الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوش

إنّ الزعفران كلمة عربية تعني الأصفر، وهو من التوابل الشهيرة حيث يُستخرج من أزهار نبات الزعفران التي تكون على شكل خيوط باللون الأحمر الداكن، ويصل طول نبتته من 20 إلى 30 سنتيمترًا، وتحتاج النبتة إلى ثلاثة أعوام من زراعتها لإنتاج الأزهار، ويُستخدم الزعفران في الأدوية، والعطور، والأصباغ، ولإضافة النكهات للمأكولات والمشروبات، ونظرًا لتعدد فوائد الزعفران، فيكثر تقليده، وبيعه باعتباره أصليًا؛ لذلك يجب التعرف على الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوش.

الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوش

الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوشيتمثل الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوش في النقاط التالية:

  • يحتوي الزعفران الأصلي على رائحةٍ لا يمكن أن تكون في الزعفران المغشوش، وهي الميّزة الوحيدة التي لا يمكن للتجّار أن يُقلّدوها، ويسهل ملاحظة رائحة الزعفران الأصلي القوية والمميزة، أما الزعفران المغشوش فليس له رائحة أو تكون خفيفة جدًا.
  • يكمن الفرق بين الزعفران الأصلي والمغشوش أيضًا في المذاق حيث يتميز الزعفران ببعض المرار، أما إذا كان طعم الزعفران حلوًا عند تذوّقه فهو من النوع المغشوش.
  • يتسم الزعفران الأصلي باللون الثابت الذي لا يتغير؛ لذا يُفضل وضع الزعفران في ماء مغلي و مراقبة لونه، فإذا بقى لونه الأصفر المائل للبرتقالي، فهو زعفران أصلي، بينما إذا أخذ اللون الأحمر، فهو من النوع المغشوش.
  • يُخزّن الزعفران الأصلي في إناء محكم الإغلاق، ويُحفظ في مكان بارد ومظلم، ويُنصح بتغليف العلبة التي يوضع بها وذلك لحمايته من الضّوء، ويُشار إلى أنّ الزعفران يحتفظ بنكهته لمدّة تصل إلى ستة أشهر، وعند انتهاء هذه المدّة فإنّه لا يفسد إنّما يفقد نكهته أكثر وأكثر مع مرور الوقت، بخلاف الزعفران المغشوش الذي يفسد بعد تخزينه بعدة أشهر.
  • يرجع منشأ الزعفران الأصلي إلى بلدان البحر الأبيض المتوسّط، أمّا الزعفران المغشوش يُستورد من إسبانيا.

اقرأ أيضا: أنواع الزعفران بالاسماء الأجنبية

استخدامات الزعفران وفوائده الصحية

الزعفرانيُستخدم الزعفران كأحد التوابل التي تعطي لونًا أصفرًا برتقاليًا، ويضيف طعمة مميّزة للطعام، ويجب معرفة ما هي استخدامات الزعفران الطبية، فهو يستخدم كدواء لبعض الأمراض، كالآتي:

  • مرض الزهايمر: إنّ تناول أحد منتجات الزعفران فمويًا لمدة 22 أسبوع قد يحسّن من أعراض مرض الزهايمر، ويمكن أن يكون ذلك فعّالًا بفعالية دواء دوبيبيزيل -مضاد لمرض الزهايمر-.
  • الاكتئاب: يعدّ تناول مستخلصات الزعفران عن طريق الفم مفيدًا في تحسين أعراض الاكتئاب الشديد بعد 6-8 أسابيع من العلاج، وقد يكون الزعفران فعّالًا مثل تناول جرعة منخفضة من الأدوية المضادة للاكتئاب مثل فلوكستين أو إيميبرامين.
  • الانزعاج المترافق مع الحيض: يمكن تناول المنتجات التي تحتوي على بذور الزعفران واليانسون والكرفس، للمساعدة في تخفيف الألم والانزعاج أثناء الدورة الشهرية.
  • متلازمة ما قبل الحيض PMS: إنّ تناول أحد مستخلصات الزعفران يحدّ من أعراض ما قبل الدورة الشهرية، وتظهر الفعالية بعد دورتين من الحيض.

