سورة الرحمن مكية أم مدنية

سورة الرحمن مكية أم مدنية

سورة الرحمن مكية أم مدنية.. تتميز سورة الرحمن بنسقٍ خاص، وتتضمن آياتها ذكر للكثير من نعم الله تعالى، وترتيبها في المصحف 55، في الجزء السابع والعشرين، وقد اختلف المفسرون في كونها مكية أو مدنية، وإن كانت أقرب إلى أن تكون مكية في رأي الكثير من العلماء ..

سورة الرحمن مكية أم مدنية

 

الرحمن

  • اختلف المفسرون والعلماء في كون سورة الرحمن مكية أم مدنية، فقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ أجمعوا على أنّها مكّيّة، فيما قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي هي من السّبع عشرة سورة المختلف فيها؛ فقالت طائفة نزلت بمكّة، وقالت طائفة نزلت بالمدينة.
  • في رأي ابن مسعود ومقاتل: مدنية كلها، وقد كتب في بعض المصاحف أنها مدنية، والأصح كما ذكر القرطبي وابن كثير والجمهور أنها مكية كلها، وهو قول الحسن وعروة بن الزبير وعكرمة وعطاء وجابر. وقال ابن عباس: إلا آية منها هي قوله تعالى: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ .
  • ودليل ذلك أنّ عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قام في مكّة بقرائتها جهراً على مسامع قُريش، وقد علا صوته فيها حتّى ضربوه وأحدثوا أثراً في وجهه، وهذا دليل على أنّها نزلت قبل الهجرة لأن هذه الواقعة يشهد لها الكثير من الصحابة فجعل أهل العلم يُرجحون كونها مكيّة لا مدنيّة رغم وجود نُسخ من المُصحف الشريف التي تُصنفها على أنّها سورة مدنيّة.
  • وعن ترتيب نزول سورة الرحمن قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد الرعد، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ نزلت بعد الرعد، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ ، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ ونزلت بعد سورة الرعد ونزلت بعدها سورة الدهر.

القضايا الرئيسية في سورة الرحمن

  • إن الله هو الذي خلق الإنسان وعلمه القرآن وعلمه كيف ينقل مشاعره وأفكاره.
  • الله رب المشرق والغرب، وهو الذي وضع القوانين لتنظيم الكون.
  • كل ما هو موجود يفنى إلا الله.
  • لا أحد يستطيع أن يهرب من قضاء الله.
  • الجنة جزاء الصالحون والنار عاقبة الكافرون.

موضوع سورة الرحمن

لرحمن 2

  • تتحدث سورة الرحمن عن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى، وما يُميّز هذه السورة هو ذكر آلاء الله من خلال تكرار الآية: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان) ، والتي تكرّرت إحدى وثلاثين مرة، كما تتميز أيضا بأنها ابتدأت باسم الله “الرحمن” وهي السورة الوحيدة التي ابتدأت بأحد أسماء الله الحُسنى.
  • هذه هي السورة الوحيدة في القرآن التي يُخاطب فيها الجن بشكل مباشر، مع تحذيرهم من العواقب السيئة لعصيانهم لله وإعلامهم بأفضل نتائج طاعته.
  • توضح الآيات أن الجن مخلوقات تتمتع بحرية الإرادة والعمل، وبالتالي فهم يخضعون للمساءلة؛ فقد منحوا حرية الاعتقاد والكفر والطاعة والعصيان، ومنهم أيضاً مؤمنون وكافرين، مطيعون ومتمردون، كما في بني البشر، ومن بينهم أيضًا مجموعات تؤمن بالأنبياء المرسلين من الله وفي الكتب السماوية.
  • تشير هذه السورة بوضوح إلى أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن موجهة للانس والجن، ولا تقتصر نبوة الرسول الكريم على البشر فقط، فابتداءً من الآية 13 فصاعدًا، يتم توجيه الرسائل إلى الانس والجن، ويتم توجيه الدعوة نفسها لكليهما.

ما تشتمل عليه سورة الرحمن من آيات

  • أعظم النعم الإلهية الدنيوية والأخروية.
  • فناء النعم والكون كله وبقاء الله تعالى [سورة الرحمن (55) الآيات 26 إلى 30] .
  • الجزاء والثواب على الأعمال في الآخرة [سورة الرحمن (55) الآيات 31 إلى 36] .
  • تصدع السماء وأحوال الكافرين يوم القيامة [سورة الرحمن (55) الآيات 37 إلى 45] .
  • أنواع نعم الله على المتقين في الآخرة.

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة