يعتبر الشوفان من أكثر الحبوب المفيدة التي يتم إستخدامها على نطاق واسع؛ فهو غني ومليء بالعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف الهامة، وأصبح معروف أكثر مؤخراً لدى العديد من الناس وخاصة بغرض خسارة الوزن، ولكن ما هي فوائد نخالة الشوفان الأخرى؟ لنتعرف أكثر عليها.
فوائد نخالة الشوفان
الشوفان هو نبات ويصنف من الحبوب، ويستخدم الناس بذور الشوفان وأوراقه والساق وكذلك النخالة لصنع العديد من الأدوية والأطعمة المفيدة لجسم الإنسان، ولكن ما هي النخالة تحديداً؟ تعتبر النخالة هي الطبقة الخارجية (القشرة) لحبوب الشوفان الكامل، ويتم إستخراجها في أثناء حصاد حبوب الشوفان ومعالجتها لإزالة النخالة منها وفصلها عن الشوفان نفسه.
ترتبط نخالة الشوفان بالعديد من الفوائد الصحية منها التحكم في نسبة السكر في الدم وضبطها، تحسين وظيفة الأمعاء، خفض ضغط الدم و خفض الكوليسترول الضار في الدم، وإستخدامات أخرى نتعرف عليها فيما يلي بالتفصيل.
مليئة بالعناصر الغذائية المهمة
تحتوي نخالة الشوفان على العديد من المكونات الغذائية المتوازنة، وكذلك يتضمن كميات من الكربوهيدرات والدهون مساوية تقريباً للموجودة في دقيق الشوفان العادي، ولكنها تفوق الشوفان في الفوائد حيث أنها تحتوي على المزيد من البروتين والألياف وسعرات حرارية أقل، وهي غنية بشكل خاص بمركب البيتا جلوكان وهو نوع قوي من الألياف القابلة للذوبان.
وجدير بالذكر أن كوب واحد وزنه 219 جرام من نخالة الشوفان المطهو يحتوي على:
88 سعر حراري+ 7 جم بروتين+ 25 جم كربوهيدرات+ 6 جم ألياف،ويكفل إحتياجات الجسم اليومية من المعادن بالنسب التالية:
21% ماغنيسيوم+ 21% فوسفور+ 11% الحديد+ 11% الزنك+ 6% ريبوفلافين+ 4% بوتاسيوم. وبالإضافة إلى ذلك فإنه يوفر كميات من حمض الفوليك وفيتامين B6 والنياسين والكالسيوم ولكن بكميات صغيرة.
مضادة للأكسدة بدرجة مرتفعة
تعتبر مصدر كبير وهام للبوليفينول (وهي جزيئات نباتية تعمل كمضادات أكسدة)، ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تحمي الجسم من الجزيئات الضارة المعروف بإسم (الجذورة الحرة)، ووجودها بكثرة في الجسم يمكن أن يسبب تليف في الخلايا وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة.
وتعتبر النخالة غنية أكثر بمضادات الأكسدة مقارنة بالشوفان نفسه، وهي مصدر جيد لحمض الفيروليك، والأفينانثراميدات بصورة قوية وهي تخفض الإلتهابات، ولها خصائص مضادة للسرطان، وتخفض مستويات ضغط الدم في المستوى 6.7.8 و9، وتكافح العديد من الأمراض المزمنة.
قد تقلل من عوامل الإصابة بأمراض القلب
يلعب النظام الغذائي دور هام في صحة القلب، ويمكن لبعض الأطعمة أن تؤثر على إحتمالية الإصابة بإضطرابات وأمراض قلبية، وتساعد النخالة في تقليل بعض المسببات لمشاكل القلب منها إرتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم.
تحتوي على مادة البيتا جلوكان والتي تقلل من كمية الكوليسترول في الدم وخاصة LDL المؤكسد الضار، ويعزز المواد المساعدة على هضم الدهون، كما تخفض ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي، وهي أهم الأمور التي تزيد من فرص الإصابة بمشاكل وأمراض القلب.
تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم
قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على نخالة الشوفان في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وخاصة داء السكري من النوع 2 الذي قد يؤدي عدم التحكم به إلى العمى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ،وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
وتساعد النخالة في ذلك عن طريق إبطاء عملية هضم وإستيعاب الكربوهيدرات من خلال الجهاز الهضمي فيساعد على إستقرار مستويات السكر بالدم، وقد يساعد تناولها قبل أي وجبة غذائية على إبطاء معدل دخول السكريات لمجرى الدم.
تساعد في ضبط حركة الأمعاء
تساعد النخالة في دعم وظائف الأمعاء وتقاوم الإمساك، فهي غنية بالألياف الغذائية ، فهي تحتوي على مادة تشبه الهلام تساعد على حركة الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج.
وتساعد في توفير بعض المساعدة لمن يعانون من مرض إلتهاب الأمعاء والقولون العصبي؛ فهي تساعد على تغذية خلايا القولون وربما يقلل ذلك من إلتهاب الأمعاء عند تناولها بإنتظام وهي تساعد أيضا في تخفيف الأعراض الشائعة الناتجة عن ذلك مثل الألم والإمساك.
تقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والمعدة
نظراً لإحتوائها على ألياف قابلة للذوبان مثل البيتا جلوكان، فهي تعمل كغذاء للبكتيريا المعوية المفيدة، علاوة على مضادات الأكسدة التي تكافح السرطان أيضاً.
تساعد في تخفيف الوزن
تساعد على تخفيف الشهية؛ لإحتوائها على كمية لا بأس بها من الألياف المشبعة التي ترفع مستوي الهرمونات المساعدة على الشعور بالشبع مثل الكوليستوكسينين والبيبتايد.
وتساعد على تقليل مستوى هرمونات الجوع مثل الجريلين مما يساعد على خسارة الوزن بالتدريج، كما أنه سهل ضمها إلى النظام الغذائي الخاص بك أو إلى روتينك اليومي ويمكن عمل العديد من وصفات الطعام اللذيذة والتي تحتوي عليها، وتساعدك في إنقاص الوزن الزائد.
فوائد أخرى لها
قد تساعد النخالة في بعض حالات الإصابة بالقلق- ضعف المثانة- داء الرتوج- النقرس- إضطرابات المفاصل والأوتار- إضطرابات الأعصاب- بعض الأمراض الجلدية- جفاف الجلد.
المراجع