أهمية البحر الميت

أهمية البحر الميت.. البحر الميت هو عبارة عن بحيرة ذات تركيز عالٍ من الأملاح إذ يحتوي على أملاح بنسبة 34% وهي تعادل تسعة أضعاف كميّة الأملاح المتركزة في البحر المتوسّط، ويُعتبر حداً فاصلاً بين الأردن وفلسطين، وتبلغ مساحة البحر الميت ما يقارب ستمئة وخمسين كيلومتراً مربّعاً، ويمتد طوله إلى سبعين كيلومتراً بعرض سبعة عشر كيلومتراً، ويؤثر المناخ الصحراوي عليه، إذ تمتاز المنطقة المحيطة بالبحر الميت بحرارتها العالية وجفافها، وبالتالي تسجيل معدلات تبخر أعلى وما يزيد من ذلك ارتفاع مستوى تركز الأملاح في هذه المياه.

أهمية البحر الميت

  • يستمد البحر الميت أهميته الصناعية من ارتفاع نسبة تركيز الكالسيوم والبوتاسيوم في مياهه.
  • يُعتبر مصدراً لاستخراج الأملاح الغنية باليود.
  • يلجأ السياح والمواطنون إليه في رحلات علاجية، لذلك هو من أكثر مناطق الاستشفاء البيئي أهمية حول العالم.
  • يتصدر قائمة مدن السياحة العلاجية، وينافس بقوة وذلك بسبب ما يمتاز به من خصائص مناخية.
  • يحتوي على العيون الكبريتية التي تساعد على الشفاء وبشكل خاص الأمراض الجلدية.
  • يعد مركزاً عالميّاً للاستشفاء البيئيّ، وفق منظمة الصحة العالمية.
  • يحظى بأهمية تاريخية ودينية كبيرة؛ نظراً لوجود معالم أثرية ما زالت قائمة حتى الآن، ومنها منطقة خربة قمران، وكهف نبي الله لوط.
  • يُعتبر محط أنظار الكيميائيين؛ نظراً للثروات الطبيعية الهائلة التي يحتوي عليها من البروم والبوتاس.
  • يعد مصدراً لاستخراج أكثر من مليوني طن من البوتاس.
  • يساهم في رفع الدخل القومي للأردن بما يتم الحصول عليه من مردود مادي مقدر بمليار ومئتي مليون دولار سنوياً.

أصل الكلمة والاسم الجغرافي

  • أطلق على هذه البحيرة اسم البحر الميت بسبب عدم قدرة الكائنات الحية أو الأسماك على العيش فيه لكون مياهه شديدة الملوحة، فهي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات. كما لا تعيش فيه الكائنات الحية بالرغم من وجود بعض أنواع البكتيريا والفطريات الدقيقة فيه.
  • حمل البحر الميت عدة مسميات من أهمها: عمق الدسيم، وبحر العربة، والبحر الشرقي، وبحر الملح، وأما في عهد السيد المسيح عيسى عليه السلام فكان يُسمى ببحر الموت، وكما سمي أيضاً ببحيرة لوط؛ للاعتقاد بإقامة قوم سيدنا لوط عليه السلام في تلك المنطقة قبل وقوع العذاب عليهم.

الجغرافيا

  • يقع البحر الميت في منطقة جغرافية حارة في منطقة الشق السوري الإفريقي، ويحاط بجبال محافظتي الكرك ومأدبا من الناحية الشرقية، أما من الناحية الغربية فتطل جبال الخليل الفلسطينية عليه، ويحده من الناحية الشمالية مصب نهر الأردن، أما الجهة الجنوبية فتحيط به منطقة بداية وادي عربة تسمّى جرف خنزيرة.
  • يقع جغرافيّاً بين دائرتي عرض 31.03 و 31.43 إلى الشمال، وشرقاً بين خطوط طول 35.21 و 35.35.
  • يفصل بينه وبين العاصمة الأردنية عمان مسافة تصل إلى ثمانية وثلاثين كيلومتراً، وعن القدس أربعة وعشرين كيلومتراً، وتُقدر أعمق نقطة في البحر الميت بمسافة خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مصب ماعين، ويصل عمقها إلى نحو ثلاثمئة وتسعة وتسعين متراً، وينخفض مستوى سطح البحر الميت عن مستوى سطح البحر المتوسط بنحو ثلاثمئة وخمسة وتسعين متراً.

