تجربتي مع سورة السجدة
تجربتي مع سورة السجدة من التجارب الهامة، فهي إحدى السور المباركة التي ورد في فضلها العديد من الأحاديث، وقد نزلت هذه السورة بمكة المكرمة باستثناء الآيات من 16 إلى 20 فمدنية، وتُسمّى أيضًا بسورة المضاجع.
تجربتي مع سورة السجدة
تقول إحدى الأخوات: تجربتي مع سورة السجدة للحمل من التجارب المذهلة، فقد تأخر إنجابي بسبب بعض المشاكل المتعلقة بهرمون الحليب، وحمدت الله على ذلك، ولكني كنت طوال الوقت أبحث عن طرق علاجية تساعدني على الحمل والإنجاب، ومع استخدامي للأدوية، كنت قرأت عن فوائد قراءة سورة السجدة في جوف الليل، والاستمرار في قراءتها مع اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء بعد قراءة الآية الخامسة عشر من السورة حيث يقول الله تعالى: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ” فكنت أسجد بعدها سجدة التلاوة، وأطيل السجود، وأدعو الله تعالى بالإنجاب بأن أقول: “اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأَحَبَّ إِلَيْكَ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ. وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ. وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ. وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِهِ فَرَّجْتَ أن ترزقنى الذرية الصالحة اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللهَ. وَأَدْعُوكَ الرَّحْمنَ. وَأَدْعُوكَ البَرَّ الرَّحِيمَ. وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا، مَاعَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. أَنْ تَغْفِرَ لِي وتَرْحَمَنِي وترزقنى الذرية الصالحة” والحمد لله بعد الاستمرار على ذلك الأمر لعدة أشهر، أكرمني الله تعالى بالحمل ببركة سورة السجدة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الزمر
أسرار سورة السجدة
تعظم أسرار وفضائل سورة السجدة، فقد جاء عن الصحابي الجليل أبي بن كعب حديث “من قرأ سورة السجدة فكأنّما أحيا ليلة القدر ، ومن كتبها وجعلها عليه أمِنَ الحُمّى ، ووجع الرأس ، ووجع المفاصل، ومن كتبها وعلَّقها عليه أمن من الحُمّى ، وإن شرب ماءها زال عنه الزّيغ والمثلّثة بإذن الله تعالى”. (( الراوي : رافع بن خديج | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 247 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “عَنِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ، يَومَ الجُمُعَةِ: {الم تَنْزِيلُ}، {وَهلْ أَتَى}”، فمن السُّنَّة أن يقرأ المسلم سورة السجدة في صلاة الفجر اقتداءً برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 880 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : إني رأيتُني في هذه الليلةِ فيما يرى النائمُ كأني أصلِّي تحت شجرةٍ ، وكأني قرأتُ سورةَ السجدةِ ، فسجدتُ ، فرأيتُ الشجرةَ ، كأنها سجدتْ بسجودي ، وكأني سمعتُها وهي تقولُ : اللهمَّ اكتبْ لي بها عندك ذخرًا ، وضع عني بها وزرًا ، واجعلها عندك لي ذخرًا ، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدِك داودَ قال ابنُ عباسٍ : فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قرأ السجدةَ فسمعتُه يقولُ في سجودِه كما أخبرَ الرجلُ عن قولِ الشجرةِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار، الصفحة أو الرقم: 2/113 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: “إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ {الم تنزيلُ} وَ{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}”، هذا الحديث يدل على أن قراءة سورة السجدة وسورة الملك قبل النوم من السنة ، فهذا ما كان يفعله رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-. (( الراوي : جابر بن عبد الله | المحدث :الألباني| المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2892 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن معاذ بن جبل: بينما نحن مع رسول الله الله عليه في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم فنظرت فإذا رسول الله أقربهم مني فقلت: يا رسول الله انبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير) فقال: قلت أجل يا رسول الله ،قال : (الصوم جُنَّة والصدقة تُكَفِّر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى قال: ثم قرأ “تتجافى جنوبهم عن المضاجع”). (( الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين، الصفحة أو الرقم: 1522 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
شجَر بين عليِّ بنِ أبي طالبٍ والوليدِ بنِ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ يومَ بدرٍ كلامٌ فقال له الوليدُ اسكُتْ فإنك صبيٌّ وأنا أشَبُّ منك شَبابًا وأجلَدُ منك جلَدًا وأذرَبُ منك لسانًا وأحدُّ منك سِنانًا وأشجَعُ منك جَنانًا وأملَأُ منك حَشوًا في الكتيبةِ فقال له عليٌّ اسكُتْ فإنك فاسِقٌ فنزلَتْ آية “أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 223 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: “من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه اللّه تعالى كتابه بيمينه، ولم يحاسبه بما كان منه، وكان من رفقاء محمد وأهل بيته عليهم السّلام”.
اقرأ أيضا: موضوعات ومضامين سورة السجدة