من هو أول رسول بعد آدم
من هو أول رسول بعد آدم -عليه السلام-؟ سؤال يتبادر لأذهان العباد خاصةً من ينشغل بالتعلم والتدبر في خلق الله، وفي واقع الأمر إن التعلم والتفقه في أمور الدين مسألة تقع على عاتق الجميع ولا يختص بها مجموعة معينة من الناس، فمن أخبار السابقين نجد العظة والعبرة ونرى مدى رحمة الله بعباده وسوء عاقبة الظالمين. لذا فيما يلي نوافيكم بنبذة عن نبي الله آدم –عليه السلام- وأول من بعث من الرسل من بعده.
آدم عليه السلام
كان نبي الله آدم عليه السلام- هو أول من خلقه الله عز وجل من البشر وزوجته حواء وبعدما أغواهما الشيطان وخرجا من الجنة أنزلهم الله إلى الأرض ليعمروها وهو ما كان مقدر لهم من البداية، فكان أول الأنبياء ممن دعوا إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
ومن بعد آدم عليه السلام- عم الأرض الهدوء والسلام فكان البشر يعبدون الله سبحانه وتعالى في إخلاص.
لكن بعد مدة الزمن تمكن الشيطان من إغوائهم وانتشر الفسق والكفر في الأرض فكان إرسال رسول ينذر الناس لعذاب يوم عظيم ويدعوهم عبعادة الله الواحد الخالق أمراً حتمياً.
من هو أول رسول بعد آدم
اختلف العلماء في مسألة من هو أول رسول بعد آدم؟ ، أنقسمت إجابة أول من أرسل من الرسل من بعد نبي الله آدم –عليه السلام، إلى اتجاهين..
- فمنهم من ذهب لكونه شيث –عليه السلام- ابن النبي آدم –عليه السلام.
- ومنهم من ذهب إلى أنه كان رسول الله نوح –عليه السلام-.
والراجح في القول أنه كان نوح –عليه السلام- وذلك وفقاً لما جاء عن قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف عن الشفاعة، فجاء به أن الناس يوم القيامة يذهبوا لنوح ليشفع لهم عند ربهم فيقولوا له :”… أنت أول رسول بعثه الله إلى الأرض…”.
والثابت أن هذا الحديث صحيح وبناءً عليه تكون إجابة سؤال من هو أول رسول بعد آدم –عليه السلام؟ هو نوح –عليه السلام.
دعوة نوح
- كان نوح –عليه السلام- من أولي العزم من الرسل فقد صبر على قومه وظل يدعوهم لترك عبادة الأصنام والتوحيد بالله الواحد القهار لما يقرب من 950 عام.
- إلا أنهم رفضوا واستكبروا وكذبوه بل أنهم زادوا على ذلك فدعوه لعبادة الأصنام لأنها الحق وترك دعوته لأنها الضلال.
- بالرغم من التعنت الشديد الذي لاقاه نوح –عليه السلام- من قومه إلا أنه ظل صابراً ولم ييأس قط من الاستمرار في دعوتهم لعبادة الله.
- وحتى حين لم يؤمن معه إلا قليل من الناس لم يثنه ذلك عن الإخلاص في الدعوة عسى أن يهتدي قومه.
- لكن أمر الله كان مقضياً وجاءت الأوامر لرسوله بأن يبني سفينة لينجوا بها هو ومن معه من المؤمنين من طوفان سينزل بأهل الأرض ليطهرها من القوم الظالمين.
- وحينما بدأ رسول الله في بناء السفينة كان محط سخرية من قومه فماذا سيفعل بالسفينة في هذه الصحراء.
- واتهموه بأنه مجنون لكنه كان يعلم أن وعد الله حق واستمر في بنائها حتى يحين موعد الطوفان.
هلاك قوم نوح
- حينما شهد رسول الله نوح –عليه السلام- العلامة التي أقرها الله سبحانه وتعالى لبدء الطوفان وهي خروج الماء من التنور بدلاً من النار.
- هرع ينادي من آمن معه من الناس ليركبوا السفينة ويحتموا بها، وكان معهم أيضاً على متنها مجموعة من الحيوانات والطيور التي أمره الله بأن يجمعهم.
- سخر الناس من نوح ومن معه لركوبهم سفينة في نصف الصحراء.
- لكن سرعان ما بدأت الأمطار في الهطول بغزارة وصار الماء يخرج من الأرض، وبدء مستواها يعلوا شيئاً فشيء.
- دب الرعب في قلوب القوم وبدأت السفينة تطفو فوق الماء.
- صرخات القوم الظالمين تعلوا وتخترق صوت الأمطار إلا أنها دون جدوى فلا راد لقضاء الله.
- غمرت المياه الأرض وأغرق الله الكافرين العاصين جميعاً فلم ينجوا منهم أحد.
- استمر هطول الأمطار لأيام معدودة لا يعملها إلا الله عز وجل.
- حمل الماء السفينة حتى وصلت عند جبل يسمى جبل الجودي يقع في العراق ورست عليه.
- وحينها نزل نوح ومن كان معه من المؤمنين والحيوانات فرحين بنصر الله وبنجاتهم.
- وبدء على الأرض عهد جديد عاش فيه الناس مؤمنين موحدين بالله الواحد القهار، لا يعبدون من دونه شيء آخر لكن آفة البشر النسيان
- بعد سنين من التوحيد يعود الناس للشرك مرة أخرى ليرسل الله لهم من جديد رسولاً يهديهم
بالوصول لنهاية المقال نكون قد قدمنا إجابة تفصلية عن سؤال من هو أول رسول بعد آدم –عليه السلام-؟، مع تسليط الضوء على قصته مع قومه علها تكون عبرة وعظة لمن يتفكرون.