متى تم بناء سد النهضة الإثيوبي ومراحل البناء
انتهت جميع المفاوضات بين الجانب المصري والاثيوبي والسوداني بالفشل دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول عملية ملء سد النهضة الذي من المحتمل أن تكون له عواقب وخيمة على كل من الشعب المصري والسوداني. فيما يلي نتعرف على التاريخ متى تم بناء سد النهضة الإثيوبي ومراحل البناء.
ما هو سد النهضة
سد النهضة أو سد الالفية، هو مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية يعتبر الأكبر من نوعه في افريقيا، وهو قيد التشييد في في شمال شرق اثيوبيا على النيل الأزرق، حوالي 20 الى 40 كيلومترًا من الحدود مع السودان.
المشروع مملوك لشركة الكهرباء الإثيوبية، وتكلفة بنائه تقدر بـ 4.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتسع السد لما يقرب من 74 مليار متر مكعب من المياه.
النيل الأزرق هو أهم روافد النيل الذي يعتمد عليه 90 في المائة من سكان مصر، وهو المصدر الرئيسي الذي يلبي احتياجاتها المائية
سد النهضة سيقف حاجزا أمام إمدادات مصر من المياه الكافية لاستمرار عمليات الزراعة على طول ضفاف النيل حيث تقع غالبية الأراضي الزراعية في الجمهورية.
اقرأ أيضا: معلومات عن حوض نهر النيل
متى تم بناء سد النهضة الإثيوبي ومراحل البناء
كان الجانب الاثيوبي في حاجة ماسة الى تشييد مشروع مثل سد النهضة منذ سنوات طويلة، لكن الرفض القاطع الذي وصل من الجانب المصري أدى الى تعليق المشروع طوال عدة عقود.
استغلت إثيوبيا انشغال المصريين بالوضع السياسي الداخلي غير المستقر في سنة 2011، وبدأت عمليات البناء في سد النهضة بعد عدة أسابيع من إزاحة مبارك من الحكم، وبالضبط في أبريل 2011.
من المتوقع أن يبدأ العمل في سد النهضة في سنة 2023، على أن تتم عملية ملء السد على فترات تتفق عليها مصر وإثيوبيا والسودان، لكن لم يتم ذلك حتى الآن.
اقرأ أيضا: معلومات عن دولة إثيوبيا
وفقا لخطط إثيوبيا، فان السد سيخزن في السنة الأولى ما يقرب من 4.9 مليار متر مكعب من المياه، وهذه الكمية ستكون كافية لاختبار التوربينات التي تولد الطاقة الكهربائية.
المرحلة الثانية من ملء الخزان ستتطلب تخزين 13.5 مليار متر مكعب إضافية، على أن يتم تخزين المزيد من المياه في السد حتى تبلغ إلى القدرة الاستيعابية القصوى البالغة 74 مليار متر مكعب.
مراحل ملء السد قد تستغرق من خمس الى سبع سنوات، وفي تلك المرحلة، يمكن أن تمتد البحيرة الاصطناعية للسد على مساحة تقدر بـ 250 كيلومترًا في اعلى المنبع.
الخلاف المصري الاثيوبي
وجه الرئيس المصري السابق محمد مرسي تهديدًا شديد اللهجة إلي إثيوبيا في اجتماع بث مباشرة على إحدى القنوات المصرية يقول فيه أن مياه نهر النيل مسألة حياة وموت، وانه عازم على تفجير السد اذا تطلب الامر ذلك.
يعتقد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي أن الثورة كانت سببًا شجع إثيوبيا على بناء السد مستفيدة من انشغال مصر بالثورة، لكن لا يزال الخيار العسكري مطروحا على وسائل الإعلام المصرية كخيار مشروع.
اقرأ أيضا: رؤية مصر 2030 في الطاقة
تدمير السد ستكون له عواقب وخيمة قد تتطور الى حرب إقليمية بين الدول الثلاث، وقد تتسلل الحرب إلى البلدان المجاورة، لذلك يظل الخيار السياسي الأفضل لجميع الأطراف.
جميع محاولات مصر في التفاوض على حقها من المياه انتهت بالفشل، وعلى الرغم من تدخل بعض الجهات الدولية مثل الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الخلاف، إلا أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات.