مصطلح يطلق على تعابير الوجه في الدردشة

انطلق مصطلح يطلق على تعابير الوجه في الدردشة ، وهو مصطلح إيموجي الذي أصبح شائع الاستخدام بين الملايين، لكنك ستندهش عندما تعرف أصل هذا التعبير المميز الذي أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وسنتعرف معا على معلومات لم تعرفها من قبل عنه.

مصطلح يطلق على تعابير الوجه في الدردشة

يطلق مصطلح إيموجي على تعابير الوجه خلال الدردشة عبر الهواتف، ولكم من اخترع تلك الرموز التعبيرية؟

يستخدم الكثير منا تلك الرموز التعبيرية يوميا، دون أن يسأل عن أصلها، فهي تكمل الكلام الخاص بنا ولا تجعله مبهما غير مفهوما، فإذا أرسلت لي رسالة تدعوني على العشاء وأجبت بنعم فقط ستجد أنه ردا مقتضبا، ولكن ماذا عن إضافة قلب او قط بعينين قلب؟ سيجعل هذا الأمر يبدو أكثر لطفا، وهذا هو عمل تلك الرموز.

تعتبر الإيموجي جزء كبير من وسائل الاتصال الحديثة، حيث يمكن إرسال رسالة كامل باستخدامه ودون الحاجة لاستخدام الكلمات.

ابتكر فنان ياباني يدعى Shigetaka Kurita أول رمز تعبيري في بداية التسعينيات، وذلكخلال عمله في شركة اتصالات محمولة تسمى NTT Docomo، بينما يعملون على تطوير منصة إنترنت جديدة.

وكان هذا الأمر لغرض استبدال الكلمات بالصور، وهو ما يجعل إيصال رسائل أطول بكلمات أقل سهلا وممتعا.

لم يتم إطلاق الكثير من الرموز التعبيرية سوى بعد أكثر من عقد من الزمان من خلال Unicode التي أطلقت مجموعة قياسية عالمية من الرموز التعبيرية.

والآن يستخدم الجميع لغة مشتركة لأوطانهم، لكن لغة الإيموجي يتشارك بها كل أنحاء العالم كلغة موحدة للجميع.

أصل مصطلح يطلق على تعابير الوجه في الدردشة

مصطلح-يطلق-على-تعابير-الوجه-في-الدردشة
مصطلح-يطلق-على-تعابير-الوجه-في-الدردشة

يرجع أصل كلمة “إيموجي” إلى الكلمتين اليابانيتين صورة وشخصية أو الكلمة المصورة، ويأتي أول استخدام معروف لها كان عام 1997.

وكان يظن البعض أن أصل الكلمة يعود إلى كلمة مشاعر أو عاطفة، لكنه يعتبر تشابه عن طريق الصدفة.

يذكر أن رمز القلب كان أول التعابير التي تم الكشف عنها، وحقق نجاحا كبيرا وسط الأوساط المختلفة، وخاصة لدى المراهقين، ولكن المفاجأة عندما أوقفت الشركة إصدار القلب في نسخة رجال الأعمال، غضب الكثيرين من هذا التحول وقاموا برفضه مطالبين باستعادة القلب.

قال شيجيتاكا كوريتا مخترع الإيموجي لصحيفة الجارديان: أن وضع الرموز التعبيرية في الرسائل النصية كان مصدر إلهامه الأول، والرئيسي، وأطلق بعدها مجموعة من الشخصيات وصل عددها إلى 176 مستوحاة من  الأشياء الأساسية التي نستخدمها في حياتنا مثل الطعام والمشاعر بكافة أنواعها، والطقس.

خلال عام 2007، بدأ اتحاد Unicode Consortium، توحيد الرموز التعبيرية وتعتبر تلك المؤسسة مؤسسة غير ربحية، وبعد توحيد تلك الرموز أصبح من الممكن استخدامها عبر جميع أنواع الهواتف ومن خلال الإنترنت.

بعد انتشار التعبيرات للدردشة عملت شركة أبل على إضافة أزرار تحمل تلك الرموز التعبيرية على أجهزتها عام 2011.

وبحلول شهر يونيو لعام 2018 أصبح يمكنك الاختيار بين أكثر من 3000 رمزا تعبيريا، من خلال برنامجي ماسنجر وفيس بوك، ويصل ما يرسله ويستقبلهالأشخاص بشكل يومي إلى 5 مليار رمز تعبيري يوميا.

وبعدما أصبحت الرموز التعبيرية جزء لا يتجزأ من ثقافتنا اليومية، دخلت كلمة الرموز التعبيرية قاموس أكسفورد وأصبحت كلمته لعام 2015.

استخدامات لا تعرفها للإيموجي

مصطلح-يطلق-على-تعابير-الوجه-في-الدردشة
مصطلح-يطلق-على-تعابير-الوجه-في-الدردشة

يستخدم الكثيرين حول العالم الرموز التعبيرية للتعبير عن مشاعرهم في الغالب، ولكن لم يعد الأمر يقتصر على ذلك، ففي عام 2015 تم استخدام الرموز التعبيرية لأغراض الصحة العامة مثل اقتراح مركز جونز هوبكنز لبرامج الاتصال ومؤسسة بيل وميليندا جيتس إضافة رمز البعوض لرفع الوعي حول الأمراض التي ينقلها البعوض حول العالم، ولأنها أسهل وسيلة للتواصل بين أصحاب اللغات المختلفة، وتم الموافقة على إضافة رمز البعوض عام 2018.

لم يتوقف أيضا الأمر عند هذا الحد فقد لاحظت عالمة لغة الإنترنت جريتشن مكولوتش عن طريق الصدفة تغريدة من شخص يدعى لولو ميلر يقول خلالها أن فتاة ذات 10 أعوام أخبرته أنها تتواصل مع أخرى 5 سنوات بواسطة الرموز التعبيرية فقط، وهي ظاهرة تستحق الدراسة لأن الأخيرة لم تتعلم بعد الكتابة.

أنشأت العالمة اللغوية استطلاعا للرأي حول الأمر واكتشفت أن رموز اليد هي الأكثر استخداما من قبل البالغين لكن نادرا ما يستخدمها الأطفال، الذين يفضلون تعبيرات الوجه بشكل كبير، كما أنهم وعلى عكس البالغين لا يميلون لاستخدام الرموز الساخرة، كما أن البالغين يميلون إلى جمع الرموز في مجموعات صغيرة لكن الصغار يفضلون المجموعات الكبيرة.

تعرفنا هنا معا على مصطلح يطلق على تعابير الوجه في الدردشة ، وقيمة تلك التعبيرات في حياتنا اليومية، وكيف أصبح لها تأثيرا هادفا على المجتمع وخاصة الأطفال.

المصادر

مصدر1
مصدر2

مقالات ذات صلة