معركة مؤتة المجيدة كانت غزوة قوية حقق جيش المسلمين الانتصار على جيش الرومان بقيادة خالد ابن الوليد رضى الله عنه وسقط بها أطهر الشهداء من الصحابة، نقدم لكم في هذا المقال احداث معركة مؤتة.
احداث معركة مؤتة
أسباب معركة مؤتة:
- توترت العلاقات بين المسلمين والرومان لأن الرومان مع حلفائهم العرب تعمدوا استفزاز المسلمين بأي وسيلة.
- كانت هناك محاولات المتكررة منهم لمهاجمة البضائع المسلمة القادمة من الرماد (سوريا الكبرى) ونهب القوافل التي تقطع طرقهم.
- السبب الأساسي وراء القيام بغزوة مؤتة هو أن الرومان قتلوا الحارث بن عمير العزدي رضي الله عنه، وكان قد أرسله الرسول ما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شورابيل بن عمرو الغساني ملك بصرع في الشام لدعوته إلى الإسلام.
- كان هذا الوضع صعبًا جدًا على النبي صلى الله عليه وسلم لأنها هذه كان أول مرة يقتل له رسول على عكس عادات العرب في الاستضافة الكريمة المعتادة وحماية الرسل من الأذى.
- دعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى الخروج لمحاربة الرومان حتى يضبطهم ويضع حداً لسلوكهم البربري.
- جهز ثلاثة آلاف محارب تم تجميعهم والرسول صلى الله عليه وسلم خصص ثلاثة قادة للجيش.
- قال صلى الله عليه وسلم: “إذا أصيب زيد بن حارثة فليخلفه جعفر بن أبي طالب، إذا أصيب جعفر فليخلفه عبد الله بن رواحة.” [البخاري ومسلم] .
- أعد الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش وسار يوم الجمعة في السنة الثامنة من الشهر الهجري.
الاستعداد الغزوة المجيدة:
- سار الجيش الإسلامي حتى توقفوا في معانا قرية في الشام، وأُبلغوا أن هيراكليس قد وصل إلى معاب في البلقاء مع 100000 جندي روماني كما تم تعزيز جيشه ب 100000 جندي آخرين من القبائل العربية الموالية لهرقل.
- عقد المسلمون جلسة تشاورية اقترح بعضهم إرسال رسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبلغه بأعداد قوات الأعداء حتى يتمكن إما من إرسال تعزيزات أو يأمرهم بالعودة.
- استمر الجيش حتى اقتربوا من البلقاء حيث قابلتهم القوات الرومانية والعربية في قرية تسمى مشاريف.
- ذهب أعداء إلى الأمام وعاد المسلمون إلى قرية تسمى مؤتة والتي تعرف اليوم باسم كارك.
- اجتمعت الجيوش هناك واستعد المسلمون للمواجهة كلفوا قيادة الجناح اليميني للجيش بقطب بن قتادة رضي الله عنه من بني عوثره، وتم تكليف قيادة اليسار إلى عبادة بن مالك رضي الله عنه من الأنصار.
أحداث غزوة مؤتة:
- اشتبك الجيشان وقاتلوا بلا هوادة، كان زيد بن حارثة رضي الله عنه أول زعيم من المسلمين استشهد بينما كان يقاتل بشجاعة.
- اتخذ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الراية بيده اليمنى وردد خطوط شعرية تشير إلى الجنة وعزمه على محاربة الرومان.
- تم قطع ذراعه اليمنى فمسك المعيار بيده اليسرى والتي كانت مقطوعة أيضًا، لذلك قام بوضع الراية في الأجزاء العليا من ذراعيه حتى استشهد. rab
- أمسك عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بالراية وسعى للتخلص من حصانه، قدم له أحد أبناء عمومته قطعة من اللحم ليأكلها حتى يكون لديه ما يكفي من القوة للقتال، ولم يأكل قطعة منها عندما سمع الناس يتدفقون للقتال فألقى قطعة اللحم وحارب بسيفه حتى استشهد.
- تولى القيادة خالد أبن الوليد رضي الله عنه أراد إنقاذ الجيش المسلم بطريقة تحافظ على كيانه وتسبب الخوف في العدو.
- أمر بالتراجع وإعطاء العدو الانطباع بأن تعزيزات جديدة جاءت للمسلمين، احتفظ بأرضه في ساحة المعركة حتى سقط الليل واستغل الظلام في تغيير مواقع المحاربين واستبدل الجناح الأيمن باليسار والطليعة بالحارس الخلفي.
- اعتقد الرومان أنه تم تزويد المسلمين بتعزيزات لذلك فقدوا العزم وشن المسلمون هجومًا عنيفًا عليهم.
- كسر خالد ابن الوليد تسعة سيوف وهو يقاتل، وهكذا من العودة مع الجيش إلى المدينة بكمية صغيرة من الخسائر المحتملة وقتل عدد لا يحصى من الرومان مما شكل انتصارًا كبيرًا للإسلام والمسلمين.
المراجع: