تليف الرحم

تليف الرحم.. هو عبارة عن ورم يصيب منطقة الرحم والحوض وقد يكون ورم وحيد أو متعدد ويسمى أيضاً بالورم الليفيّ. يمكن اكتشافه عن طريق الصدفة أو عن طريق الفحوصات الروتينة، أو إذا تسبب ببعض المشكلات الناتجة بسبب موقعه أو حجمه.

تليف الرحم

هذا الورم ورم غير سرطانيّ؛ قد يترواح حجمه مليمترات أي بحجم رأس جنين تقريباً، وفي بعض الأحيان قد يملأ هذا الورم حوض المرأة وجوّف البطن بأكمله ويُعد من الأورامِ الشائعة. وتزيد احتمالية حدوثه في العمر ما بين 30-50 سنة، وقد يكون السبب الشائع عند النساء في بتر الرحم وقد تتعايش المرأة مع الورم إذا كان صغيراً وكلما كبر حجمه زاد احتياجه للعلاج.

اقرأ أيضًا: فوائد كف مريم للورم الليفي

أعراض تليف الرحم

العديد من النساء اللواتي يصبن بتليف الرحم لا تظهر عليهن أية أعراض، لكن في حالات قليلة قد تظهر الأعراض الآتية:
  • دورة شهرية كثيفة.
  • دورة شهرية مدتها أكثر من أسبوع.
  • ألم أو ضغط في منطقة الحوض.
  • تبول متكرر أو مواجهة صعوبة عند محاولة التبول.
  • الإمساك.
  • ألم في الظهر أو في القدمين.
  • تضخم في منطقة أسفل البطن.
  • ألم أثناء الجماع.
  • في حالات نادرة إذا كبرت الأورام الليفية لحد يصعب معه وصول الدم إلى بعض أجزاء الرحم، قد يتسبب هذا في موت بعض الأنسجة وألم مزمن في الرحم.

أنواع ألياف الرحم

 يعتمد نوع ألياف الرحم الذي تصاب به المرأة على موقعها داخل الرحم، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:
  1. الأورام الليفية داخل جدار الرحم، وهي أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعاً، وتظهر هذه الأنواع داخل جدار العضلات في الرحم، ويمكن أنّ يزداد هذه الأورام بشكل كبير؛ مما يؤدي إلى توسيع وإطالة الرحم.
  2. الأورام الليفية تحت المصلية، والتي تنمو في الجزء الخارجي المعروف بالمصلية، وقد يكبر حجمها كثيراً؛ فيبدو جانب واحد من الرحم أكبر من الآخر.
  3. الأورام الليفية العُنقية، وهي قاعدة رفيعة تدعم الكتلة الورمية.
  4. الأورام الليفية تحت المخاطية والتي تنمو في الطبقة العضلية الوسطى من الرحم، وهي أقل شيوعاً من الأورام الأخرى.

أسباب تليف الرحم

مع أن الأسباب المحددة وراء تليف الرحم لا زالت مجهولة للعلماء، إلا أنه وجد أن الأمور الآتية قد تكون الأسباب المحتملة:

  • الجينات والوراثة.
  • خلل معين في إنتاج هرمونات البروجسترون (Progesterone) والإستروجين (Estrogen).
  • التعرض لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية.

عوامل الخطر

 هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر إصابة المرأة بألياف الرحم؛ نذكر منها ما يأتي:
  • العمر؛ حيث تزيد فرص الإصابة بألياف الرحم مع تقدم المرأة في السن، خاصة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، في حين تتلقص هذه ألياف بعد انقطاع الطمث.
  • تاريخ العائلة؛ إذ أنّ وجود تاريخ مرضي من الإصابة بألياف الرحم لأحد أفراد الأسرة يزيد من خطر الإصابة بها، فمثلاً يكون خطر إصابة المرأة بألياف الرحم أعلى بثلاثة أضعاف من المعدل، إذا أُصيبت والدتها بها.
  • البدانة؛ إذ تكون النساء المصابات بالسمنة عرضة للإصابة بألياف الرحم أكثر بمرتين أو ثلاث مرات من المعدل.
  • عادات الأكل؛ إذ يزيد تناول الكثير من اللحوم الحمراء، مثل اللحم البقري من خطر الإصابة بألياف الرحم، بينما يحمي تناول الكثير من الخضروات الخضراء من نموها.

هل تليف الرحم خطير؟

مع أن ألياف الرحم ليست خطيرة في العادة، إلا أنها قد تتسبب في مضاعفات يجب الانتباه إليها، مثل:
  • فقر الدم (Anemia) في حال تسببها بنزيف كثيف.
  • العقم أو خسارة الحمل.
  • الولادة المبكرة، وانفصال المشيمة.

حالات يجب فيها اللجوء للطبيب

تليف الرحم ليس خطير، لكن يجب على المرأة مراجعة الطبيب فورًا في الحالات الآتية:
  • وجود ألم في الحوض لا يزول.
  • زيادة مفرطة في غزارة الدورة الشهرية أو زيادة مدتها عن المعتاد.
  • نزيف دموي أو تنقيط بين دورتين.
  • مواجهة صعوبات عند محاولة تفريغ المثانة.

التشخيص

إذا ما شكت المرأة أو طبيبها بإصابتها بتليف الرحم، سوف يلجأ الطبيب لإجراء العديد من الفحوصات، وأهمها الآتي:

  • فحص الحوض.
  • فحوصات مخبرية للدم وللغدة الدرقية.
  • فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging (MRI))

علاج تليف الرحم

 يختلف العلاج من شخص لآخر حسب عوامل معينة منها موقع الورم وأعراضه والعمر، ويكون العلاج على إحدى الأشكال التالية:
  1. العلاج الدوائي: مبدأ عمله إيقاف نمو الورم الليفي.
  2. العلاج الجراحي: مبدأ عمله هو استئصال الورم أو استئصال الرحم بحالة تفشي المشكلة.
  3. العلاج الشعاعي: يعتمد هذا الشكل على قصور النوعين الأولين من العلاج.
  4. خنق الورم: مبدأ عمله يقوم على حقن مواد معينة في الورم.
  5. الكي الكهربائي: مبدأ عمله بتمرير تيار كهربائي إلى مكان وجود الورم.
  6. العلاج الطبيعي: مبدأ عمله وذلك باتباع حمية عن الأمور التي قد تسبب الورم أو تساعد على نموه.

اقرأ أيضًا: فوائد حبة البركة للرحم

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة