سورة النجم مكية أم مدنية

سورة النجم مكية أم مدنية

سورة النجم مكية أم مدنية.. سورة النجم هي السورة الثالثة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني، بإجمالي 62 آية (آية)، وهي مصنفة على أنها سورة مكية، وتتضمن آياتها كذب إدعاءات الكافرين وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة جبريل عليه السلام.

سورة النجم مكية أم مدنية

النجم
النجم
  • سورة النجم مكيّة جميعًا في قول الجمهور، وروي عن ابن عباس، وعكرمة: أنّها مكية، إلا آية منها وهي مدنية، وهي قوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} الآية، نزلت بعد سورة الإخلاص.
  • فقالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ مكية إلا آية 32 فمدنية، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مكية بإجماعهم، إلا أنه قد حكي عن ابن عباس وقتادة أنهما قالا: إلا آية منها وهي: {الذين يجتنبون كبائر الإثم}.
  • وعن ترتيب نزول السورة، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد الإخلاص، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الإخلاص وقيل سورة عبس، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ وهي السّورة الثّالثة والعشرون في عدّ ترتيب السّور، نزلت بعد سورة الإخلاص وقبل سورة عبس.

فترة الوحي

سورة النجم
سورة النجم
  • تشير تفاصيل فترة الوحي إلى الظروف التي نزلت فيها هذه السورة، خلال السنوات الخمس الأولى من نبوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث كان صلى الله عليه وسلم يوجه الدعوة لدين الله من خلال عرض الآيات السماوية أمام الناس فقط في اجتماعات خاصة ومحدودة، خاصة أنه خلال هذه الفترة بأكملها، لم يكن لديه فرصة لتلاوة القرآن علنًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى المعارضة القوية والمقاومة من الكفار، والذين كانوا مدركين جيدًا لمدى جاذبية شخصية الرسول الكريم وطريقته في الوعظ ومدى إعجابهم بآيات القرآن. لذلك، بذلوا قصارى جهدهم لتجنب سماعها بأنفسهم، ومنع الآخرين من سماعها أيضًا، وقمع دعوته بالدعاية الكاذبة من خلال نشر كل نوع من الشبهات ضده.
  • لهذا الغرض كانوا يخبرون الناس بأن محمد (صلى الله عليه وسلم) قد ضل، وهو عازم على تضليل الآخرين أيضًا. من ناحية أخرى، كانوا يثيرون ضجة كلما حاول الرسول الكريم عرض القرآن على الناس حتى لا ينشر دعوته علنا..

موضوع سورة النجم

  • موضوع الخطاب تحذير كفار مكة من خطأ موقفهم من القرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويبدأ الخطاب بأن محمد صلى الله عليه وسلم لا يضل أحد، كما أنه لم يلفق هذه التعاليم الإسلامية ورسالتها كما يروج الكافرين، وفي الواقع ، ما يقدمه ليس سوى الوحي الذي نزل إليه، فالحقائق التي يعرضها صلى الله عليه وسلم ليست نتاج تخمينه وتكهناته، بل هي حقائق من عند الله.
  • سميت سورة النجم، لأن الله تعالى افتتحها بالقسم بالنجم، أي بنجوم السماء وقت سقوطها وغربها، لأن النجم إذا كان في وسط السماء لم يهتد به الساري، لأنه لا يعلم المغرب من المشرق والجنوب من الشمال، فإذا مال إلى الأفق عرف به هذه الجهات، والميل إلى أفق المغرب أولى بالذكر، لأن الناظر إليه يستدل بغروبه على الجهة.

ما تشتمل عليه السورة من آيات

  • إثبات النبوة وظاهرة الوحي [سورة النجم (53) الآيات 1 إلى 18] .
  • منع الإشراك وبيان عدم فائدة الأصنام [سورة النجم (53) الآيات 19 إلى 26] .
  • توبيخ المشركين لتسميتهم الملائكة بنات الله [سورة النجم (53) الآيات 27 إلى 30] .
  • جزاء المسيئين والمحسنين وأوصاف المحسنين [سورة النجم (53) الآيات 31 إلى 32] .
  • توبيخ بعض كبار المشركين الأغنياء لإعراضه عن اتباع الحق وتذكيره بما في صحف إبراهيم وموسى [سورة النجم (53) الآيات 33 إلى 54] .
  • الاتعاظ بالقرآن وبرسالة الرسول والتحذير من أهوال القيامة [سورة النجم (53) الآيات 55 إلى 62] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة