معلومات عن متصفح التور… معلومات متنوّعة عن المتصفح TOR

متصفح التور هو متصفِّح على شبكة الإنترنت يقوم بإخفاء هويّة حركة مرور الويب الخاصّة بالمُستخدِم باستخدام شبكة المتصفِّح تور؛ ممّا يسهِّل حماية هويّته عبر الإنترنت، ويُعتبر متصفح التور مفيدًا في كثير من الحالات مثل البحث عن معارض في نزاع قانونيّ، أو عندما يظنُّ المُستخدِم أنّه من المخيف أن يعرف مزوِّد خدمة الإنترنت أو الحكومة مواقع الويب التي يزورها، ولكن لا يُمكن استخدام متصفح التور في كلِّ الحالات؛ لأنّ بعض خدمات الويب الرّئيسيّة محظورة على مستخدمي تور.

تاريخ تأسيس المتصفح تور

بحسب معلومات عن متصفح التور فيما يتعلّق بتاريخ تأسيسه فإنّه أصبح مؤسّسة غير ربحيّة في عام 2006، لكنّ فكرة طبقات البصل ظهرت منذ منتصف التّسعينات، ومنذ إنشاءه قام مطوّروا متصفح التور بالعمل مع مجموعة من الباحثين للعمل على قاعدة مشتركة، وهي تمتُّع مستخدمي متصفح التور من تصفّح الإنترنت بوصول خاصٍّ لمواقع الويب غيرِ خاضعٍ للرّقابة. في التّسعينيات من القرن الماضي، أصبح انعدام الأمن على الإنترنت والقدرة على استخدامه للتّتبع والمراقبة واضحًا، وفي عام 1995، تسائل ديفيد جولدشلاج، ومايك ريد، وبول سيفرسون في مختبر الأبحاث البحريّة الأمريكيّ (NRL)، عمّا إذا كان هناك طريقة لإنشاء اتّصالات إنترنت لا تكشف عن من يتحدّث إلى من، حتّى بوجود شخص يراقب الشّبكة، وكانت إجابتهم هي إنشاء ونشر أوّل تصاميم بحث ونماذج أوّليّة لطبقات البصل (متصفح التور).

تاريخ تأسيس المتصفح تور
تاريخ تأسيس المتصفح تور

استخدام متصفح التور

بحسب معلومات عن متصفح التور فإنّ استخدامه بالنّسبة لمعظم الأشخاص، مثل تنزيل واستعمال باقي متصفّحات الإنترنت، فهو ينزل بنفس الطّريقة التي ينزل بها متصفّح غوغل أو فايرفوكس. يتوفّر متصفح التور على أنظمة تشغيل ويندوز ولينكس وماك، ويُمكن استخدامه على الهواتف التي تعمل بنظام أندوريد أيضًا ولكن باسمِ OrBot، OrFox، ويُمكن لمُستخدمي iOS تحميل OnionBrowser من متجر تطبيقات آبل. بالنّسبة لمُستخدِمي متصفح التور الجُدد، فإنّ أوّل شيء سيُلاحظوه هو أنّه بطيء، أو على الأقلِّ أبطأ من تصفُّح الإنترنت المعتاد، ومع ذلك، لقد حقّق متصفح التور سرعة أكبر بقليل على مرِّ السّنين، وعند وجود اتّصال إنترنت جيّد، يُمكن مشاهدة مقاطع فيديو اليوتيوب من خلاله.

