معلومات حول غرناطة

معلومات حول غرناطة مبحثٌ يطمح بحصاده عشاق التاريخ العريق، تلك المدينة المشار إليها بشمس إسبانيا الساطعة، كما أنها مدينة الرمان الأولى، تعد هذه المدينة العريقة واحدة من الأسماء الساطعة في سطور التاريخ العالمي والإسلامي على حدِ سواء، وفي هذا المقال مجموعة من أهم المعلومات القيّمة حول المدينة الإسبانية غرناطة.

معلومات حول غرناطة

يطلق على مدينة غرناطة إسبانيا بالإسبانية تسمية Granada، تعد المركز الرئيسي في المقاطعة ككّل، تتخذ موقعًا جغرافيًا مميزًا في قلبِ منطقة أندلوسيا الكائنة في الجهةِ الجنوبية لإسبانية، وتعد حلقة وصلٍ بين نهري سنجل وهدره، ويشار إلى أنها المدينة 13 ضمن قائمة أكبر المناطق الإسبانية، أما من حيث التوأمة فإنها تقترن بذلك مع تلمسان، مراكش، الشارقة وغيرها.

ويشار إلى أنها واحدة من أجمل المدن العالمية، إذ يطغى على شوارعها طابع النظافة والروعة، كما تنتشر فيها الحدائق الغناء، وما زالت أفواج السياح تتوافد إليها للوقوف على عبق التاريخ العريق فيها، أما فيما يتعلق بالتعداد السكاني، فقد بلغ عدد سكان المدينة عام 2018م نحو 232.208 نسمة يتوزعون فوق مساحتها البالغة 88.02 كم، وبذلك فإن الكثافة السكانية لها 2.600 نسمة لكل كيلو متر مربع.

اقرأ أيضًا: معلومات عن غرناطة إسبانيا

جغرافيا غرناطة

تتمتع مدينة غرناطة بموقعٍ جغرافي فريد من نوعه، ما جعلها محط اهتمامٍ على مر التاريخ، ومن أبرز المعلومات حول موقعها الجغرافي:

  • المساحة: تمتد مساحة المدينة إلى 88.02 كيلو متر مربع.
  • الارتفاع: ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 738 متر مربع.
  • المناخ: تتأثر بعدةِ تصنيفاتٍ مناخية، منها مناخ البحر الأبيض المتوسط الحار صيفًا، ويسود المناخ البارد شبه الجاف شتاءًا.
  • أكثر الشهور حرارة، يعد شهر تموز (يوليو) الأكثر رصدًا لدرجات الحرارة؛ حيث تقارب 40 درجة مئوية تقريبًا.
  • أقل الشهور حرارة، يعتبر شهر يناير الأبرد على الإطلاق؛ حيث تتهاوى درجات الحرارة إلى 1 درجة مئوية ليلًا.

تاريخ غرناطة

مرّت المدن العظمى على مر التاريخ بمحطاتٍ تاريخية أحدثت نقلة في مسيرها، ومن أبرز محطات تاريخ غرناطة مايلي:

  • حملت اسم إلبيرة خلال الفترة التاريخية الممتدة بين منتصف القرن الثامن والقرن الحادي عشر ميلادية.
  • جاءت التسمية بغرناطة تيمنًا بالجمال الفائق الطاغي عليها بفضل حدائق الرمان التي تحف بها، وفي معجم ياقوت فإنها الرمانة.
  • يرجع ظهور المدينة إلى أواسط القرن السابع ق.م إجمالًا، ولم يعثر على أي دليل سابق لهذه الفترة حول وجودها.
  • بقيت مدينة غير مأهولة إجمالًا في الفترة التاريخية الممتدة بين القرنين 8-11 ميلادي، تحديدًا قبيل انهيار الدولة الاموية في الأندلس.
  • جاء وصف غرناطة على لسان ابن بطوطة بأنها تلك المملكة القوية المكتفية بذاتها، وذلك عام 1350م، كما ورد ذكرها في مذكراته واصفًا إياها “عاصمة الأندلس وعروس مدنها”
  • استضافت المدينة عددًا من أتباع الديانات المختلفة في ظل الحكم الإسلامي، وقد استقروا بمناطق متفاوتة فيما بينهم.

اقرأ أيضًا: معلومات عن مركز غرناطة للتسوق في الرياض

سقوط غرناطة

تعد واقعة سقوط غرناطة واحدة من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، حيث فرض الملك غرديناند الخامس سيطرته على المنطقة كاملة بعد استسلام الملك محمد الصغير وتسليمه إياها، وقد وافق ذلك 2 ربيع الأول 897 هـ/ 2 يناير 1492م، وقد جاء ذلك بعد انقضاء 9 شهورٍ كاملة من الحصار؛ ما تسبب في إضعاف الدولة الإسلامية هناك عن بكرة أبيها، فأصبحت بذلك المنطقة بشقيّها الأوسط والشرقي تحت راية النصارى القشتاليين، وأخيرًا واصل النصارى الاستيلاء على إشبيلية وقرطبة وغيرها من الحواضر الضخمة.

اقرأ أيضًا: سقوط غرناطة

معالم غرناطة

غرناطة تلك الأيقونة في عالم الجمال المتربعة على عرش السحر بأكمله، وتشتهر مجموعة من المعالم في هذه المدينة السياحية، من أبرزها:

  • جامعة المدينة، معلم ثقافي مدرج ضمن قائمة أفضل ثلاث مدن جامعية في البلاد.
  • جنة العريف، مجموعة من الحدائق الجانبية لقصر الحمراء، يطغى عليها طابعًا فريدًا من نوعه في التصميم، وتكثر فيها الأزهار والنوافير الخلابة.
  • قصر الحمراء، معلم مدرج ضمن مواقع التراث العالمي في إسبانيا منذ عام 1984م، ويرجع تاريخ تشييده إلى عهد بني الأحمر، ويعد الأكثر استقطابًا للزوار.
  • الكنيسة الملكية، شيدت الكنيسة بأمرٍ من الملكان الكاثوليكيان عام 1504م لتكون مدفنًا للعائلة، وقد شيدت على أطلال مسجد المدينة.
  • كاتدرائية المدينة، توجه بنو الأحمر لتشييد الكاتدرائية على أطلال مسجد المدينة هناك، وقد بوشرت أعمال البناء مطلع القرن السادس عشر في غضون قيام عصر النهضة الإسباني.

تعتبر مدينة غرناطة نجمًا ساطعًا في صدر التاريخ الإسلامي، إذ كانت من التي اهتم بها القادة المسلمين لفتحها، وإيصال الدين الإسلامي إلى ربوعها، وقد شهدت المنطقة محطات تاريخية عديدة جعلت منها محطة مهمة في التاريخ العالمي.

 

مقالات ذات صلة