تاريخ مصر والجزائر
تحرص القيادة في كل من مصر والجزائر، على الحفاظ على علاقات قوية في مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية والثقافية التي تعود إلى عام 1952، فطوال طوال تاريخهم ارتبط البلدين بعلاقات ودية، تمثلت في دعم مصر للثورة الجزائرية، تبع ذلك دعم الجزائر لمصر خلال حرب أكتوبر عام 1973، وفي هذا المقال سنستعرض تاريخ مصر والجزائر
تاريخ مصر والجزائر
ارتبطت مصر و الجزائر بعلاقات ودية طوال تاريخهم، وقد تجلى ذلك من خلال دعم مصر القوي لجبهة التحرير الوطني خلال حرب الاستقلال الجزائرية، تبع ذلك لاحقًا دعم الجزائر لمصر خلال حرب عام 1967، وحرب أكتوبر عام 1973.
بالإضافة إلى أن كلا البلدين عضوان في جامعة الدول العربية، ويتقاسمان وجهات نظر مماثلة حول القضايا الإقليمية الرئيسية مثل، القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: تاريخ الجزائر في العهد العثماني
دعم الجزائر لمصر في حرب 1973
- لعبت الجزائر أدوارًا مهمة في كل من حرب 1967 و حرب أكتوبر 1973، فقد تم إرسال شحنة من دبابات القتال الرئيسية إلى مصر، من خلال سفينة من الجزائر، بموافقة السوفييت بالإضافة إلى 37 طائرة من طراز ميج 17، واثنتين أو ثلاث طائرات ميج 21 خلال حرب 1967.
- في عام 1973، عقب أنباء من أوروبا عن أن إسرائيل تخطط لمهاجمة مصر، طلب الرئيس الجزائري الأسبق، هوري بومديان، من الاتحاد السوفيتي حينها تزويد مصر بجميع الطائرات والأسلحة اللازمة.
- دفعت الجزائر تكلفة هذه الأسلحة إلى الاتحاد السوفيتي، وأرجع الرئيس الراحل أنور السادات فوز مصر عام 1973، إلى العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز، والرئيس الجزائري هواري بومدين.
- في أعقاب الحرب، مولت الجزائر، إلى جانب الاتحاد السوفيتي، مصر وسوريا من خلال منحهما 200 مليون دولار أمريكي، لتسهيل مشترياتهما من الأسلحة في المستقبل.
دعم مصر للثورة الجزائرية
- خلال النضال الجزائري الذي دام ثماني سنوات من أجل الاستقلال ضد الحكم الفرنسي، كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر مؤيدًا قويًا لحركة المقاومة، وقدم مساعدة عسكرية كبيرة لجبهة التحرير الوطني.
- أدى ذلك إلى زيادة الغضب الفرنسي تجاه عبد الناصر، مما دفعهم للانضمام إلى المملكة المتحدة، وإسرائيل في هجوم على مصر أثناء أزمة السويس عام 1956.
- أظهر ناصر تصميمه على دعم الجزائريين، حتى أنه وجه بتسليم أكبر عدد ممكن من الأسلحة، والإمدادات إلى جبهة التحرير الوطني بأي وسيلة ضرورية، حتى من خلال عمليات النقل الجوي إن أمكن.
- جاءت أشكال أخرى من تسليم الأسلحة إلى جبهة التحرير الوطني عبر البحر، وقد ظهر هذا في عام 1956، عندما كانت سفينة آتوس التي ترفع العلم السوداني، طريقها من مصر إلى الجزائر، عندما اعترضتها البحرية الفرنسية، وعثر عليها مع شحنة أسلحة متجهة إلى الجزائر.
اقرأ أيضًا: تاريخ مصر والسودان
تاريخ مصر والجزائر
العلاقات السياسية بين مصر والجزائر
- تعود العلاقات السياسية بين البلدين إلى ثورة 1952 في مصر، وقد دعمت الحكومة المصرية بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
- في عام 1954، اندلعت الثورة الجزائرية من القاهرة، وقد دعمت مصر الثورة الجزائرية بشكل كامل سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا، علاوة على ذلك، روجت مصر للجزائريين لحقهم في الاستقلال في المحافل الدولية.
- في عام 1956 بدأ العدوان الثلاثي على مصر، (عدوان فرنسا وبريطانيا وإسرائيل)، نتيجة موقف مصر الداعم لثورة جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
- على الرغم من العدوان، استمرت مصر في دعم الجزائر، وحصلت على قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بحق الجزائر في الاستقلال عام 1960، ونتيجة لهذا القرار، استقلت الجزائر في يوليو 1962.
- في عام 1962، قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بأول زيارة رسمية له إلى الجزائر.
- في الذكرى الخمسين للثورة الجزائرية، أكد الجزائريون في خطاب ألقوه في اجتماع جامعة الدول العربية عام 2012، الدور الحيوي الذي لعبته مصر لضمان نجاح ثورتهم واستقلالهم.
- في 2014 ترأس وزير الخارجية نبيل فهمي، الوفد المصري خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالجزائر، وبحث فهمي خلال الزيارة التعاون الثنائي بين البلدين.
- في 25 يونيو 2014، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ انتخابه، إلى جزائر لبحث التنسيق المصري الجزائري، حول قضايا الأمن الإقليمي وسط تصاعد النشاط الإرهابي في ليبيا.
- في عام 2015، قام رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، بزيارة مصر لحضور القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين.
- في 2016، استقبل الرئيس السيسي وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، وفي عام 2017، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة الجزائر للمشاركة في الاجتماع الثلاثي حول الوضع في ليبيا.
العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر
- في عام 1991، م توقيع اتفاقية تجارية بين البلدين، لتنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
- في عام 2001، أنشأت الجزائر ومصر مجلس رجال الأعمال الجزائريين المصريين، على هامش الدورة الرابعة للجنة المصرية الجزائرية المشتركة.
- بلغت الصادرات المصرية إلى الجزائر، حوالي 1،500،000 مليار جنيه (83 تريليون دولار) في عام 2012، وتشمل الصادرات الرئيسية إلى الجزائر: الأسمنت والحديد، والصلب والأسلاك النحاسية، والأخشاب والخضروات والملابس.
- بلغت الواردات المصرية من الجزائر، عام 2009 895.568.000 مليون جنيه، وتشمل الواردات المصرية من الجزائر: الغاز الطبيعي، وغاز البروبان، والكرتون، ومكثفات التكييف.
- تحتل مصر المرتبة الأولى، بين الدول المستثمرة في الجزائر خارج قطاع الوقود، وبلغت الاستثمارات المصرية في الجزائر، حسب إحصاءات 2008 نحو 5.3 مليار دولار.