استخدام متصفح التور

طبيعة عمل المتصفّح تور

بحسب معلومات عن متصفح التور فيما يتعلّق بطبيعة عمله فإنّه يقوم بتوجيه جميع زيارات الويب الخاصّة بالمُستخدِم عبر شبكة التّور مع إخفاء هويّته، ويتألّف ممتصفح التور من وكيل ثلاثيّ الطّبقات، مثل طبقات البصل (ومن هنا جاء شِعار المتصفّح)، ويقوم بالاتّصال عشوائيًّا بأحد عُقَدِ الدّخول المدرجة علنًا، ويقوم باستبعاد حركة المرور عبر مرحلة وسطيّة تمَّ اختيارها عشوائيًّا، وأخيرًا يُظهر كلمة المرور الخاصّة بالمُستخدِم في عقدة ثالثة وأخيرة، نتيجة لذلك قد تظهر واجهة غوغل بلغة أجنبيّة؛ ويقوم متصفح التور بإظهار عنوان IP الخاصِّ بالمُستخدِم في منتصف العالم بعيدًا جدًّا عن موقعه الأصليّ.

طبيعة عمل المتصفّح تور

هل متصفّح التور قانونيّ؟

بحسب معلومات عن متصفح التور فإنّ استخدامه بالنّسبة لمعظم النّاس قانونيٌّ تمامًا للاستخدام، إلّا أنّه في بعض البلدان غير قانونيٍّ أبدًا، على سبيل المثال ممنوع استخدام المتصفح تور في روسيا، وفي إيران، وفي الصّين، وهذه البلدان بالإضافة إلى غيرها تعمل جاهدة لمنع موطنيها من استخدام المتصفح تور وفي الآونة الأخيرة انضمّت فنزويلا إلى القائمة. من السّهل معرفة السّبب وراء منع الممتصفح تور في البلدان القمعيّة؛ لأنّه من السّهل على الصّحفيين نشر مقالاتهم، والإبلاغ عن الفساد هناك، مع أنّ حرّيّة التّواصل والنّشر والقراءة دون الكشف عن هويّة المُستخدِم شرطًا مسبقًا لحرّيّة التّعبير على الإنترنت، وبالتّالي فهي شرط أساسيّ للدّيمقراطيّة اليوم، لذلك يُساعد استخدام متصفح التور على دعم حرّيّة التّعبير في جميع أنحاء العالم.

هل متصفّح التور قانونيّ؟

 

هل المتصفّح تور مخفيٌّ فعلًا؟

إنّ متصفح التور يوفّر أفضل تصفُّح مجهول متاح على الإنترنت اليوم، ولكنّ عدم الكشف عن هوّية المُستخدِم فيه ليس مثاليًّا؛ لأنّه وبحسب معلومات عن متصفح التور فإنّ العالم يشهد سباق تسلُّح حاليًّا بين الباحثين الذين يسعون إلى تعزيز المتصفّح تور، تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى دراسة كيفيّة كسر خصائص عدم الكشف عن هويّة المُستخدِم، وأكثر التّقنيّات النّاجحة هي الاختراق لإلغاء إخفاء هويّة المُستخدِم، مثلًا استخدم مكتب التّحقيقات الفيدراليّ هذه التّقنية بنجاح في العديد من القضايا الجنائيّة، كما أنّ رئيس المحكمة العليا في 2016، أقرَّ على اختراقِ أعداد كبيرة من أجهزة الكمبيوتر في أيِّ مكان في العالم باستخدام أمر واحد.

هل الكلام السّابق يعني أنّه لا يجب استخدام المتصفّح تور؟ الجواب هو بالتّأكيد لا، لأنّه إذا كان المُستخدِم ممّن يفضّلون الخصوصيّة عبر الإنترنت، فإنّ متصفح التور يُعتبر أداة أساسيّة لذلك، تتحسّن مع مرور الوقت، أمّا إذا كان المُستخدِم ممّن لا يتهمّ بخصوصيّته، فإنّ إدوارد جوزيف سنودن يقول: (إنّ القول بأنّك لا تهتمُّ بالحقِّ في الخصوصيّة؛ لأنّه ليس لديك ما تخفيه، فال يختلف هذا عن القول إنّك لا تهتمّ بحرّيّة التّعبير لأنّك لا تملك ما تقوله).

هل المتصفّح تور مخفيٌّ فعلًا؟

 

المراجع

Exit mobile version