المرض النفسي ليس عيبا

على الرغم من أن الأمراض النفسية منتشرة في كل العالم، إلا أن هناك الكثيرين مازالوا يتعاملون مع المرض النفسي كوصمة عار يجب اخفائها، مما يؤثر على صحة المريض و تلقي للعلاج، و يؤدي إلى انتشار المرض و مضاعفاته، إليكم معلومات عن مخاطر التعامل بأن المرض النفسي ليس عيبا وضرورة مواجهته .

– المرض النفسي ليس عيبا:

١- تلقي العلاج – Get treatment:

من ابرز مخاطر الجهل بأن المرض النفسي ليس عيبا هو تأثيره على إمكانية تلقي المريض للعلاج .

هناك العديد من الأشخاص و العائلات الذين ينظرون إلى أمر الذهاب للطبيب النفسي بأنه وصمة عار لا يجب أن تلتصق بإسمهم.

تؤثر هذه النظرة على صحة المريض، حيث انه لا يتلقى العلاج بشكل صحيح مما يؤدي إلى تدهور صحته .

هناك الكثير من المصابين الذين قرروا الذهاب إلى الطبيب النفسي سرا، و بمجرد معرفة الأمر لعائلاتهم بادروا بالانتحار .

يجب التخلص من هذا الوسواس، و المبادرة بتلقي العلاج، حتى يتم التخلص من المرض نهائيًا و القضاء عليه .

٢- فقد الثقة بالنفس – Self doubt :

يعد فقد الثقة بالنفس من أبرز نتائج عدم مواجهة الأمراض النفسية و معرفة أن المرض النفسي ليس عيبا.

هناك العديد من الأشخاص يزرعون في المرضى النفسيين بأنهم فاقدين عقلهم، مما يؤدي إلى فقد ثقتهم في ذاتهم و زيادة إصابتهم النفسيه .

كذلك يؤدي عزل المريض النفسي و توبيخه من وقت لأخر و إخفائه عن الآخرين إلى فقد ثقته في ذاته .

يجب تقديم الدعم للمريض النفسي، حيث انه من اساسيات العلاج بشكل سليم بجانب العلاج الطبي .

يساعد دمج المريض النفسي بطرق سليمة مع الآخرين في المجتمع على زيادة استجابته للعلاج والتأهيل النفسي .

بمجرد فهم المريض لحالته بشكل سليم و تبسيطها له فهو على اول خطوات العلاج منها .

٣- العزلة – isolate :

من أبرز أفعال الجهل بأن المرض النفسي ليس عيبا هو اتجاه المريض إلى عزل نفسي و عدم المواجهه.

أثبتت الدراسات العلمية أن أغلب المرضى النفسيين، يرفضون مواجهة مرضهم و يتجهون إلى عزل أنفسهم مما يسبب لهم تضاعف خطورة المرض.

هناك العديد من المرضى النفسيين الذين يرفضون مواجهة فكرة المرض لمجرد الخوف من رد فعل المجتمع تجاههم .

سجلت العديد من دول العالم حالات انتحار لأشخاص بادروا بالموت بمجرد معرفتهم مرضهم النفسي .

من أهم وسائل مواجهة المرض هو البوح به دون خجل للمقربين و الأصدقاء، حيث أنهم يقدمون الدعم اللازم لنجاح العلاج .

كذلك يحتاج الأمر إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي طالما لم يصدر الطبيب المختص تعليمات أخرى.

٤- الانضمام لمجموعات الدعم – Join support group :

من أهم وسائل التوعية بأن المرض النفسي ليس عيبا هو إنشاء مجموعات الدعم النفسي من قبل الأطباء .

اتجه العديد من الأطباء إلى طريقة حديثة للعلاج، و هي جمع العديد من المصابين بنفس المرض في جلسة علاج جماعيه بشكل روتيني أسبوعي او شهري .

أثبتت هذه الطريقة نجاحها الفعال في سرعة الاستجابة للعلاج و التوعية تجاه المرض النفسي .

تعمل هذه الفكرة على دعم المريض النفسي، و جمع الكثير من المصابين بنفس حالته حتى يكتسب شعور بالرضا لكونه طبيعي ليس وحده .

في بعض الجلسات يتم حضور أسر المرضى و ذلك وتوعيتهم بالتعامل مع المريض، ولرؤية أنهم ليس وحدهم في هذه المعاناه .

يجب أن تتم هذه المجموعات تحت إشراف طبيب نفسي و ذلك حتى يتم عملها بشكل صحيح فعال في العلاج .

من المفضل ان تتم هذه الجلسات بشكل أكاديمي و ليس عشوائي حتى تعطي نتائج فعاله بشكل أسرع.

٥- المساعدة المدرسية – School help :

من أهم الخطوات في التوعية بأن المرض النفسي ليس عيبا هو دور المدرسة في تقديم المساعده للمرضى.

هناك العديد من المرضى النفسيين في مرحلة المراهقة، مما يجعلهم يعانون أكثر من الناضجين، و خاصة مع وجود التنمر من زملائهم .

يجب إقامة الندوات و الخطب التعليمية الخاصة بالتوعية عن الأمراض النفسية في المدارس .

يحتاج الطلاب المرضى إلى قيام أساتذتهم بتشجيعهم على مواجهة المرض النفسي و العلاج منه.

كذلك يجب وضع خطط منهجية للدمج بين الطلاب المرضى و زملائهم دون الشعور بالتفرقة بينهما .

من الهام أيضا إقامة الأنشطة الترفيهية و الحفلات التي يتم توزيع الأدوار و المهام فيها بين طلاب المدرسة، و ذلك حتى يثبت لهم بأن لا فرق بينهما .

٦- التحدث العلني – speak out :

من أهم خطط مواجهة الأمراض النفسية و التوعية بأن المرض النفسي ليس عيبا هو التحدث العلني عنه .

يقصد بالتحدث العلني هو القيام بإقامة المؤتمرات و اللقاءات الإعلامية التي يتم التحدث فيها عن الأمراض النفسية بشكل طبيعي.

يعمل هذا الدور على تشجيع الشعوب على التحدث فيما بينهما و مواجهة الأمراض النفسية دون خجل .

كذلك يساعد أيضا التحدث مع تجارب لأشخاص قد سبق و عانوا من الأمراض النفسية و تلقوا العلاج و تم شفائهم.

يمكن التحدث عن الأمر بطرق غير مباشرة علنية، مثل عبر الأفلام السينمائية و المسلسلات الدرامية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *