تجربتي مع سورة الجاثية

تجربتي مع سورة الجاثية من التجارب ذات الفوائد العظيمة، وتُسمى بسورة الشريعة كما تُعرف بسورة الدهر، وهي إحدى سور المثاني، ويبلغ عدد آياتها سبعًا وثلاثين آية.

تجربتي مع سورة الجاثية

تجربتي مع سورة الجاثية

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع سورة الجاثية كانت بعد أن علمت فضل هذه السورة المباركة في كشف السحر والعين، وتمثلت قراءتي في قراءة هذه السورة المباركة قبل النوم لمدة ثلاثة أيام، وبعدها رأيت في المنام ثلاثًا من عماتي، ولم ترض عمتي الثالثة أن تُسلّم عليّ، بل لفت ظهرها لي، وبعدها حلمت بأم زوجة أخي وزوجة أخي، ينظرون إلي بنظرات خبيثة، وقد قُمت متوترة بعد هذه الرؤى، ولكنني استعذت بالله من الشيطان الرجيم ومن كيدهن، وسألت الله لي الحفظ وأن يصرف عني مكرهن.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الزخرف

أسرار سورة الجاثية

فضل سورة الجاثية

تكثر أسرار سورة الجاثية وفضائلها فقد وردت بعض الأحاديث التي تدل على عظيم مكانتها ومن ذلك ما جاء عن الصحابي الجليل أبي بن كعب: “مَنْ قرأ حم الجاثيةِ ستر اللهُ عورتَه، ومن كتبها وعلّقها عليه أمِن من سطوة كلّ شيطان وجبار ، وكان مهاباً محبوباً في عين كلّ من رآه من الناس”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 254 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

عن أبي عبدالله قال: “من قرأ سورة ( الجاثية ) كان ثوابها أن لا يرى النار أبداً ، ولا يسمع زفير جهنّم ولا شهيقها ، وهو مع محمّد صلى‌الله‌ عليه‌ وسلم”. (( ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٥ / ٧٨٨١ ))

قال الإمام الصادق عن فضل سورة الجاثية: “من كتبها وعلّقها عليه أمِن من شرّ كلّ نمّام ، وليس يُغتب عند الناس أبداً ، وإذا علّقت على الطفل حين يسقط من بطن اُمّه ، كان محفوظاً ومحروساً بإذن الله تعالى”. (( تفسير البرهان ٥ : ٢٣ / ٩٧٢٨ ))

تنتمي سورة الجاثية إلى عائلةٍ واحدةٍ مكوّنةٍ من سبع سُورٍ هي على الترتيب: غافر وفصّلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية وأخيرًا الأحقاف، وهي ما قيل فيها: “آل حم” ديباج القرآن. (( الراوي : أبو مسعود | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 3835 | خلاصة حكم المحدث : موقوف ))

إذا وقعت في “آل حم” فقد وقعت في روضاتٍ أتأنق فيهن” والتأنق يعني: التدبّر والتأمل والفَهم العميق لمعاني الآيات، كما أطلق ابن عباس على سور الحواميم، ومنها سورة الجاثية لباب القرآن، فقال: “إن لكلّ شيء لبابًا ولباب القرآن “آل حم” أو قال: الحواميم”. (( الراوي : عوف بن مالك بن نضلة أبو الأحوص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/162 | خلاصة حكم المحدث :  رجاله رجال الصحيح ))

إنَّ رجلًا أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللَّهِ أقرِئني قال أقرَأْ من ذواتِ {الر} قال يا رسولَ اللَّهِ ثقُلَ لساني وغلظ جسمي قال أقرأ من الحواميمِ فقال مِثلَ قولِه الأوَّل قال أقرئكَ من المسبِّحاتِ فقال مثلَ قولِه الأوَّلِ قال عليكَ بالسُّورةِ الجامعةِ الفاذَّةِ { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ٍ} قال فقال الأعرابيُّ حسْبي، (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار، الصفحة أو الرقم: 3/271 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

ومن الأحاديث التي تدل على فضل بعض آيات سورة الجاثية: كان أهلُ الجاهليَّةِ يقولونَ: إنَّما يُهلِكُنا اللَّيلُ والنَّهارُ، هو الَّذي يُهلِكُنا ويُميتُنا ويُحيينا قال اللهُ: {مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} [الجاثية: 24] قال الزُّهريُّ عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ: عن أبي هُريرةَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: يقولُ اللهُ جلَّ وعلا: يُؤذيني ابنُ آدَمَ يسُبُّ الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ بيدي الأمرُ أُقلِّبُ ليلَه ونهارَه فإذا شِئْتُ قبَضْتُهما. ((  الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 5715 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا مَقامُ أخيكَ تَميمٍ الدَّاريِّ، صلَّى لَيلةً حتى أصبَحَ، أو كاد، يَقرَأُ آيةً يُردِّدُها، ويَبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: 21]. (( الراوي : رجل من أهل مكة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء، الصفحة أو الرقم: 2/445 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))

يتمثل مقصد سورة الجاثية في التنبيه على أن العزيز الحكيم لم ينزّل فقط الكتاب تتلى عليهم فيه آياته فيعلموا الحق من الباطل، ويبصروا سبيل الرشاد؛ بل ونبّه أيضاً إلى آياته وعلاماته في مخلوقاته، الدالّة على كمال قدرته، وحكمته، وإرادته، بأنه وحده يستحق الحمد والطاعة، لا الهزء والجحود، وأن له وحده الكبرياء وليس لغيره شيء من ذلك، فبأي حديث بعد كلام الله في كتابه وآياته في مخلوقاته يؤمنون. فمن الناس من عقل دعوة الله له إلى الهدى فسمع وأطاع ومنهم من تبع هواه فأنكر مستكبراً عن قبولها مستهيناً بها. فاقتضت حكمة الله، بعد البيان والآيات، أن يجازي كلّ بعمله: المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الجاثية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *