ما المقصود بسرطان المرارة؟

ما المقصود بسرطان المرارة؟

ما المقصود بـسرطان المرارة
المرارة عبارة عن عضو صغير يشبه الكيس يبلغ طوله حوالي 3 بوصات وعرضه بوصة واحدة ويوجد تحت الكبد.
وظيفة المرارة هي تخزين العصارة الصفراء، وهي سائل يصنعه الكبد، وبعد تخزينها في المرارة، يتم إطلاق العصارة الصفراوية في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الطعام، ويعتبر سرطان المرارة نادر الحدوث.

ما المقصود بسرطان المرارة؟

المقصود بـ سرطان المرارة
المقصود بـسرطان المرارة

لا يعرف الأطباء بالضبط أسباب الإصابة بسرطان المرارة،و لكنهم يعلمون أنه مثل جميع أنواع السرطان، فإن الخطأ المعروف باسم الطفرة في الحمض النووي للشخص يتسبب في نمو سريع للخلايا لا يمكن السيطرة عليه.
مع زيادة عدد الخلايا بسرعة، تتشكل كتلة أو ورم، وإذا لم يتم علاجها، تنتشر هذه الخلايا في النهاية إلى الأنسجة القريبة وإلى أجزاء بعيدة من الجسم.
هناك عوامل خطر تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان المرارة، ويرتبط معظمها بالتهاب المرارة طويل الأمد.
وجود عوامل الخطر هذه لا يعني أنك ستصاب بالسرطان، بل يعني فقط أن فرصك في الإصابة به قد تكون أعلى من أي شخص.

التهاب المرارة الحاد وسرطان المرارة

حصوات المرارة عبارة عن قطع صغيرة من مادة صلبة تتشكل في المرارة عندما تحتوي العصارة الصفراوية على الكثير من الكوليسترول أو البيليروبين – صبغة تتشكل عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء، وعندما تسد حصوات المرارة الممر – الذي يسمى القنوات الصفراوية – خارج المرارة أو في الكبد، تلتهب المرارة، وهذا ما يسمى التهاب المرارة، ويمكن أن يكون مشكلة مزمنة حادة أو طويلة الأمد، ويعتبر الالتهاب المزمن الناجم عن التهاب المرارة هو أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان المرارة، ولكن من المهم أن تتذكر أن حصوات المرارة شائعة جدًا وأن وجودها لا يعني أنك ستصاب بالسرطان. 

عوامل مرتبطة بالإصابة بالسرطان

  • المرارة الخزفية: يحدث هذا عندما تبدو المرارة بيضاء، مثل الخزف لأن جدرانها متكلسة، ويمكن أن يحدث هذا بعد التهاب المرارة المزمن ويترافق مع الالتهاب.
  • سلائل المرارة: حوالي 5% فقط من هذه الأورام الصغيرة في المرارة تكون سرطانية.
  • الجنس: تصاب النساء بسرطان المرارة بمعدل يصل إلى أربع مرات أكثر من الرجال.
  • العمر: يصيب سرطان المرارة عادة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وفي المتوسط، يبلغ عمر الأشخاص 72 عامًا عندما يكتشفون أنهم مصابون بها.
  • مشاكل القناة الصفراوية: يمكن أن تؤدي المشاكل في القنوات الصفراوية التي تمنع تدفق الصفراء إلى ارتجاعها إلى المرارة، ويتسبب هذا في حدوث التهاب، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.
  • الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي: يزيد التندب الناتج عن التهاب القنوات الصفراوية من خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية والمرارة.
  • التيفوئيد: تسبب بكتيريا السالمونيلا التيفوئيد، والأشخاص المصابون بعدوى مزمنة طويلة الأمد مصحوبة بأعراض أو بدون أعراض يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة.

الأعراض المصاحبة لسرطان المرارة

قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

  • ألم في البطن، عادة في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • اليرقان، وهو اصفرار بشرتك وبياض عينيك بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين الناتج عن انسداد القنوات الصفراوية.
  • البطن المتكتلة، والتي تحدث عندما تتضخم المرارة بسبب انسداد القنوات الصفراوية أو ينتشر السرطان إلى الكبد وتتكون الكتل في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  • استفراغ وغثيان.
  • فقدان الوزن.
  • حمى.
  • انتفاخ البطن.
  • البول الداكن.

تشخيص سرطان المرارة

تشمل الاختبارات التي يمكن استخدامها لتشخيص سرطان المرارة ومرحلة العلاج والتخطيط له ما يلي:

  • تحاليل الدم: تُظهر اختبارات وظائف الكبد مدى جودة عمل الكبد والمرارة والقنوات الصفراوية وتعطي أدلة حول سبب الأعراض.
  • الموجات فوق الصوتية: يتم إنشاء صور المرارة والكبد من الموجات الصوتية، وهو اختبار بسيط وسهل الأداء وعادة ما يتم إجراؤه قبل الآخرين.
  • الأشعة المقطعية: تظهر الصور المرارة والأعضاء المحيطة بك.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: تظهر الصور تفاصيل أكبر من الاختبارات الأخرى.
  • تصوير الأقنية الصفراوية عبر الجلد (PTC): يتم التقاط هذه الأشعة السينية بعد حقن صبغة تظهر انسداد القنوات الصفراوية أو الكبد.
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار (ERCP): في هذا الاختبار يتم إدخال أنبوب مضاء بكاميرا، يُعرف باسم المنظار الداخلي، من خلال فمك ويتقدم إلى الأمعاء الدقيقة، ثم تُحقن الصبغة من خلال أنبوب صغير يوضع في القناة الصفراوية ويتم أخذ الأشعة السينية للبحث عن القنوات الصفراوية المسدودة.
  • خزعة: تُستأصل قطعة صغيرة من الورم وتُفحص تحت المجهر لتأكيد تشخيص السرطان.

علاج سرطان المرارة

يمكن للجراحة أن تعالج سرطان المرارة، ولكن يجب إزالة كل أنواع السرطان، حيث يعد هذا خيارًا فقط عند اكتشاف السرطان مبكرًا، قبل أن ينتشر إلى الأعضاء المجاورة وأجزاء أخرى من الجسم.
غالبًا ما يستخدم العلاج الكيميائي والإشعاعي للتأكد من اختفاء جميع أنواع السرطان بعد الجراحة، كما أنها تستخدم لعلاج سرطان المرارة الذي لا يمكن إزالته.
لا يمكن أن يعالج السرطان ولكن يمكنه إطالة العمر وعلاج الأعراض.
عندما يتقدم سرطان المرارة، لا يزال من الممكن إجراء الجراحة لتخفيف الأعراض، وهذا ما يسمى بالرعاية التلطيفية، وقد تشمل الأنواع الأخرى من الرعاية التلطيفية دواء لتخفيف الألم، دواء الغثيان، الأكسجين.
بالإضافة إلى وضع أنبوب أو دعامة في القناة الصفراوية لإبقائها مفتوحة حتى يمكن تصريفها.
تُستخدم الرعاية التلطيفية أيضًا عندما يتعذر إجراء الجراحة لأن الشخص ليس بصحة جيدة.

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة