أحاديث عن هجرة الرسول
يُقصد بهجرة الرسول انتقاله عليه الصلاة والسلام ومن معه من المسلمين من مكة إلى يثرب التي أصبحت تُعرف بالمدينة المنورة، وتُعدّ هجرة الرسول حدثًا تاريخيًا فاصلًا في تاريخ الأمة الإسلامية، كما تعتبر بمثابة نصر من الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام، خصوصًا أن الطريق إلى المدينة كان محفوفًا بالمخاطر، وتتضمن السنة النبوية بعض أحاديث عن هجرة الرسول وأحداثها.
أحاديث عن هجرة الرسول
بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأربعينَ سَنَةً، فمَكَثَ بمكَّةَ ثلاثَ عشْرةَ سَنَةً يُوحى إليه، ثم أُمِرَ بالهِجرَةِ فهاجَرَ عشْرَ سِنينَ، وتُوُفِّيَ وهو ابنُ ثلاثٍ وسِتينَ سَنَةً. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 1941 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري ))
رأيتُ في المنامِ أني أُهاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إلى أرضٍ بها نخلٌ ، فذهب وهَلِي إلى أنها اليمامَةُ أوْ هَجَرُ ، فإذا هي المدينةُ يثرِبٌ. (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 3472 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ: إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد، الصفحة أو الرقم: 3/54 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
ما أطيبَكِ مِن بلدةٍ وأحَبَّك إليَّ ولولا أنَّ قومي أخرَجوني منكِ ما سكَنْتُ غيرَكِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3709 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن خبار بن الأرت قال: هَاجَرْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُرِيدُ وجْهَ اللَّهِ، فَوَقَعَ أجْرُنَا علَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَن مَضَى لَمْ يَأْخُذْ مِن أجْرِهِ، منهمْ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ، قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ، وتَرَكَ نَمِرَةً، فَإِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وإذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، فأمَرَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نُغَطِّيَ رَأْسَهُ ونَجْعَلَ علَى رِجْلَيْهِ شيئًا مِنَ الإذْخِرِ، ومِنَّا مَن أيْنَعَتْ له ثَمَرَتُهُ، فَهو يَهْدِبُهَا. (( الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6448 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قَولِهِ تعالى { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ } قالَ تشاوَرَتْ قُرَيشٌ ليلةً بمكَّةَ فقالَ بعضُهمْ إذا أصبحَ فأَثبِتوهُ بالوَثَاقِ يُرِيدونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم وقال بعضُهُمْ بلِ اقتُلوهُ وقالَ بعضُهمْ بلْ أخرِجوه فأطلعَ اللَّهُ نبيَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على ذلكَ فباتَ علِيٌّ على فِراشِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تِلكَ اللَّيلةَ وَخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى لَحِقَ بالغارِ وباتَ المشرِكونَ يحرُسونَ عليًّا يحسَبونَهُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا أصبحوا ثاروا عليهِ فلمَّا رَأَوْا علِيًّا ردَّ اللَّهُ عليهِمْ مكرَهُمْ فقالوا أينَ صاحِبُكَ هذا فقالَ لا أدْري فاقتَفَوْا أثَرَهُ فلمَّا بلغوا الجبلَ اختلَطَ عليهِمْ فصَعِدوا الجبلَ فمرُّوا بالغَارِ فرَأَوا على بابِهِ نسْجَ العَنكبوتِ فقالوا لو دَخلَ هاهُنا أحدٌ لم يكُنْ نَسْجُ العنكبوتِ على بابهِ فمكَثَ فيهِ ثلاثَ ليالٍ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية، الصفحة أو الرقم: 3/178 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
عن أبي بكر الصديق: قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ونحن في الغارِ : لو أنَّ رجلًا اطَّلع لرآنا ، فقال : ما ظنُّك باثنَينِ اللهُ ثالثُهما ؟ وقال : أحدُهما في حديثِه : لو أنَّ أحدَهم نظر موضعَ قدمِه لأبصرَنا ، فقال : ما ظنُّك باثنَينِ اللهُ ثالثُهما. (( الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار، الصفحة أو الرقم: 1/96 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَكَّةَ وأَبُو بَكْرٍ معهُ، قالَ أبو بَكْرٍ: مَرَرْنَا برَاعٍ وقدْ عَطِشَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: فَحَلَبْتُ كُثْبَةً مِن لَبَنٍ في قَدَحٍ، فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ، وأَتَانَا سُرَاقَةُ بنُ جُعْشُمٍ علَى فَرَسٍ فَدَعَا عليه، فَطَلَبَ إلَيْهِ سُرَاقَةُ أنْ لا يَدْعُوَ عليه وأَنْ يَرْجِعَ، فَفَعَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5607 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن البراء بن عازب قال: أَوَّلُ مَن قَدِمَ عَلَيْنَا مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ، وابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا القُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ، وبِلَالٌ، وسَعْدٌ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في عِشْرِينَ ثُمَّ جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَما رَأَيْتُ أهْلَ المَدِينَةِ فَرِحُوا بشيءٍ، فَرَحَهُمْ به حتَّى رَأَيْتُ الوَلَائِدَ والصِّبْيَانَ، يقولونَ: هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ جَاءَ فَما جَاءَ، حتَّى قَرَأْتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى} في سُوَرٍ مِثْلِهَا. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4941 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم الهجرة النبوية
قالَتْ عَائِشَةُ: بيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِنَا في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَقالَ قَائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا، في سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قالَ أبو بَكْرٍ: فِدًا لكَ أبِي وأُمِّي، واللَّهِ إنْ جَاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا لأمْرٍ، فَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فأذِنَ له فَدَخَلَ، فَقالَ حِينَ دَخَلَ لأبِي بَكْرٍ: أخْرِجْ مَن عِنْدَكَ قالَ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ. قالَ: فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ قالَ: فَالصُّحْبَةُ بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: فَخُذْ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ إحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بالثَّمَنِ قالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُما أحَثَّ الجِهَازِ، وضَعْنَا لهما سُفْرَةً في جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أسْمَاءُ بنْتُ أبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِن نِطَاقِهَا، فأوْكَأَتْ به الجِرَابَ، ولِذلكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ. ثُمَّ لَحِقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ بغَارٍ في جَبَلٍ يُقَالُ له ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فيه ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْرٍ، وهو غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ، فَيَرْحَلُ مِن عِندِهِما سَحَرًا، فيُصْبِحُ مع قُرَيْشٍ بمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فلا يَسْمَعُ أمْرًا يُكَادَانِ به إلَّا وعَاهُ، حتَّى يَأْتِيَهُما بخَبَرِ ذلكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، ويَرْعَى عليهما عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِن غَنَمٍ، فيُرِيحُهَا عليهما حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ في رِسْلِهِما حتَّى يَنْعِقَ بهَا عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ بغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5807 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن المدينة