 مليون نسمة، بارتفاع طفيف عن رقم التّعداد السّكّانيّ لعام 2011؛ حيث بلغ عدد سكّان دولة إستونيا آنذاك 1.29 مليونًا، وتوزيع السّكّان فيها قليل جدًّا؛ حيث يبلُغ عدد سكّانها 29 شخصًا لكلِّ كيلومترٍ مربّع، وتحتلُّ بهذا المرتبة 155 في العالم. أكبر مدينة في دولة إستوني هي العاصمة طالين، ويبلُغ عدد سكّانها حوالي 395.000 نسمة، وثاني أكبر مدينة فيها هي تارتو مع 97.000 نسمة.
التّركيبة السكّانيّة في إستونيا
سكان دولة إستونيا هم الفنلنديّون الذين يتحدّثون الإستونيّة، ويرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالفنلنديّة، وينقسم التّركيب العرقيُّ في إستونيا إلى 69% من الإستونيين، و25% من الرّوس، و2% من الأوكرانيين، و1% من بيلاروسيا، و0.8٪ من الفنلنديين، و1.6٪ من أصول أخرى. قبل الحرب العالميّة الثّانية، كان الإستونيون الأصليّون يمثّلون 88٪ من إجماليِّ عدد سكان دولة إستونيا وفي ذلك الوقت، كانت أكبر مجموعات الأقلّيّات من الألمان، والرّوس، والسّويديين، واليهود، واللّاتفيين، والبولنديين، والفنلنديين، والإنغريين، ولكنَّ هذا التّقسيم تغيَّر قليلًا جدًّا.
بين عاميّ 1945 و1989، انخفضت النّسبة المئويّة للإثنيين في البلاد إلى 61٪؛ بسبب برنامج سوفييتي يروِّج للهجرة الجماعيّة للعمَّال من روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا)، وبحلول الثّمانينيّات من القرن الماضي، كانت هناك كارثة وطنيّة في عدد سكان دولة إستونيا فبعد إعادة تشكيل الاستقلال، حدثت هجرة واسعة النّطاق للرُّوس العرقيين، وارتفعت نسبة الإستونيين الأصليين في البلاد إلى 69٪، واليوم لا تُعدُّ إستونيا دولة متجانسة عرقيًّا، وتضمُّ مقاطعة واحدة فيها 99٪ من الإستونيين، و13 من أصل 15 محافظة فيها، يصل عدد سكّانها من الإستونيين الأصليين إلى أكثر من 80%.
النّموُّ السّكّانيّ في دولة إستونيا
عدد سكان دولة إستونيا والنّموُّ السّكّانيّ فيها راكد ويُتَوقَّع استمرار انخفاضه؛ حيث يبلغ عدد سكّانها اليوم حوالي 1.28 مليون نسمة، ومن المتوقَّع أن ينخفض إلى 1.1 مليون بحلول عام 2030، و860.000 بحلول عام 2060، وقد تمَّ تصنيف إستونيا مؤخّرًا كأكبر بلد في العالم من حيث الانكماش، ويحتلُّ المرتبة الثّالثة والعشرين في هذا التّعداد؛ حيث من المتوقّع أن يصل عدد سكّانه في 2050 إلى 1.22 مليونًا، أي بانخفاض يبلُغ أكثر من 8٪، وبحسب السّاعة السّكانيّة للعالم يبلُغ عدد المواليد في اليوم الواحد في إستونيا 37 ولادة، مقابل 42 وفاة.
الزّيادة السّكّانيّة في دولة إستونيا
وفقًا للبيانات المنقّحة لإحصائيّات عدد سكان دولة إستونيا فإنّه حتّى شهر كانون الثّاني 2019 بلغ عددهم 1.324.820 نسمة، أي أنّهم ازدادوا حوالي 5.687 نسمة مقارنة بنفس الفترة من العام السّابق، وفي عام 2018 انخفض عدد عدد سكان دولة إستونيا بمقدار 1.384 نسمة بسبب التّغيُّر الطّبيعيّ السّلبيّ، ولكنّه ارتفع بمقدار 7.071 نسمة نتيجة الهجرة الصّافية الإيجابيّة؛ وفي العام 2018 وُلِد 14.367 طفلًا في دولة إستونيا أي أنَّها أكثر بستّمئة طفل عن العام 2017، وآخر مرّة كان فيها عدد المواليد أعلى من ذلك في عام 2011، وهذا بسبب تناقص عدد النّساء القادرات على الإنجاب كلَّ عام.
كان معدَّل الخصوبة الإجماليِّ 1.67 في عام 2018، في حين كان قبل عام واحد فقط 1.59، ويمكن أن تُعزى الزّيادة الحادّة نسبيًّا إلى دعم الدّولة الكبير للعائلات التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر، وفي هذا القرن، كان معدَّل الخصوبة الإجماليِّ الأعلى 1.72، في الفترة ما بين 2008 إلى 2010، وبَلغ أدنى معدَّل 1.32، في عام 2001. أمّا عدد الوفيّات فظلَّ مستقرًّا لأكثر من عقد، ممّا يدل على زيادة متوسِّط العمر المتوقَّع في مجتمع الشّيخوخة، ويتراوح عدد الوفيات بين 1300 إلى 1900 لمدّة 7 سنوات، ويعدُّ العدد الثّابت للمواليد والوفيات والزّيادة الطّبيعيّة النّاتجة مؤشِّرًا إيجابيًّا، في الوقت الذي يتزايد فيه عدد كبار السِّنِّ، ويتناقص فيه عدد النّساء في سنِّ الإنجاب.
المهاجرون في دولة إستونيا
في عام 2018، كانت الهجرة الصّافية إيجابية للسّنة الرّابعة على التّوالي، حيث كان عدد سكان دولة إستونيا من المهاجرين المقيمين 1747، وغادرها 10.476 شخصًا، ولم تتغيَّر نسبة الهجرة مقارنةً بالعام السّابق، ولكن كان هناك بضعة آلاف أقلُّ من المهاجرين، ونتيجة لذلك، ارتفع صافي الهجرة إلى دولة إستونيا بمقدار 1800 شخصًا عن عام 2017، وظلَّت الهجرة الصّافية للرّجال، أعلى منها عند النّساء، وكان أكبر عدد من المهاجرين إلى إستونيا تتراوح أعمارهم بين 20 و34 سنة، والمغادرين من 25 إلى 34 سنة، ونتيجة لهذه الهجرة ارتفع عدد سكان دولة إستونيا في سنِّ العمل (20-64 سنة)، يستقرُّ معظم المهاجرين إلى دولة إستونيا في مقاطعة هاريو؛ حيث بلغت نسبتهم فيها 64٪، وفي طالين 55٪، وفي مقاطعة تارتو وصلت نسبة المهاجرين إلى 14%.
المراجع