الجيولوجيا

يقع البحر الميت في منخفض عميق يشكل جزء من الشق السوري الإفريقي، وحسب نظرية عالم الإراضة البروفيسور ليو بيكارد كان في الماضي جزءا من بحيرة واسعة حلوة المياه امتدت على منطقة غور الأردن ومرج بن عامر وصبت في البحر الأبيض المتوسط. وحسب هذه النظرية أسفرت التغييرات في علوّ الأرض قبل مليوني عام تقريبا إلى انقطاع الوصلة بين تلك البحيرة والبحر الأبيض المتوسط، وإلى تضيق البحيرة إلى بحيرة طبريا، نهر الأردن والبحر الميت. فأدى حصر مياه البحر الميت، وتبخر الماء إلى زيادة نسبة الأملاح فيه.

الاستيطان البشري

  • توجد مجتمعات صغيرة عدة بالقرب من البحر الميت. تشمل عين جدي ونفة زوهر والمستوطنات الإسرائيلية في مجلس البحر الميت الإقليمي: كاليا ومتسبيه شالم أفينات.
  • هناك محمية طبيعية في عين جدي، وتوجد العديد من فنادق البحر الميت في الطرف الجنوبي الغربي في عين بوقيق بالقرب من نفة زوهر.
  • يمر الطريق السريع 90 شمالاً-جنوباً في الجهة الإسرائيلية لمسافة كلية تبلغ 565 k م (1,853,675 قدم) من المطلة على الحدود اللبنانية شمالاً وحتى تخومها الجنوبية في حدود مصر بالقرب من ميناء إيلات في البحر الأحمر.
  • مدينة البوتاس هي مجتمع صغير في الجانب الأردني من البحر الميت، وغيرها من ضمنهم سويمه. يمر الطريق السريع 65 شمالاً-جنوباً في الجانب الأردني بالقرب من الطرف الشمالي للأردن ونزولاً قرب البحر الميت وحتى ميناء العقبة.

الحياة النباتية والحيوانية

  • سمي البحر بـ”الميت” بسبب نسبة ملوحته المرتفعة التي تمنع الكائنات المائية العيانية، مثل الأسماك والنباتات المائية، من العيش فيه، ولكن توجد فيه كميات ضئيلة من البكتريا والفطور الجرثومية.
  • في وقت الفيضان، قد يتناقص المحتوى الملحي للبحر الميت من نسبته المعتادة وهي 35% إلى 30% أو أقل. فتدب الحياة بشكل مؤقت في البحر الميت في أعقاب الشتاء الماطر.
  • في 2011، اكتشف مجموعة من العلماء من بئر السبع وإسرائيل وألمانيا شقوقاً في قعر البحر الميت عبر الغطس ومراقبة السطح. تسمح تلك الشقوق بوصول ماء عذب وقليل الملوحة إلى البحر الميت. فأخذوا عينات من الأغشية الحيوية المحيطة بالشقوق واكتشوا العديد من أصناف البكتريا والعتائق.
  • تعيش الكثير من أنواع الحيوانات في الجبال المحيطة بالبحر الميت. يستطيع المتجولون هناك أن يروا الوعل والأرنب البري والوبر وابن آوى والثعلب، والفهد. وتسكن مئات أنواع الطيور في المنطقة أيضاً.

اقرأ أيضًا: معلومات عن البحر الأحمر .. ما سر هذا الاسم وكيف تبدو الحياة البحرية به؟

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة