ما هو إنترنت الأشياء ؟
تعريف إنترنت الأشياء
ظهر الإنترنت أوّل مرّة في عام 1995، ومنذ ذلك الوقت تطوّر بسرعة البرق، ويومًا بعد يوم ازدادت سرعته، وتحسّنت ميّزاته والخدمات التي يُقدّمها، وأصبح أكثر سهولة للتّعامل معه من الصّغار إلى الكبار، وحاليًّا لا يُمكن تَصوُّر يوم واحد من غير إنترنت لا بالنّسبة للأفراد، ولا للشّركات، أو البنوك، أو أيِّ شيء آخر، ومؤخّرًا بدأت تنتشر مصطلحات كثيرة تتعلّق بالإنترنت قد لا تكون واضحة للجميع، مثل مصطلح إنترنت الأشياء وقد يتساءل كثيرون ما هو إنترنت الأشياء ؟ والفقرات التّالية توضّح ما هو إنترنت الأشياء ؟
يُعرَّف إنترنت الأشياء بأنّه التّوصيل البينيّ عبر الإنترنت لأجهزة الحوسبة المُستعملة في الكائنات اليوميّة، ممّا يتيح إرسال واستقبال البيانات. بعبارة أخرى، إنّ إنترنت الأشياء يربط الأشياء الخاصّة بالمستخدم بالإنترنت أو بأشياء أخرى ليتمكّن من القيام بأشياء جديدة خارج العناصر التي يمكنها فعلها بالفعل، مثل التّحكُّم في الأشياء الخاصّة عن بُعد، وتلقّي التّنبيهات وتحديثات الحالة، والأمثلة على أجهزة إنترنت الأشياء لا تُعدُّ ولا تُحصى مثل مفاتيح الإضاءة الذّكيّة، منظِّمات الحرارة الذّكيّة، الأقفال الذّكيّة، كاميرات الأمن المنزليّة، الطّناجر الذّكيّة، وبعبارة أبسط يندرج ضمن إنترنت الأشياء كلُّ ما يُمكن ربطه بالإنترنت، أو بجهاز مربوط بالإنترنت ليقوم بأداء وظائفه الأساسيّة.
فوائد إنترنت الأشياء للمؤسّسات
يوفِّر إنترنت الأشياء عددًا من الفوائد للمؤسّسات، ممّا يتيح لها ما يلي:
- مراقبة العمليّات التّجاريّة الشّاملة.
- تحسين تجربة العملاء.
- توفير الوقت والمال.
- تعزيز إنتاجيّة الموظّفين.
- دمج وتكييف نماذج الأعمال.
- اتّخاذ قرارات أفضل للأعمال، وتوليد المزيد من الإيرادات.
- يُشجِّع إنترنت الأشياء الشّركات على إعادة التّفكير في طرق تعاملهم مع أعمالهم وصناعاتهم والأسواق، ومنحهم الأدوات اللّازمة لتحسين استراتيجيّات أعمالهم.
تطبيقات إنترنت الأشياء للمستهلكين والمؤسّسات
هناك العديد من تطبيقات إنترنت الأشياء في العالم الواقعيّ، بدءًا من إنترنت الأشياء للمستهلكين، وللمؤسّسات، والمصانع، والسّيّارات، والاتّصالات، والطّاقة، وما إلى ذلك ممّا لا حَصر له، وفيما يلي عدد من استخدامات إنترنت الأشياء في عدد من هذه القطاعات:
- قطاع المستهلك: فيما يخصُّ المستهلك على سبيل المثال يدخل إنترنت الأشياء في المنازل الذّكيّة على سبيل المثال، المنازل الذكية المزوّدة بنظام ثيرموستات ذكيّ (التّبريد والتّدفئة)، والأجهزة الذّكيّة التي يُمكن أن تتحكّم في التّدفئة والإضاءة والأجهزة الإلكترونيّة المتّصلة عن بعد بأجهزة الكمبيوتر. يندرج ضمن إنترنت الأشياء فيما يتعلّق بالمستهلك الأجهزة القابلة للارتداء مثل السّاعات الذّكيّة، والسّمّاعات اللّاسلكيّة، وأجهزة الاستشعار التي قد تُسرّع من أوقات استجابة الطّوارئ عند حدوث مشكلة أو حادث عند عمّال البناء أو رجال الإطفاء في المواقع التي تهدِّد الحياة، بالإضافة إلى برامج جمع وتحليل بيانات المستخدم، والأجهزة التي تُرسل رسائل إلى أجهزة أخرى بهدف جعل حياة المستخدمين أسهل وأكثر راحة.
