أطول مدة في خلافة المسلمين
الخلافة هي الحكام الذين حكموا الإمبراطورية الإسلامية خلال العصور الوسطى، سيطرت الخلافة على غرب آسيا وشمال إفريقيا وأجزاء من أوروبا، لفترة طويلة من الزمن، وتابع المقال للتعرف على أطول مدة في خلافة المسلمين .
أطول مدة في خلافة المسلمين
قاد الخلافة حاكم يدعى “الخليفة”، وهو يعتبر خليفة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم وكان الزعيم الديني والسياسي للإمبراطورية الإسلامية.
بدأت الخلافة بعد وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم عام 632 م، وكان الخليفة أبو بكر الصديق أول خليفة لنبينا محمد، وأطلق على الخلافة الأولى اسم الخلافة الراشدية.
الخلفاء الأربعة الأوائل لقبوا بـ “الراشدون” لأنهم جاءوا جميعًا من صحابة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتلقوا تعليم الدين الإسلامي من النبي بطرية مباشرة، وكانوا معروفين بصفاتهم الشخصية في القيادة والتقوى الإسلامية.
استمرت الخلافة الراشدة لمدة 30 عامًا من 632 م إلى 661 م، وكانت أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، تقترب خلافتة من 12 هـ حيث تولى الخلافة عام 23 هـ الموافق 643 م واستمر في الخلافة حتى وفاته عام 35 هـ الموافق 655 م.
شاهد أيضًا: ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة
الخلافة الراشدة
الخلافة الراشدة هي نظام سياسي ديني للحكم في الإسلام، كان يحكم أراضي الإمبراطورية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشعوب بقيادة الخليفة.
بعد وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم في عام 632، انتخب خليفته، الخليفة الأول، في تلك السنة، وهو أبو بكر الصديق، والد زوجة محمد وأحد مساعديه البارزين.
أخذ أبو بكر لقب “أمير المؤمنين”، ورشح عمر بن الخطاب خلفًا له (حكم 634-44)، وعندما اغتيل، انتخب مجلس من قادة المسلمين عثمان بن عفان (حكم 644-56)، وبعد مقتل عثمان، حكم علي بن أبي طالب الخلافة حتى عام 661.
خلال فترة حكمهم نمت الخلافة من كونها قوة عربية بحتة إلى أكبر إمبراطورية شهدها تاريخ العالم حتى تلك اللحظة.
استولت جيوشهم على أغنى مقاطعات الإمبراطورية البيزنطية وسوريا ومصر، وغزت كل الإمبراطورية الساسانية (أو الفارسية) العظيمة في الشرق.
شاهد أيضًا: ما هو مفهوم الخلافة
الخلافة في عهد أبو بكر الصديق
تم تعيين أبو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين بعدما تلقى تشجيع كبير وتأييد من قبل الغالبية العظمى من المجتمع الإسلامي لأنه من أقارب وأصدقاء نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.
أثبت أبو بكر الذي حكم الإمبراطورية في 632-634 م أنه قائد عبقري، على الرغم من أن معظم القبائل العربية رفضت قبول سلطة الخلافة بحجة أن ولائهم كان فقط لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
انتصرت الجيوش الإسلامية على المتمردين بقيادة أبو بكر ونجح في توحيد شبه الجزيرة العربية بأكملها.
أرسل أبو بكر الجيوش لتوطيد سيطرته على القبائل العربية في الأراضي الساسانية والبيزنطية، مما تحولت إلى فتوحات سريعة ودائمة.
توفي أبو بكر عام 634 م، وتولي عمر بن الخطاب الخلافة بعده حكم من 634 إلى 644 م.
الخلافة في عهد عمر بن الخطاب
واصل عمر حملات أبو بكر، وانتصر في معارك كثيرة منها، معركة القادسية ومعركة اليرموك عام 636 م مما فتح له الطريق لغزو معظم الإمبراطورية الساسانية والمقاطعات الشرقية للإمبراطورية البيزنطية – بشكل أساسي مصر وسوريا و بلاد الشام.
حقق عمر العديد من الإصلاحات والمؤسسات الجديدة مثل البرلمانات، والشرطة، والمحاكم، والمعاشات التقاعدية.
كان يعرف عمر بأنه رجل يتقي الله وكان عبقري في إدارة القانون، لكنه تم اغتياله على يد عبد فارسي يدعى لولو عام 644 م.
الخلافة في عهد عثمان بن عفان
خلف عثمان بن عفان الخليفة عمر وحكم عام 644-656 م، وهي أطول مدة خلافة في الخلافة الراشدة، كان عثمان صديق مقرب للنبي محمد صلي الله عليه وسلم، ومن عشيرة بني أمية الثرية.
لم يحظى بشعبية لأنه حدثت العديد من المشاكل في عهده بسبب التكلفة الباهظة للتوسع العدواني.
قتل عثمان بن عفان عام 656 م في منزله على يد جنود متمردين من حامية مدينة الفسطاط في مصر، وبوفاته انتهت وحدة الأمة الإسلامية.
الخلافة في عهد علي بن أبي طالب
جاء علي بن أبي طالب وحكم من 656 إلى 661 م، واتسم عهده بحروب أهلية متواصلة وتوقف التوسع، وقام بنقل العاصمة من المدينة المنورة إلى الكوفة، وهي مدينة حامية في العراق الحديث.
قتل على يد جماعة متطرفة تسمى الخوارج عام 661 م بينما كان يصلي جماعة.
شاهد أيضًا: سيرة حياة يزيد بن معاوية … تعرف علي ظروف توليه الخلافة وصراعه على الحكم