تجربتي مع الاكتئاب

تجربتي مع الاكتئاب من التجارب بالغة الأهمية والتأثير، حيث أن الاكتئاب هو اضطراب نفسي يدرج ضمن اضطرابات المزاج، ويُوصف بأنه مشاعر من الحزن أو الخسارة أو الغضب التي تتداخل مع الأنشطة اليومية للمريض.

تجربتي مع الاكتئاب

تجربتي مع الاكتئاب

تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع الاكتئاب كانت عندما اعتدتُ على أن يأتي هذا المرض كل فترة، واعتادَ الاكتئاب أيضاً علىَّ، فهذا المرض لا يكترث لحالتي، ولا يهمه إن كان هذا الوقت مناسب لنوبة أخرى من الاكتئاب أم لا! أحياناً يكون الاكتئاب خفيفاً ويمرُ عليّ مرور الكرام، وأحياناً أخرى يكون من ذلك النوع الحاد الذي يُوقفني عن أداءِ معظم النشاطات اليومية، لكنه للأسف كان عادةً ما يصيبني وأنا حتى لا أعلم ولا ألتفت إليه حتى يعصرني بالألم، ويقبض على القلب، ويضغط على الصدر، ويسد المعدة ويشل الأمعاء.

تتابع صاحبة التجربة فيقول: مع الوقت تعلمتُ كيف أتعامل معه، والاكتئاب له مواصفاته الخاصة في كل شخص، لكن بالنسبة لي أشعر وكأنه حزن عميق داخلي لا يمكن التعبير عنه، يتواجد دون مقدمات، ثم يصبح من الصعب تحديد معالم طريق الخروج منه. في هذه اللحظات يصبح المستقبل معتماً ونظرتى له تمتلئ بالقلق والأفكار السلبية وأشعرُ أننى شخص غير مقبول من الجميع.

على مر هذه السنين الطويلة من تجربتي مع الاكتئاب وأنا أحاول جاهدةً أن أفهم كيف أشعرُ عندما تعود نوبة الاكتئاب، ولقد تعلمتُ أنًّ أفضل شخص يمكنه الاعتناء بي هو أنا نفسي، لا أحد غيري، فتعلمت الوسائل المناسبة لذلك و اعتنيت بنفسي.

عندما غيرتُ فكرتي عن الاكتئاب تمكنتُ من التحكم في الخوف والقلق، فأصبحتُ أتعامل مع الأعراض كأعراض مرض عضوي كمريض السكر على سبيل المثال، فالاكتئاب مرض والمرض له أعراض عندما تأتي تتجه إلى الدواء على الفور، وإلى الأن ما زلتُ أشعر بالخوف والوحدة، لكننى أصبحتُ أنظر لهم كأعراض لا دخل لي فيها، ويمكننى السيطرة عليها بالاعتناء النفسي، ولكن يجب التذكر أن هذا الاكتئاب هو ابتلاء من الله وأننا سوف نتحسن ونتخلص منه.

اقرأ أيضا: تجربتي مع ليريكا

أعراض الاكتئاب

هناك العديد من علامات الاكتئاب لكن الشخص المصاب بالاكتئاب قد لا يعاني منها كلها، تختلف شدة هذه الأعراض ومدتها من شخص لآخر، تتضمن بعض هذه الأعراض:

