مرض الدوالي
مرض الدوالي عبارة عن تضخم والتواء الأوردة الكبيرة الموجودة في الجسم المسؤولة عن نقل الدم الغير مؤكسد، عملية تضخم الأوردة تؤدي إلى تلف الصمامات التي تعمل على نقل الدم في الاتجاه الصحيح والمناسب الأمر الذي يؤدي إلى وجود خلل في عملية تدفق الدم.
مرض الدوالي
مرض الدوالي يؤثر على مختلف الأعمار بدءا من البالغين وحتى كبار السن بسبب العديد من الأسباب والتي من أبرزها ما يلي: –
ضعف الصمامات الموجودة في الأوردة لسبب مرضي معين أو سبب آخر غير معروف ،ضعف الصمامات تؤثر بشكل أساسي ورئيسي على عملية مرور الدم الذي يغذي المنطقة المختصة مثل الساقين، الكاحل، القدم وغيرها من المناطق الأخرى المعرضة للإصابة بالدوالي.
السيدات هم الأكثر عرضة للإصابة بالدوالي وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الدورة الشهرية وفترة الحمل والرضاعة، هذه التغيرات التي يتعرض لها جسم الفتاة تؤدي إلى ارتخاء جدران الأوردة ثم تضخمها وتغيير لونها إلى اللون الأزرق المائل للاحمرار.
إن التاريخ العائلي أمر مهم ورئيسي في مرض الدوالي، حيث أن عملية وجود حالات كثيرة من أفراد العائلة مصابين بتضخم الأوردة والدوالي قد يشير إلى أن احتمالية وجود تاريخ للأجيال المستقبلية المصابة بتضخم الأوردة ومشاكل الشعيرات الدموية وعملية تدفق الدم.
ما هي أعراض مرض الدوالي
ظهور أوردة متضخمة في المناطق الخلفية من الساق لونها أرجواني أو أزرق مائل إلى الأحمر بعضها يوجد بها كدمات حمراء تحت الجلد بسبب عملية انفجار الشعيرات الدموية الدقيقة والضعيفة التي توجد تحت طبقات الجلد الرقيقة، كذلك هذه الأوردة تشبه الأحبال الطويلة الزرقاء المرئية تحت الجلد.
ألم وثقل شديد في المنطقة المصابة، فعلى سبيل المثال إذا كانت الدوالي موجودة في منطقة الساقين يشعر المريض بألم عند تحريك الساق أو عند المشي وممارسة الرياضة أو الجري وعادة ما يختفي الثقل والألم بعد جلوس المريض أو الراحة فترة مناسبة من الوقت.
الحرقة الشديدة والشعور بالتنميل في المنطقة المصابة وعادة ما يزداد هذا العرض في فترة الليل مع تشنجات عضلية شديدة ومؤلمة وتورم واضح في المنطقة المصابة، التورم الموجود له لون يشبه لون الجلد الطبيعي وعادتا ما تكون في جهة واحدة فقط من الجسم.
اقرأ أيضا: ما هي الدوالي
مضاعفات مرض الدوالي
الدوالي تسبب في حدوث جلطات دموية مفاجئة بسبب انسداد الأوردة في الحالات المزمنة الشديدة، هذه الجلطات تؤثر على حركة المريض ومنعه من الحركة والمشي وأداء الأنشطة اليومية مثل العمل اليومي، لذلك في حالة تشخيص الحالة لا بد من مراجعة الطبيب باستمرار لتجنب ظهور مضاعفات تضخم الأوردة.
انفجار الشعيرات الدموية الضعيفة والأوردة الدقيقة عند الضغط على المنطقة التي يعاني منها المريض، يسبب في حدوث نزيف طفيف متكرر تحت طبقات الجلد السطحية وعلى طبقات الجلد نفسه وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب الجراح في أسرع وقت ممكن.
هناك بعض من الحالات النادرة التي يعاني فيها المريض من دوالي المعدة والجهاز الهضمي، تؤثر الدوالي على جدران المعدة الأمر الذي يعرضها للإصابة بالقرحة الشديدة واضطرابات الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء التي قد يحتاج فيها المريض إلى الحجز في المستشفى حتى يتم شفاؤه تماما.
لتجنب ظهور هذه المضاعفات، يجب على المريض الالتزام بطرق الوقاية ومنها التوقف عن التدخين وتناول الأكلات الحارة التي تحتوي على نسبة عالية من الدسم والدهون التي تسبب في زيادة وزن المريض وتدهور حالته الصحية بشكل أسوأ.
عدم ارتداء الجوارب الضيقة والأحذية العالية التي تسبب في زيادة الشعور بالألم وتورم الساق السفلي وتعرضها إلى الالتهابات الداخلية وتشنج العضلات، الابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة التي تخزن الماء تحت طبقات الجلد مع ضرورة اتباع حمية غذائية صحية خالية من الدهون الثلاثية الضارة.
ضرورة تجنب الوضع الخاطئ الذي يجلس به المريض مع رفع القدم لأعلى عند النوم للحفاظ على دورة دموية طبيعية.
بعد ختام الموضوع مرض الدوالي، يجب لفت الانتباه بأن الخطوات الأساسية لعلاج هذه الحالة المرضية هو التخلص من جميع العوامل الخطيرة التي تزيد من تدهور حالة الأوردة وتعرضها إلى الضعف والتلف السريع.