أسباب الصداع المتكرر
أسباب الصداع المتكرر
لقد شعرنا جميعًا بأعراض الصداع في مرحلة ما من حياتنا، وعادة ما تكون مصدر إزعاج بسيط يمكن تخفيفه باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
من خلال هذا المقال سنحاول التعرف على أسباب الصداع المتكرر والدائم طوال الوقت ، وكيف يمكن التعامل معها.
الصداع المتكرر
يكون الصداع متكرر ويومي عندما يكون لديك صداع لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر، ويمكن أن يعاني كل من البالغين والأطفال من صداع مزمن أو متكرر، وقد تكون الإصابة بالصداع المتكرر منهكة، ويمكن أن تتداخل مع أنشطتك اليومية.
مصطلح الصداع المتكرر، مصطلح واسع إلى حد ما، ويتضمن عدة أنواع مختلفة من الصداع التي يمكن أن تحدث على أساس يومي:
- صداع التوتر، الذي يبدو وكأنه رباط مشدود موضوع حول رأسك.
- الصداع النصفي، والذي يبدو وكأنه صداع شديد الخفقان يمكن أن يحدث في أحد جانبي رأسك أو كلاهما.
- الصداع العنقودي، الذي يمكن أن يحدث متقطعًا على مدار أسابيع أو شهور، ويمكن أن يسبب ألمًا شديدًا في جانب واحد من رأسك.
- داء الهيمكرانيا المستمر، والذي يحدث في جانب واحد من رأسك ويشبه الصداع النصفي.
أعراض الصداع المتكرر
يمكن أن تختلف أعراض الصداع المتكرر تبعًا لنوع الصداع الذي تعاني منه، وغالبًا ما تشمل هذه الأعراض :
- آلام الرأس، والتي يمكن أن تشمل أحد جانبي رأسك أو كليهما.
- الشعور وكأنه بالنبض أو الخفقان أو الشد في الرأس.
- الغثيان أو القيء.
- التعرق.
- الحساسية للأضواء أو الأصوات.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- احمرار أو تمزق في العين.
أسباب الصداع المتكرر
لا توجد فكرة ثابتة حول الأسباب الفعلية لأعراض الصداع، ولكن تتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي:
- شد عضلات الرأس والرقبة، مما قد يؤدي إلى توتر وألم.
- تحفيز العصب ثلاثي التوائم، وهو العصب الأساسي الموجود في وجهك، ويمكن أن يسبب تنشيط هذا العصب ألمًا خلف العينين بالإضافة إلى انسداد الأنف واحمرار العين المصاحب لبعض أنواع الصداع.
- تغيرات في مستويات بعض الهرمونات، مثل السيروتونين والإستروجين، فعندما تتقلب مستويات هذه الهرمونات، يمكن أن يحدث صداع.
- الوراثة
- نمط الحياة أو العوامل البيئية، مثل الإجهاد، أو التغيرات في الطقس، أو شرب الكافيين أو قلة النوم.
- الإفراط في استخدام مسكنات الألم، وهذا ما يسمى بالصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية أو صداع الارتداد.
علاج الصداع المتكرر
توجد عدة طرق للتعامل مع الصداع المتكرر، وهي على النحو التالي:
العلاج الدوائي
تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها للوقاية من الصداع المتكرر أو علاجه ما يلي:
- مضادات الاكتئاب، وتسمى مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل أميتريبتيلين ونورتريبتيلين، والتي يمكن أن تساعد في منع الصداع، وقد تساعد أيضًا في إدارة القلق أو الاكتئاب الذي يمكن أن يحدث جنبًا إلى جنب مع الصداع المستمر.
- حاصرات بيتا، مثل بروبرانولول (إندرال) وميتوبرولول (لوبريسور).
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، مثل إيبوبروفين (موترين ، أدفيل)، ونابروكسين (أليف).، ويجب استخدام هذه الأدوية باعتدال، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الصداع الارتدادي.
- الأدوية المضادة للتشنج مثل جابابنتين (نيورونتين)، وتوبيراميت (توباماكس).
العلاجات غير الدوائية
لا يقتصر علاج الصداع المستمر على الأدوية فقط، إذ يمكن أيضًا استخدام علاجات أخرى، وربما تكون بالاشتراك مع الأدويةن، وتشمل هذه العلاجات غير الدوائية:
- العلاج السلوكي، ويمكن تقديمه إما بمفرده أو في مجموعة، إذ يمكن أن يساعدك هذا في فهم الآثار العقلية للصداع ومناقشة طرق التعامل معه.
- الارتجاع البيولوجي، الذي يستخدم أجهزة المراقبة لمساعدتك على فهم وظائف الجسم وتعلم التحكم فيها، مثل ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب وتوتر العضلات.
- تنبيه العصب القذالي، وهو إجراء جراحي يتم فيه وضع جهاز صغير في قاعدة جمجمتك، حيث يرسل الجهاز نبضات كهربائية إلى العصب القذالي، مما قد يخفف من آلام الصداع لدى بعض الأشخاص.
- الوخز بالإبر، والذي ينطوي على إدخال إبر صغيرة رفيعة جدًا في أماكن معينة من الجسم، على الرغم من أنه لم يثبت أنه يحسن الصداع المستمر.
- التدليك، والذي يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتقليل التوتر في العضلات.