  • الإحساس الحزن أو القلق أو الفراغ: يستمر هذا الشعور مع مرور الوقت دون تحسن.
  • الشعور بالذنب وانعدم القيمة والعجز: قد يصاب المريض بالشعور بالسوء تجاه نفسه أو حياته، أو قد يفكر كثيرًا بالخسائر أو الفشل.
  • سرعة الاستثارة والغضب: قد يشعر المصاب بالعصبية والقلق أو قد يصبح نزقًا أكثر من المعتاد.
  • قلة الاهتمام بالنشاطات اليومية: قد تصبح الهوايات والألعاب التي يستمتع بها الشخص عادة أقل جذبًا له، قد تقل أو تنعدم الرغبة في تناول الطعام أو ممارسة الجنس لدى المريض.
  • تناقص الطاقة والنشاط: قد يشعر المريض بالتعب الشديد وتباطؤ التفكير، قد تبدو الأعمال والمهام الروتينية اليومية صعبة للغاية.
  • مشاكل في التركيز: قد يكون من الصعب التركيز وقد تبدو الأمور البسيطة كمشاهدة التلفاز أو قراءة الجرائد صعبة وقد يعاني المريض من صعوبة في تذكر التفاصيل، قد يصبح اتخاذ القرار صغيرًا كان أو كبيرًا من الأمور الصعبة جدًا.
  • تغيرات في النوم: قد يستيقظ المريض مبكرًا جدًا وقد يعاني من صعوبة في الخلود إلى النوم، والعكس قد يحدث، قد ينام المريض لفترات طويلة أكثر من المعتاد.
  • تغيرات في الشهية: قد يأكل المريض كثيرًا أو قد لا يشعر بالجوع، غالبًا ما يؤدي الاكتئاب إلى زيادة في الوزن أو نقص فيه.
  • حدوث الأوجاع والآلام: قد يعاني المريض من صداع أو تشنجات أو اضطرابات في المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضا: تجربتي مع لوسترال

أسباب الاكتئاب

الاكتئاب

لحدوث الاكتئاب أسباب عديدة ومن أبرز هذه الأسباب:

بنية الدماغ: قد يكون هناك خلل في عمل بعض الطرق العصبية أو الدارات العصبية المسؤولة عن إرسال المعلومات في الدماغ، تظهر عمليات المسح أن أجزاء الدماغ المسؤولة عن التفكير والشهية والنوم والمزاج تبدو مختلفة عند حدوث الاكتئاب لكن العلماء غير متأكدين من السبب.

الجينات الوراثية: يمكن أن يحدث الاكتئاب بشكل عائلي، لكن ذلك لا يعني أن يصاب الإنسان بالاكتئاب لمجرد أن أحد أقاربه مصابًا به ومن الممكن أن يُصاب الإنسان بالاكتئاب حتى لو لم يكن أحد أفراد عائلته مصابًا به.

أحداث الحياة: قد تؤدي بعض الأمور المزعجة التي تواجه الإنسان إلى حدوث الاكتئاب مثل: فقدان المقربين وصعوبات ومشاكل في العلاقة مع شخص ما والمواقف التي تؤدي إلى الانفعال والتوتر وأمور أخرى كمشاكل المال والسكن والزواج، لكن يجب تذكر أن هذه الأسباب قد لا تكون السبب في حدوث الاكتئاب حيث قد يحدث الاكتئاب دون أن يكون هناك أي سبب واضح.

مشاكل الطفولة: يكون الأشخاص الذين عانوا من مشاكل وصدمات خلال مرحلة الطفولة أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب، قد يكون ذلك من تغيرات الدماغ التي تسببها الرضوض والصدمات.

أسباب أخرى: قد يرتبط تعاطي المخدرات والكحول والأمراض والألم لفترة طويلة والقلق ومشاكل النوم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بحدوث الاكتئاب.

علاج الاكتئاب

يجب اعتبار الاكتئاب مشكلة طبية جدية وعدم التهاون في علاجه لأن ذلك قد يزيد حالة المريض سوءًا وقد يجعل علاجه أصعب، هناك ثلاثة علاجات رئيسية للاكتئاب، يعتمد علاج الاكتئاب على إحدى هذه العلاجات أو اجتماع عدة علاجات مع بعضها البعض:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: هناك العديد من الأدوية، غالبًا ما يستغرق العلاج من 4 إلى 6 أسابيع ليشعر المريض بالتأثير الكامل لهذه الأدوية.
  • العلاج النفسي: كالعلاج المعرفي السلوكي، يرتكز هذا العلاج على تغيير وجهات النظر الخاطئة لدى المريض تجاه نفسه وتجاه البئة المحيطة به ويساعد في تطوير المهارات الضرورية في العلاقات الاجتماعية وفي كيفية التعامل مع العوامل المؤدية إلى القلق والتوتر.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: يستخدم في الحالات الشديدة المهددة للحياة وغير المستجيبة على الأدوية.

اقرأ أيضا: زولام Zolam أقراص لعلاج الاكتئاب

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *