رؤية الكويت 2035 في السياحة
رؤية الكويت 2035 في السياحة .. يعد تطوير صناعة سياحة أفضل أحد الأولويات المعلنة للحكومة الكويتية، حيث تتطلع إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعًا في السنوات القادمة، وذلك بعد أن أعطت سنوات من عائدات النفط المزدهرة للكويت مخزونًا من أنماط الحياة الراقية، فيما تنتقل الدولة حاليا من خلال رؤية 2035 إلى بناء علاقات جديدة مع الأسواق الخارجية لتصبح وجهة للسفر الفاخر على مستوى العالم.
رؤية الكويت 2035 في السياحة
- تعمل الكويت على تطوير قطاع السياحة بما يتماشى مع رؤية الكويت الجديدة كجزء من خطتها لتحويل البلاد إلى مركز تجاري ومالي دولي.
- الخطة الاستراتيجية للسياحة تستهدف تطوير الجزر الكويتية والمنطقة الشمالية من البلاد لجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن أهم المشاريع تطوير جزيرة فيلكا وإعادة تقديمها للمنطقة والعالم.
- تهدف الاستراتيجية أيضا إلى تحويل الكويت إلى وجهة مثالية للسياحة الثقافية، عبر افتتاح العديد من المتاحف والمعالم الجديدة.
جهود الحكومة الكويتية لتنمية السياحة
- يقع مطار الكويت الدولي المحطة الدولية الرئيسية في البلاد، حاليًا في خضم مشروع توسعة بقيمة 4.2 مليار دولار أمريكي من شأنه زيادة السعة إلى 25 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2025.
- في عام 2018، أطلق أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رؤية الكويت 2035، وكان من بين الجوانب المهمة للاستراتيجية افتتاح المبنى 4 (T4) في مطار الكويت الدولي، مما أدى إلى زيادة عدد الركاب إلى 14 مليون مسافر العام الماضي.
- أما بالنسبة للوجهات الأساسية، فإن الكويت تعلق آمالها على الترفيه والتسوق والعروض الثقافية الفريدة.
- عززت الكويت السياحة الثقافية من خلال إقامة مواقع مثل حديقة الشهيد والقلعة الحمراء في محافظة الجهراء وقصر السيف ومتحف الكويت الوطني في مدينة الكويت ومتحف العثمان في حولي ومتحف السيارات التاريخية والقديمة والكلاسيكية في الشويخ، فضلا عن المنطقة الصناعية، أو متحف طارق رجب للخط الإسلامي في الجابرية.
- إن تعزيز قطاع السياحة في الكويت، حسب التقديرات الحكومية، سيوفر 90 ألف فرصة عمل للشباب بحلول عام 2035، مما سيؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الناتج الإجمالي السياحي الوطني من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية.
دور السياحة في تنمية الاقتصاد الكويتي
- توقع مجلس السفر والسياحة العالمي أن تشهد الكويت بحلول عام 2027 أكثر من 570.000 وافد دولي، ارتفاعًا من حوالي 400.000 في عام 2017، وبينما لا يزال هذا أقل بكثير من أفضل ما في دول مجلس التعاون الخليجي بالقيمة المطلقة، فإن هذا يمثل قيمة اقتصادية كبيرة للاقتصاد الكويتي..
- بسبب المبادرات السياحية الجارية، يتوقع المشاركون في الصناعة أن ينمو إنفاق الزائرين الأجانب بشكل أسرع من الإنفاق على السفر المحلي خلال العقد المقبل .
- يأتي التفاؤل بشأن زيادة الإنفاق الدولي في دوائر الصناعة من نية الحكومة الكويتية المعلنة لزيادة دور السياحة بشكل كبير في اقتصاد البلاد، ففي أوائل عام 2017، قدمت الحكومة خطتها للكويت الجديدة 2035، وهي خطة شاملة لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للاستثمار الأجنبي.
- تتمثل إحدى الركائز السبع للخطة في بناء اقتصاد أكثر تنوعًا من أجل تقليل اعتماد الكويت على صادرات النفط، وتطوير قطاع وطني أقوى هو أحد المبادرات الأساسية في إطار هذا الركيزة.
تطوير القطاع الفندقي
- كانت إحدى الأولويات الأولى للدولة هي بناء القدرات الفندقية والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع الأرقام المتزايدة من السائحين.
- شهد قطاع الضيافة الراقية في البلاد موجة من التطورات الجديدة، حيث من المقرر أن تتواجد جميع العلامات التجارية العالمية مثل فور سيزونز وهيلتون أوليمبيا وجراند حياة بالسوق الكويتي.
- كما تتطلع الكويت أيضًا إلى إضافة عروض ضيافة متوسطة المدى، لتناسب كافة أذواق السائحين وميزانيتهم.
خطوات لتنفيذ رؤية 2035 في السياحة
- في إطار رؤية الكويت 2035، سيكون لتطوير قطاعات السياحة والترفيه والتسوق دور كبير في دعم الاقتصاد وجذب الاستثمار، وكذلك توفير فرص عمل للشباب الكويتي في القطاع الخاص.
- يتطلب تطوير قطاع السياحة في الكويت عدة أمور، في مقدمتها إنشاء هيئة مستقلة أو وزارة متخصصة في السياحة، ووضع تشريعات تنظم السياحة، مع تشجيع المستثمرين الكويتيين على الاستثمار داخلياً في هذا القطاع.
- يجب أن تؤمن الحكومة بأهمية قطاع السياحة ليس فقط كمصدر بديل للدخل للبلاد، ولكن أيضًا لاستثمار مليارات الدنانير التي ينفقها الشعب الكويتي، ليأخذ جزءًا من السياحة العالمية من جهة، وتحويل الكويت ليس فقط إلى مركز مالي وتجاري للعالم، بل إلى مركز سياحي أيضًا.