ماذا قال ماكرون عن الرسول
أثار الرئيس الفرنسي الكثير من اللغط حول تصريحاته مؤخرا خلال تأبين المعلم صاموئيل باتي الذي قتل على يد أحد المسلمين، وأصبح المسلمون في كل مكان ينددون بتلك التصريحات، فما الذي قاله و ماذا قال ماكرون عن الرسول والرسومات المسيئة له ليثير ضده موجة الغضب تلك.
ماذا قال ماكرون عن الرسول
عادت قضية الرسوم المسيئة للرسول للواجهة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي بأنهم لن يتخلوا عن الرسوم، وذلك في ذكرى مقتل المعلم صاموئيل باتي على يد رجل بسبب الرسوم المسيئة لرسول، ولا تعتبر تلك التصريحات المثيرة هي الأولى لماكرون.
وكانت المدارس الفرنسية قد أحيت ذكرى المعلم المذكور الذي قتل على يد مجاهد شيشاني ووقف الجميع دقيقة صمت لذلك، وأعلن الرئيس الفرنسي أنه سيستقبل أسرة القتيل في الشانزليزيه وفقا لما ذكرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية.
ترجع الحادثة إلى 16 أكتوبر 2020، عندما قدم المعلم الفرنسي لصفه المدرسي اسكتشات ساخرة لمجلة شارلي إبدو والتي تصور النبي بشكل ساخر، لكن بعد ساعات من ذلك تعرض للقتل، وكان موقف المعلم قد أثار غضب الآباء المسلمين.
وبالرغم من مرور عام على الحادث عاد ماكرون ليؤكد أنهم لن يتخلوا عن الرسوم ليشعل الغضب من جديد.
حيث تحدث الرئيس الفرنسي ماكرون عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تصريحات متعددة أوضح من خلالها موقفه من الرسوم المسيئة للرسول ووجد البعض أن تصريحاته مسيئة للغاية هي الأخرى.
تصريحات ماكرون المستمرة عن الرسول
ولكن ماذا قال ماكرون عن الرسول بخلاف هذا الحادث؟ قال الرئيس الفرنسي إنه يتفهم أسباب إصابة المسلمين بالصدمة من الرسوم الكاريكاتيرية المثيرة للجدل والتي تصور النبي محمد، وأضاف أنه لا يقبل أن يبرر هذا الأمر بالعنف أي أن يكون رد الفعل على مثل تلك القضايا هو العنف.
وكانت تلك التصريحات قد جاءت على لسان الرئيس الفرنسي بعد هجوم بالأسلحة البيضاء قد وقع على كنيسة في مدينة نيس في أكتوبر من العام الماضي، ويأتي هذا الهجوم كثالث رد فعل من المسلمين على الرسوم المسيئة للرسول.
وكان للعرب رد فعل قوي بمقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على تصريحات الرئيس أيضا الذي دافع عن الرسوم ووصفها بحرية التعبير.
ولم تكن حادثة كنيسة نيس تلك هي الأولى كما ذكرنا فكانت الحادثة التي ذكراها محل الجدل الآن وهي مقتل المعلم تسبقها.
وأضاف ماكرون إنه يعتقد أن ردود الفعل القوية جاءت من الدول الإسلامية لأن الناس ظنوا خطأً أنه يؤيد الرسوم الكاريكاتورية، أو حتى أنها من صنع الدولة الفرنسية.
مضيفا تفهمه لمشاعرهم، وطالب حينها بتعزيز الهدوء وحماية الحقوق أيضًا من حرية تعبير لأصحاب الرسوم، كما أشار إلى أن البعض من الحركات الجهادية والمتطرفين يسيؤون إلى الإسلام والمسلمين بمواقفهم.
وكان قد تحدث عن مقاطعة السلع الفرنسية المقترحة واصفا إياها بأنها ليست مقبولة.
ماكرون والإسلام
ألقى ماكرون باللوم سابقا بعد غضب العرب من الرسوم المسيئة على ما سماها بالأكاذيب والتشويه في كلامه وعاد ليقول أن الرسوم تلك لم تصدر عن الحكومة ولكنها تابعة لمؤسسات حرة ومستقلة.
كما نفى أنه هاجم الإسلام قائلا أنه لا يملك مشكلة تجاهه، ويريد فقط الأمان للملايين التي تعيش بفرنسا، وأوضح أن هدفه هو محاربة الإرهاب مبررا ذلك أيضا بأن المسلمين يمثلون 80٪ من ضحايا الإرهابفي العالم خلال الأربعين عاما الماضية.
وقال في خطابه أيضا بمدينة قريبة من مكان مقتل المعلم العام الماضي أن الدين الإسلامي يمر بأزمة اليوم في كل أنحاء العالم، مشيرا للتوترات التي تحدث بين المسلمين وبعضهم.
وتابع الرئيس أن هناك حاجة إلى تحرير الإسلام في فرنسا من التأثيرات الأجنبية، واقترح السيطرة على التمويل الديني، وطالب الجمعيات الدينية بتوقيع عقدا يحترم القيم الجمهورية، من أجل الحصول في المقابل على دعم الدولة الفرنسية.
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي سابقا أيضا انتقادات من الرئيس التركي أردوغان، ووصفها بأنها تصاعد للإسلاموفوبيا في الغرب، وكان من الذين دعوا لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
ختما، ذكرنا لكم الكثير من التصريحات التي وردت على لسان الرئيس الفرنسي و ماذا قال ماكرون عن الرسول ، وكيف أثار غضب العرب بالكامل، بعد إصراره على دعم الرسومات المسيئة للنبي محمد.