كيف يموت الوزغ
يُعرّف الوزغ بأنّه صنف من أصناف السحالي ذات الحجم الصغير والمتوسط والتي تحبذ البقاء في الأماكن الاستوائية والمتوسطة من الكرة الأرضية، حيث توجد عادةً في مناطق خط الاستواء وفي نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويبلغ متوسط عمر الوزغ من 6 إلى 10 سنوات ولكن العديد من الذكور يعيشون ما بين 10 إلى 20 سنة، وربما يتساءل البعض كيف يموت الوزغ خصوصاً وأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أمر بقتله.
كيف يموت الوزغ
يمتلك الوزغ جسماً قصيراً مُفلطح الشّكل تُغطّيه الكثير من الحراشف الدّقيقة، وله أقدامٌ تُساعده على تسلّق الأشجار والصّخور؛ إذ لكل واحدٍ من أصابعه مخلبٌ ولبدٌ قادرٌ على الالتصاق بالسّطوح الصّلبة، ولذلك فإنّ لدى العديد من أنواع هذه السّحالي القدرة على السير فوق سطوحٍ مُنحدرة أو مقلوبة.
نادراً ما يتواجد الوزغ في الشّقق العالية، فهو يكثر عادةً في الطّوابق الأرضية، أمّا في الشّقق الحديثة فنادراً جدّاً ما يصل إلى داخلها بسبب الإغلاق المُحكَم والعزل الجيّد لكلّ المنافذ التي يُمكن أن يدخل الوزغ من خلالها إلى المنزل.
يُفضّل العديد من الأشخاص ترك الوزغ يعيش كما يحلو له في منازلهم؛ وذلك لأنَّه لا يقترب من الطعام، ولا يعضّ البشر، ولكن قد يقوم البعض بإمساك الوزغ وإلقائه خارج منازلهم لتفادي وجوده في الأماكن الداخليّة فقط، لكن عند الحاجة الشّديدة أو كثرة أعداد الوزغ في داخل البيت، فقد تبرز الحاجة لقتلها.
وتجدر الإشارة إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد أمر بقتل الوزغ، وذلك لما جاء عن أم شريك -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ، وقالَ: كانَ يَنْفُخُ علَى إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ”. (( رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم شريك، الصفحة أو الرقم:3359، حديث صحيح ))
ويدل هذا الحديث على خبث هذا النوع من الحيوانات وفساده، كما يُقال أنّه من الحيوانات ذات السموم المؤذية، لذا رغّب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقتله، وتتمثل الإجابة عن سؤال كيف يموت الوزغ في النقاط التالية:
قطع رأس الوزغ
لا يموت الوزغ بانقطاع ذيله أو أطرافه، فهذا الكائنُ يستطيع استبدال ذيله وليعاود النموّ باستمرارٍ حتى ولو انقطع مرّات عديدة، وهذا تكيّف خاص لديه يُساعده في الدّفاع عن نفسه والإفلات من الأعداء والمُفترسين الذين يطاردونه، ولكن إذا انقطع رأس الوزغ فهو يموت على الفور.
اقرأ أيضا: تفسير رؤية الوزغ في المنام
المبيدات الكيماوية ومكافحات الآفات
من الطّرق الحديثة لقتل الوزغ والقضاء عليه اللّجوء إلى المُبيدات الكيماويّة؛ إذ تُوجد أنواعٌ من المُبيدات خاصّة بالقضاء على هذه الزّواحف، وتختلف في ذلك عن أيّ مُبيدات أُخرى.
كما يُمكن استعمال السَّائل المُضادّ للآفات، وهو مادّة خاصّة تعمل عند رشِّها على السُّطوح على جعلها زلقةٍ بحيث يمنع الوزغات من السَّير عليها، ويُمكن رشُّه حول زوايا ومُحيط المنزل لإبعاد الوزغات من الاقتراب، أو لجعلها تسقط بحيث يسهُل الإمساك بها.
القبض على الوزغ
تتوفَّر أيضاً في متاجر مُكافحة الآفات أفخاخٌ للقبض على الوزغات تُشبه تماماً أفخاخ الفئران القابضة، حيث يُترَك فيها طعمٌ ما ويتمّ الانتظار حتى تأتي الوزغة لتأكله فتقبض عليها المصيدة، وهذا خيارٌ آخر للإمساك بها وهي على قيد الحياة وإخراجها من المنزل أو القضاء عليها عند اللّزوم.
ومن المُمكن استعمال مادّة لاصقة خاصّة تُسمّى التّيمو لها خواصٌّ صمغيّة، يمكن أن يوضع قليلٌ منها على قطعة كرتون أو ورق مُقوّى وتترك في الأماكن التي تُلاَحَظ كثرة الوزغ حولها، خُصوصاً إلى جانب الأضواء وعلى أطراف إطارات النّوافذ الخاصّة بالمنزل.
وعندما تمرّ الوزغة فوق الصّمغ سوف تلتصق به على الفور ويسهُل القضاء عليها أو إلقاؤها بعيداً عن المنزل. ويُمكن اللّجوء إلى طريقة أُخرى في استعمال الصّمغ عند مُشاهدة الوزغ مُباشرة؛ إذ قد يكون من العمليّ وضع قليلٍ من المادّة اللاصقة على قطعة قماش ولفّها بعصا طويلة ومُحاولة ضربه بها بحيثُ يلتصق ويعلقُ بطرف العصا، فلا يستطيع الهرب.
تربية القطط
تُعتبر القطط من الحيوانات الأليفة التي يمكن تربيتها في المنزل وتركها في فناء المنزل للتخلص من الوزغ، حيث تقوم هذه الحيوانات بالتغذّي على الحشرات والزواحف التي تجدها ومنها الوزغ.
اقرأ أيضا: أضرار تربية القطط الشيرازي
انقطاع ذيل الوزغ
عندما يكون الوزغ مُعرّضاً للخطر أو يشعر بالحاجة إلى الهرب فمن المُمكن أن يَفصل ذيله عن باقي جسده كوسيلةٍ لتضليل العدو وشغل انتباهه، فهي آلية دفاعٍ تسمح له بالإفلات من المواقف الخطرة في أحيانٍ كثيرة، وفي غضون أسابيع قليلة يمكن أن ينمو ذيل جديد للوزغة.
وتُعتبر هذه العمليّة مُعقّدة جدّاً؛ إذ تبدأ خلايا الجزء المقطوع من الجسم بالمُهاجرة رويداً رويداً لتغطية الجزء المفتوح وتثخن تدريجيّاً في الأيام التّالية، ثُمَّ تتطوّر كُتلة من الخلايا الليفيّة وتُصبح في نهاية المَطاف جزءاً جديداً يحلُّ مكان الذّيل القديم المفقود.
ويحدث هذا التّرميم عن طريق التّرميز الوراثيّ المحفوظ داخل خلايا جذعيّة تُسمّى المَأرمة تحتوي على الذّاكرة الموضعيّة عن موقع ونوع الجزء المفقود من الجسم، ويتمّ تخزين هذه البيانات في جينات تُسمّى جينات هوكس داخل الخلايا الليفيّة لتُساعد على مُعافاة الجسم.
اقرأ أيضا: اضرار الوزغ في المنزل