- قطاع الرّعاية الصّحّيّة: يقدِّم إنترنت الأشياء العديد من الفوائد في مجال الرّعاية الصّحّيّة، بما في ذلك القدرة على مراقبة المرضى عن كثب؛ لاستخدام البيانات التي أنشأتها الأجهزة وتحليلها، وغالبًا ما تستخدِم المستشفيات أنظمة إنترنت الأشياء لإكمال المهامِّ مثل إدارة مخزون الأدوية والمستلزمات الطّبّيّة .
- في قطاع البناء: إنترنت الأشياء مفيد جدًّا فيما يتعلّق بإدارة المباني، مثلًا يُمكنه تقليل تكاليف الطّاقة باستخدام أجهزة استشعار تكتشف عدد الجلوس في الغرفة، وضبط درجة الحرارة تلقائيًّا، وإذا كانت الغرفة ممتلئة فإنّه يُقلّل الحرارة، أو يُطفئ أجهزة التّكييف نهائيًّا إذا خرج جميع الأشخاص من الغرفة.
- في قطاع الزّراعة: يمكن أن تُساعد أنظمة الزّراعة الذّكيّة القائمة على إنترنت الأشياء في رصد الضّوء، ودرجة الحرارة والرّطوبة، ورطوبة التّربة في حقول المحاصيل باستخدام أجهزة استشعار متّصلة بالإنترنت، كما أنّ إنترنت الأشياء مفيد أيضًا في أتمتة أنظمة الرّيِّ.
مستقبل إنترنت الأشياء
تقول بعض التّقديرات أنّه بحلول عام 2025، سيكون هناك 21 مليار جهاز إنترنت الأشياء وتقول تقديرات أخرى أنّ الرّقم سيكون أعلى من هذا، وذلك بسبب دخول المزيد من منتجات إنترنت الأشياء إلى السّوق، كما يتوقّع النّاس أنّ الأدوات المنزليّة جميعها ستكون قادرة على الاتصال بشبكة الإنترنت، وأنّها ستكون قادرة على القيام بذلك بسلاسة وبتكلفة معقولة، ولكنّ هذا لا يعني بالطّبع أن جميع المنازل ستُدار من قِبل روبوت مربوط بالإنترنت، ولكن عند التّفكير منطقيًّا والنّظر إلى الوراء قليلًا، لم يكن أحد يتخيّل أنّه سيوجد متحدّث أليكسا الذي يتحدّث 30 لغة، ولم يكن مُتوقّعًا أن يتحكّم الصّوت بالمكانس الكهربائيّة.
في المستقبل لن يحدث نقص في تقديرات سوق إنترنت الأشياء وفيما يلي توقّعات بعض شركات الإدارة العالميّة:
- تقول شركة باين آند كومباني إنّ عائدات إنترنت الأشياء السّنويّة للأجهزة والبرامج ستتجاوز 450 مليار دولار بحلول عام 2020.
- تقدِّر شركة ماكينزي وشركائه أنَّ تأثير إنترنت الأشياء سيكون 11.1 تريليون دولار بحلول عام 2025.
- بحسب شركة جارتنر سيتجاوز عدد أشياء إنترنت الأشياء 20.8 مليار، وستُستخدم بحلول عام 2020.
المراجع