ويقدّم الزعفران الكثير من الفوائد الصحية للجسم وذلك بسبب قيمته الغذائية العالية، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:

  • محاربة السرطان: يحتوي الزعفران على كاروتين برتقالي غامق اللون قابل للذوبان في الماء، يسمى كروسين -وهو مسؤول عن اللون الذهبي للزعفران-، ويقوم الكروسين بالحدّ من نمو الخلايا المسرطنة.
  • يعزز التعلّم وينشط الذاكرة: يعدّ مستخلص الزعفران من الأعشاب المفيدة في علاج الإعاقة العقلية المرتبطة بالعمر، وفي اليابان يتم تغليف الزعفران واستخدامه في علاج مرض باركنسون وفقدان الذاكرة وبعض الالتهابات.
  • تأخر البلوغ: وخاصّةً لدى الفتيات، حيث يكون للزعفران تأثير منشط عام، فإضافة رشة من الزعفران المسحوق في ملعقة من الحليب يساعد في تحفيز الهرمونات وإحداث التأثير المطلوب.
  • منشط جنسي: يعمل الزعفران كمنشط جنسي، ويمكن أن يستخدم بوضع كمية قليلة منه في كوب من الحليب، وشربه في وقت النوم.
  • تحفيز نمو الشعر: في حالة الصلع غير المكتمل، يُستخدم الزعفران المخلوط مع عرق السوس والحليب بتطبيقه بشكل موضعي، ممّا يحث على نمو الشعر في مناطق الصلع -كما في حالة الثعلبة-.
  • الحماية ضد نزلات البرد: يعدّ الزعفران فعاّل للغاية في علاج نزلات البرد والحمّى، حيث يُخلط الزعفران الممزوج باللبن ويوضع فوق الجبهة كالكمادات الباردة، ممّا يساعد في تخفيف الحرارة والانزعاج المترافق مع نزلات البرد.
  • مكمل غذائي: يعدّ الزعفران بديلاً ممتازًا عن المكملات الغذائية الاصطناعية، فيمكن استخدامه عوضًا عن عامل تلوين الأطعمة الاصطناعية الذي يعدّ أحد مسببات الحساسية الشائعة جدًا.

اقرأ أيضا: معلومات عن نبات الزعفران

أضرار الزعفران

إنّ الزعفران من التوابل الآمنة للاستخدام في الطهي، وتكمن الخطورة في حال تمّ استخدامه بكميات أكبر من تلك الموصى بها حيث يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية، ولكن غالبًا ما تكون خفيفة وغير مسببة للأذى في حال استخدامه بحكمة وحسب إرشادات الطبيب، ومن الآثار الجانبية لاستخدام الزعفران الآتي:

  • الغثيان والقيء.
  •  الصداع.
  • جفاف الفم.
  • القلق.
  • التهيج والنعاس.
  • سوء الحالة المزاجية.
  • التعرق.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • اضطرابات الشهية.
  • احمرار الوجه.
  • ارتفاع في كل من: كرياتين المصل، الصوديوم، النيتروجين، واليوريا في الدم.

كما تجدر الإشارة إلى أن الزعفران قد يتفاعل مع بعض الأدوية في حالات قليلة مثل:

  • الأدوية الخافضة لضغط الدم: يتفاعل الزعفران بشكل معتدل مع هذه الأدوية كالكابتوبريل ولوسارتان وديلتيازيم وغيرها، ويسبب انخفاضًا في ضغط الدم بشكلٍ كبير.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: حاصرات قنوات الكالسيوم كالنيفيديبين، فيراباميل وإيزراديبين، والتي قد يسبب استهلاك الزعفران معها إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، حيث تتفاعل معه بشكلٍ معتدل.

اقرأ أيضا: تجربتي في بيع البهارات

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

مقالات ذات صلة