تعريف متصفح تور
اسم متصفح تور (TOR) اختصار لجملة The Onion Router، وطُوِّرَ بالأساس ليُستخدَم من قِبل الجيش الأمريكيّ، تحديدًا للبحريّة، لإخفاء عناوين IP (بروتوكول الإنترنت) الخاصّة بهم، والتي قد تؤدّي إلى سرقة البيانات الحسّاسة أثناء جمع المعلومات عن المهام. بمجرّد أن أصبح الجيش يستخدم أنظمة VPN عالية السّرية، تمَّ إصدار متصفح تور برنامجًا مجّانيًّا مفتوح المصدر، وهو قانونيّ تمامًا للاستخدام ويمكن تنزيله من موقع تور الإلكترونيّ.
نبذة عن طبيعة عمل متصفح تور
بحسب معلومات عن متصفح تور فهو شبكة متعدّدة الوكيل لا تعتمد على خوادم بروكسي معيّنة لمعالجة بيانات المُستخدم، ولكنّها تستخدم اتّصالات العديد من مستخدمي متصفح تور الآخرين لإخفاء عنوان IP الخاصِّ بالمستخدم الأصليّ. على الرّغم من أنّ طبيعة العمل هذه لها نفس المخاطر التي تتعرّض لها جميع اتّصالات الوكيل الأخرى، إلّا أنّ هذا الخطر يقلُّ إلى حد ما عند معرفة أنّ هناك أكثر من 3 ملايين مستخدم يشاركون عناوين IP الخاصّة بهم في جميع أنحاء العالم، ممّا يجعل التّحديد الدّقيق لطلب الإنترنت الأصليّ شبه مستحيل.
مميّزات متصفح تور
بحسب معلومات عن متصفح تور فإنّ أكثر ميّزة مهمّة فيه هي أن يكون المُستخدم مجهول الهويّة، ويستفيد من هذه الميّزة الكثير من النّاس في البلاد القمعيّة، وخاصّة ممّن يعملون في الصّحافة، أو النّاشطين الاجتماعيين، واستخدام متصفح تور أسهل طريقة لإخفاء هويّتهم، بالإضافة إلى أنّه مجّانيّ. على مستوى أكثر عموميّة، فإن متصفح تور مفيد لأيِّ شخص يريد إبقاء أنشطته على الإنترنت بعيدة عن متناول المُعلنين ومقدّمي خدمات الإنترنت ومواقع الويب، كما يستخدم متصفح تور الأشخاص الذين يتجوّلون حول قيود الرّقابة في بلدهم، أو ضبّاط الشّرطة الذين يتطلّعون إلى إخفاء عنوان IP الخاصِّ بهم.
بحسب معلومات عن متصفح تور فإنّه لا يُستخدم فقط لمجرّد التّصفّح مجهول الهويّة، بل يمكنه أيضًا استضافة مواقع الويب من خلال خدماته المخفيّة التي لا يمكن الوصول إليها إلّا من قِبل مستخدمي متصفح تور، على سبيل المثال أحد مواقع الخدمة الخفيّة يُستخدم لتهريب المخدّرات، كما أنّ تقارير الشّرطة توضّح أنّ فيه مواقع لأشياء مثل استغلال الأطفال في الموادِّ الإباحيّة، وتجارة الأسلحة.
ما لا يقوم به متصفّح تور
استخدام متصفح تور مفيد، ولكنّه بعيد عن الكمال برغم إمكانيّة إخفاء الهويّة؛ لأنّ وبحسب معلومات عن متصفح تور يُمكن للجهات الأمنيّة استهداف ومراقبة الأشخاص أصحاب النّشاط الإجراميّ، أو الخارجين عن القانون، برغم استخدام متصفح تور، بالإضافة إلى أنّ بعض الأخبار تُشير إلى أنّ مكتب التّحقيقات الفيدراليّ FBI تمكّن من القضاء على شبكة مجهولة للاتّجار بالأطفال في متصفح تور باستخدام إدخال فيروسات إلى المتصفّح، وخلال هذه العمليّة كشف الفايروس عناوين IP لمئات المستخدمين.
علاوة على ذلك، فإنّ إخفاء الهويّة ليس آمنًا بحدِّ ذاته؛ فبرغم أنّه من الصّعب اختراق بروتوكول تور إلّا أنّه يُمكن بكلِّ سهولة اختراق المتصفّح، والدّخول إلى جهاز الكمبيوتر الشّخصيّ أو الهاتف أو كمبيوتر سطح المكتب، ومعرفة هويّة المُستخدم، ومعرفة كلِّ شيء آخر، وهذا بمساعدة مزوّدي خدمات الإنترنت (شركة الاتّصالات)، لذلك لا يُعدُّ استخدام متصفح تور آمنًا في كلِّ الحالات.
متى يُمكن استخدام متصفح تور، ومتى لا يُمكن؟
يُستخدم متصفح تور للمستخدمين العاديين الذين يبحثون عن صور متحرّكة، أو يتصفّحون فيس بوك من دون أن يقلقوا بشأن منشوراتهم، وفي هذه الحالة يقوم متصفح تور فقط بإبطاء اتّصال الإنترنت. من المُحتمل أن يحتاج مُستخدم متصفح تور إلى تأمين اتّصاله بالإنترنت بدلًا من إخفاء هوّيته، على سبيل المثال عند استخدام شبكة Wi-Fi عامّة، وبحسب معلومات عن متصفح تور فإنّه في هذه الحالة يجب التّأكّد من أنّ جميع المواقع التي يدخل عليه المستخدم هي HTTPS (بروتوكول نقل النّص التّشعّبيّ الآمن) وربّما يحتاج خادم VPN لتشفير جميع سجل زياراته للمواقع، هذا يعني أنّه لا يُمكن أن يكون أيُّ متصفّح آمنًا 100%.
يُستخدم متصفح تور إذا كان المُستخدم لا يُريد كشف هويّته عند تنزيل ملفّات كبيرة، ولكن على سبيل المثال عند استخدام بت تورنت BitTorrent، فإنّ متصفح تور لا يُعتبر خيارًا جيّدًا، لأنّه لا يُبقي المُستخدم مجهول الهويّة، وسيُبطئ حركة الجميع من دون سبب، وفي هذه الحالة من الأفضل استخدام وكيل أو VPN بدلًا منه. البت تورنت هو برنامج أو برتكول لمشاركة الملّفات، حيث يقوم بوصل الأقران peers ببعضهم؛ لمشاركة الملف ويقوم سيرفر التّراكر tracker بتنظيم الاتّصال بين الأقران.
يُمكن استخدام متصفح تور في حالات أخرى إذا أراد المُستخدم أن يبقى مجهول الهويّة، وسوف يقوم بذلك بحرّيّة وسهولة، ولكن من الأفضل استخدام VPN مخصّص لعدم الكشف عن هويّة المُستخدم، ولا يحتفظ بسجلّات لحركة المرور الخاصّة به، ومن المُمكن أن يقوم متصفح تور بمزايا إضافيّة لإخفاء الهويّة، ولكنّ هذه المزايا تتطلّب الدّفع مقابلها.
المراجع