رؤية عمان 2040 في التعليم

رؤية عمان 2040 في التعليم .. لطالما كان التعليم والتدريب محورًا مركزيًا لكل من الإنفاق الحكومي واستثمارات القطاع الخاص بسلطنة عمان، وعلى مدى العقود القليلة الماضية، أثمر هذا التركيز في شكل بعض النجاحات الكبيرة والسريعة، والتي تعمل الحكومة العمانية على استمرارها تحقيقا لاستراتيجية 2040..

رؤية عمان 2040 في التعليم

  • يحصل الشباب العماني، ذكورا وإناثا، من جميع المناطق والطبقات الاجتماعية، على تعليم أساسي سليم وشامل، وتسعى الدولة في المرحلة الحالية على التطوير الناجح لبرامج التعليم والتدريب بطريقة تتوافق مع احتياجات اقتصاد مستقبلي أكثر تنوعًا وقائمًا على المعرفة، وهذا من شأنه أن يمكّن من تطوير قوة عاملة عمانية بشكل واضح، قادرة على التعامل مع مهام التكنولوجيا الفائقة، فضلاً عن تشكيل ثقافة ريادية أكثر توجهاً نحو القطاع الخاص.
  • ووفقا لاستراتيجية عمان 2040 تقوم الحكومة بإجراء تقييم لنظام التعليم بأكمله مع التركيز على مزيد من التطوير، حيث يجري العمل على خارطة طريق، بناءً على دراسات أجراها خبراء عمانيون ودوليون، لتوجيه نظام التعليم نحو تخريج خريجين مهرة ومنتجين وقابلين للتكيف ومستعدين للتنافس على الوظائف.

رؤى مستقبلية

  • في الواقع يمثل التعليم مفتاح تحقيق الأهداف الأساسية لرؤية السلطنة 2040، وهي خطة التنمية الاقتصادية طويلة الأجل للبلاد.
  • ترتبط جميع أهداف الاستراتيجية، والتي تبدأ من التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة وتعزيز الموارد البشرية وزيادة دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي، بجودة أنظمة التعليم الأساسي والثانوي والعالي في البلاد.

أهداف رؤية 2040 في التعليم

"رؤية عمان 2040".. وعدٌ بتنمية منجزات النهضة وإكمال المسيرة نحو مستقبل ومكانة تستحقها السلطنة بين دول العالم | جريدة الرؤية العمانية

  • من أجل تحقيق أهدافها، ستضع لجنة إعادة هيكلة نظام التعليم (RESC) إطارًا تعليميًا جديدًا يهدف إلى بناء القدرات وإعطاء المؤسسات التعليمية المزيد من المسؤوليات والعمل على أساس المخرجات.
  • تتبنى وزارة التربية والتعليم أهداف رؤية 2040 ليس فقط من خلال توفير التعليم المجاني الشامل وإعداد الطلاب للوفاء بالمعايير التعليمية الدولية، ولكن أيضًا من خلال مواءمة مناهج نظام التعليم مع احتياجات الصناعة والاقتصاد العماني.
  • تهدف معايير المناهج الجديدة القائمة على المعرفة والمهارات وسلوك الطلاب إلى تثبيط التعلم عن طريق الحفظ عن ظهر قلب وتشجيع التفكير النقدي.
  • التركيز على استراتيجيات واضحة لتحسين الجودة والمراقبة الفعالة للنظام لضمان التنمية المستدامة، بهدف توفير “المزيج الصحيح من الحوافز والدعم والموارد التي ستساعد في تسريع التغييرات اللازمة لتحسين جودة التعليم في جميع المدارس”.

المهارات الصحيحة

  • مع تخرج أعداد أكبر من الطلاب، يعمل المخططون الاقتصاديون وقادة الأعمال والمتخصصون في القطاع بكثافة أكبر لضمان أن الباحثين عن عمل مجهزين تجهيزًا كاملاً لبيئة عمل تنافسية بشكل متزايد.
  • يمكن أن يساعد نظام التعليم في السلطنة وتوقعات الطلاب لاحتياجات القطاع الخاص على تخريج خريجين ليسوا مؤهلين فقط للوظائف المتاحة، ولكنهم أيضًا منفتحون على مجموعة متنوعة من فرص العمل.
  • بالإضافة إلى معايير المناهج الجديدة وتحسينات الجودة لدعم النتائج التعليمية والتوظيفية للطلاب العمانيين، فإن التوسع في التدريب المهني يشكل ركيزة أخرى لإصلاح التعليم، وربطه بالجهود الأوسع.

البحث والتطوير

  • يتم تمويل نشاط البحث والتطوير أيضًا من قبل مجلس البحوث (TRC)، الذي تتمثل مهمته في إنشاء نظام إيكولوجي للابتكار في عمان يستجيب للاحتياجات المحلية والاتجاهات الدولية.
  • في عام 2014، مولت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات خمس دراسات متعلقة بالتعليم بحثت في مواضيع مثل كيفية تنويع مصادر تمويل التعليم العالي في السلطنة؛ كيفية تطوير مهارات التفكير النقدي في التعليم الأساسي وما بعد الأساسي؛ التحديات والفرص في استخدام اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم في مؤسسات التعليم العالي في عمان، فضلا عن تدريب سوق العمل لطلاب التعليم العالي؛ وتعزيز أداء الطلاب في اختبارات التقييم.

اهتمام عمان بتطوير التعليم رغم التحديات

  • إن حقيقة أن الحكومة العمانية حافظت على مستوى عالٍ من الإنفاق على التعليم، على الرغم من انخفاض أسعار النفط، هي شهادة على مدى أهمية القطاع لمستقبل عمان، ومن المرجح أن يستمر هذا المستوى من التمويل، حتى لو استمرت أسعار النفط في الانخفاض، حيث يوجد اعتراف واضح في مسقط بأن التعليم والتدريب أساسيان لنجاح التطلعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأوسع للسلطنة.

المراجع

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *