هل تعلم عن الحوار
الحوار أكثر من مجرد التحدث فقط، حيث يقول خبير الحوار ويليام إسحاق إن المشكلات بين الناس تنبع غالبًا من عدم القدرة على إجراء حوار ناجح، لذلك فهناك الكثير من المعلومات المتعلقة به التي يجب معرفتها واستيعابها جيدا حتي نتمكن من التواصل مع الآخرين بطريقة أكثر فاعلية، ونوضح في مقال هل تعلم عن الحوار إرشادات ونصائح حول كيفية إجراء حوار فعال ومعلومات أخرى.
هل تعلم عن الحوار
- هو محادثة بين شخصين أو أكثر وأيضًا تبادل للآراء أو الأفكار.
- التعريف الأكثر شمولاً هو: الحديث بين طرفين حيث يتم تبادل الأفكار بطريقة متوازنة لا يسعى أحد إلى السيطرة على الآخر، ويسيطر عليه الهدوء وخالي من العداء والتعصب.
- يقول وليام إسحاق، وهو رائد في دراسة الحوار: “إنه احتضان لوجهات نظر مختلفة، وهو يعني حرفيا فن التفكير معا”
- المشكلات بين المديرين والموظفين والمواطنين والمسؤولين غالباً تنبع من عدم القدرة على إجراء حوار ناجح.
- ضروري لحل المشكلات الكبيرة، ولكن يجب إيجاد طريقة للتحدث بشكل أكثر فاعلية.
- في الأدب هناك أنواع مختلفة من الحوار، الأكثر شيوعا هما: الحوار الداخلي، الحوار الخارجي.
- الحوار الداخلي، هو محادثة بين شخص وعقله (شخص يُحدث نفسه)، أحيانا يكون بصوت عال وفي أحيان أخرى يكون داخل النفس.
- الحوار الخارجي يكون بين شخصين أو أكثر ويُقال بصوت عالي.
- بصفة عامة، الحوار ضروري لعدة أسباب، فلكي نعرف الكثير عن شخصية ما يجب أن نُجري حوار معها، كما أنه وسيلة أساسية للتواصل والتفاعل بين الناس.
هل تعلم عن الحوار الفعال
- هو تبادل الأفكار أو الآراء حول مسألة معينة، خاصة القضايا المعقدة ، بهدف التوصل إلى اتفاق أو تسوية ودية.
- يُستخدم في معظم أماكن العمل، لاكتشاف وتقييم المشكلات، واكتشاف البدائل ووضع حلول.
- يختلف عن المناقشة العادية، فهو يشجع من لديهم وجهات نظر مختلفة على التفاعل معا والاستماع الجيد لبعضهم وتقبل الأفكار الجديدة والمختلفة.
- الأشخاص الذين يتحاورون بفعالية يتمتعون بصفات مثل: الاستماع الجيد للآخرين، احترام وجهات النظر المختلفة وتقبلها.
- يساعد في بناء الثقة بين الأشخاص، ويزيد التعاون، ومن دون حوار جيد، تظل المشاكل دون حل.
- يسهم في حل الصراع، عادة ما تتلاشى المشاعر السلبية، مثل الاستياء أو الإحباط، عن طريق محادثة جيدة، ويسهم ذلك في تحسين العلاقات بين الناس.
- يزيد السعادة، تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم محادثات جوهرية هم أكثر سعادة من أولئك الذين يقومون بمناقشة بسيطة.
- يشجع الإبداع، لأنه يسهم في خلق أفكار جديدة، حيث يشارك الناس أفضل أفكارهم، ويعملون بجد عندما يشاركون في حوار فعال مع الآخرين.
- يخلق فرصا جديدة، يمكن أن يؤدي الحوار الفعال أحيانا إلى زيادة الأجور أو الترويج أو الحصول على امتيازات غير متوقعة.
- يجعلنا أكثر مرونة، لأننا نكون أكثر قدرة على فهم الآخرين، ويمكننا التوصل إلى حلول ربما لم نصل إليها من خلال العمل بمفردنا.
هل تعلم عن الحوار في الإسلام
- يعد الحوار والتفكير مع الأخرين من الطرق الهامة للتواصل، ودعم الحقيقة ومقاومة الباطل.
- يعد أداة للتصحيح والبناء والتقييم الذاتي.
- في القرآن الكريم أمر الله موسى عليه السلام بمراعاة آداب الحوار في حديثه مع فرعون، قال تعالى (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) (سورة طه: الآية 44)
- في الإسلام، يوجد شروط ومبادئ أساسية لإجراء حوار صحيح بالنسبة لمن يُشارك في حوار حول الدين.
- تتمثل هذه الشروط في: المعرفة من الضروري أن يكون على دراية بالموضوع الذي يتناقش حوله، ويكون قادرًا على فحص أنواع مختلفة من الأدلة وإعطاء الأفضلية لها.
- حذر الله سبحانه وتعالى من الدخول في حوار ديني بدون أدوات فكرية وعلمية سليمة، ووبخ الذين يجادلون دون علم.
قال تعالى: (ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تُحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) (سورة آل عمران: الآية 66)
- لكي يسير الحوار في الاتجاه الصحيح، من الضروري أن يكون لديك فهم جيد لحجج المعارضين خلفيته التي تؤثر على تصرفاته.