موعد عيد الحب

يُعتبر يوم عيد الحب الذكري السنوية الأكثر شيوعاً للزواج، ولحفلات الزفاف الجماعية للمئات من الأزواج، وامتد الاحتفال به ليشمل تبادل المودة بين الأقارب والأصدقاء، ويبحث الكثيرون عن موعد عيد الحب وأصله ورموزه المعروفة في بلدان العالم المختلفة.

موعد عيد الحب

موعد عيد الحباعتاد العالم أن يحتفل بعيد الحب أو ما يسمى بعيد الفالنتاين (Valentine Day) في يوم الرابع عشر من شهر شباط/فبراير من كلّ عام، حيث أصبح يعدّ من الأعياد المشهود لها بانتشارها حول العالم في مختلف المجتمعات.

ويتبادل في هذا اليوم العشّاق والمحبون الهدايا ورسائل الحب وغيرها من الرموز الجميلة التي تدلّ على صدق محبتهم، وإخلاصهم، ووفائهم رغم كثرة الأقوال التي توضح أنّ الحب لا يعدّ مناسبةً للاحتفال ولا يوماً للعيد؛ بل هو حالة شعورية ترتبط بالأشخاص طوال الوقت.

اقرأ أيضا: 10 أفكار لهدايا عيد الحب- أفكار هدايا مثالية للرجال والنساء

أصل عيد الحب

عيد الحبتعدّدت الروايات حول أصل عيد الحب، وتاريخه، والأسباب التي أدّت إلى نشأته، ومنها الروّايات الاتية:

قصة الراهب وابنة السجان

تعود قصّة عيد الحب إلى القرن الثّالث الميلادي، وهي مرتبطةٌ بإمبراطورٍ روماني اسمه كلوديوس الثاني، وبرجلٍ مسيحي اسمه فالنتينوس.

كان الإمبراطور كلوديوس قد أمر الرومانيين بأن يعبدوا اثني عشر إلهاً، كما حرم التّعامل مع الأشخاص الذين يدينون بالمسيحية، وعدّها جريمةً يعاقب عليها، إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهب حياته للمسيحية وللعيش في كنف معتقداتها؛ اتّباعاً للسيد المسيح، فكان يمارس كلّ عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهاب أحداً في ذلك، ولذلك قبض عليه ووضع في السجن.

وفي حياته الأخيرة في السجن، طلب السجّان من فالنتينوس أن يعلّم ابنته بعض العلوم، بعد أن عرف بمقدار علمه، فوافق فالنتينوس على ذلك.

كانت الفتاة تدعى جوليا، وهي فاقدةٌ للبصر منذ ولادتها، إلّا أنّ ذلك لم يمنع فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصّف بسرعة البديهة، فشرح لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحساب، وأسر لها عن وجود الله، فوثقت به وتأثّرت بما علّمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها.

وقد سألته هذه الفتاة ذات يوم عن حقيقة سماع الإله لصلواتها وهي تصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنّها إن آمنت بالإله فإنّ الإله سيفعل الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به، فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصر لها.

في آخر ليلةٍ قبل وفاة فالنتينوس، كتب ملاحظةً لجوليا حثّها فيها على أن تبقى قريبةً من الله، ووقّع في نهاية الرسالة: (من فالنتاين (الحب) الخاصّ بك)، ثم نفّذ به حكم الإعدام في يوم الرابع عشر من شهر شباط من عام 270م، جانب بوابة سميت فيما بعد باسم بورتا فالنتيني تخليداً لقصّته.

وبعد أن دُفن فالنتينوس في كنيسةٍ مشهورة في روما عرفت آنذاك باسم براكسيديس، زرعت جوليا شجرة لوزٍ جانب قبره، كانت تتفتّح بزهرٍ وردي اللون، حيث ترمز هذه الشّجرة للحب والإخلاص والصّداقة الدائمة، ولأجل ذلك يحتفل العالم في كلّ عام باليوم الرابع عشر من شهر شباط عبر تبادل رسائل الحب، والإخلاص، والعواطف الجياشة.

قصة عيد الخصوبة

تعدّ هذه الرواية من أقدم الروايات التي ترد في أصل عيد الحب، حيث حدثت في العهد الروماني، حينما كان الرومان يحتفلون بعيد يسمى عيد الخصوبة في 15 من شهر شباط/ فبراير من كلّ سنة، حيث يمارسون فيه بعض الطقوس الغريبة التي كانت تزيد الخصوبة باعتقادهم وهو ما عدّه بعض المؤرخين أصل عيد الحب.

قصة قرار منع الزواج

عاش كاهن اسمه فالنتين في فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرومانية، حيث اضطهد كلوديوس الكنيسة وأصدر قراراً يقضي بمنع زواج الشّباب.

وكان يبرر ذلك بأنّ الجنود غير المتزوجّين أفضل وأكثر كفاءةً في أداء عملهم من الجنود المتزوّجين؛ لأنّ المخاوف تسيطر على أذهان الجنود المتزوّجين حول ما قد يحدث لهم ولعائلاتهم إن ماتوا في الحرب.

إلّا أنّ الكاهن فالنتاين وقف ضدّ هذه القرار، فزوّج بعض الجنود بالخفية، ولسوء الحظّ علم الإمبراطور بذلك، فألقي القبض على فالنتاين ووضع في السجن وعذّب، وقد حكم عليه فيما بعد في عام 269م بالإعدام بسبب وقوفه ضدّ قرار الإمبراطور.

وقد كان معه في السجن رجل يدعى أستريوس، وكان قد حكم عليه كذلك تبعاً للقانون الروماني في ذلك الزمان، وكان لأستريوس ابنة مصابة بالعمى، كانت تأتي إليه ليصلي فالنتاين لأجلها، فشُفيت من تأثيره المدهش، هذا التأثير هو الذي جعل والدها مسيحياً حينما رأى أثره في شفاء ابنته.

وحينما حان موعد إعدام فالنتاين كتب لابنة أستريوس في مذكّرته: (من فالنتين الخاصّ بك)، فكانت بذلك كلماتٍ تعدّ اليوم مصدر إلهامٍ لكثيرٍ من العشّاق.

وبعد موت هذا الكاهن ضرب المثل بقصّته وشجاعته التي دفعته للتّضحية بروحه لأجل ارتباط المحبين، حيث يحجّ الكثير من الناس إلى كنيسة شارع وايتفريارز (Whitefriars Street Church)؛ إحياءً لذكراه.

اقرأ أيضا: علامات الحب الصامت لدى زوجك

رموز عيد الحب

هذه بعض رموز عيد الحب:

  • القلب: كان يعتقد قديماً بأن القلب هو مصدر كل العواطف، ولكنه اقترن بعدها بعاطفة الحب فقط.
  • الورود الحمراء: يعتقد بأنها الورود المفضلة لدى إله الحب الروماني- Venus، هذا بالإضافة إلى أن اللون الأحمر يرمز إلى الأحاسيس والمشاعر القوية.
  • رباط الحب الذي يرمز للحب الأبدي.
  • طيور الحب التي تتواجد على شكل أزواج تماماً مثل الأحبة.
  • مناديل الدانتيل.

اقرأ أيضا: ما هي مراحل الحب

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة