حكم توريد الشفايف

نهانا الرسول الكريم صل الله عليه وسلم عن الوشم وما شابهه، حيث قال: “لعن الله الواشمة، والمستوشمة، والنامصة، والمتنمصة، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله “ متفق عليه، فإذا كان  توريد الشفاه أو رسم الحواجب أو توريد اللثة  بهدف التغيير في خلقة الله فهو من المحرمات والله ورسوله أعلم، تعرف معنا على حكم توريد الشفايف

توريد الشفايف

  • عبارة عن عملية جراحية يتم فيها حقن الشفاه بإبر لجعل لونها زهري، حيث يتم حقن الشفاه ببعض الفيتامينات التي تعمل على تفتيح الشفاه ويستمر تأثير ذلك لعدة أشهر.
  • قد يكون التوريد من خلال استخدام بعض مساحيق التجميل التي تغير من لون وحجم الشفاه ويزول تأثيرها بعد عدة ساعات.

حكم توريد الشفايف

  • لا يجوز أبدًا القيام بتوريد الشفاه طلبا لزيادة الحسن من خلال الحقن بالإبر فهذا يقع تحت حكم الوشم الذي سبق ونهى عنه الرسول المصطفى صل الله عليه وسلم حيث قال: ( لعن الله الواشمات والمستوشمة) أخرجه البخاري ومسلم.
  • في حالة أن الحقن كان بسبب مرض واستلزم العلاج بالحقن فلا حرج في ذلك ما دام لن يحدث تغيير في خلقة الله.

حكم توريد الشفايف بالليزر

  • هذه العملية يتم فيها تعريض الشفاه بالليزر من أجل تجديد سطح الشفاه والتخلص من طبقة الجلد الميتة الموجودة على السطح، واستعادة اللون الوردي للشفاه والزيادة من تدفق الدم فيها.
  • حكم الشرع في القيام بتوريد الشفاه بالليزر هو إذا تعرضت الشفاه لمرض ما غير من لونها ككل أو جزء منها فلا يوجد أي حرج في علاج هذا المرض باستعمال الليزر، أما إن كان لون الشفاه كما هو معتاد فلا يجوز استعمال الليزر لتحسين وتغيير لون الشفاه طلبا للجمال الزائد.

إليك: ما هو النمص

حكم حقن الشفايف بمادة

  • حقن الشفايف بالإبر له وجهان؛ الأول يتمثل في أن يكون هذا الأمر على وجه العلاج فقد تعاني الشفاه من جفاف أو ضمور يتطلب علاجه حقن الشفاه بالإبر بمادة ما قد تكون فيتامين تساعد الشفاه على استعادة لونها الطبيعي بدون أن ينتج عنها أي ضرر فهذا أمر جائز شرعاً والله أعلم.
  • الوجه الثاني يتمثل في أن يكون هذا الأمر طلبًا لزيادة الجمال وهو أمر جائز بشروط وهي:
  1. ألا ينتج عن هذا الحقن أي ضرر.
  2. ألا يؤدي الحقن لحدوث تغيير في لون الشفاه عن طبيعتها المعتادة، فإن نتج عنه أي تغيير عن المعتاد فهو غير جائز ومنهي عنه شرعًا؛ حيث أنه يعد تغيير في خلقة الله.
  3. أن تكون المادة المستخدمة في حقن الشفاه طاهرة.
  • وفقًا لهذه الشروط لا يكون الحقن محرم ولا يعتبر وشم فالوشم المحرم هو: (أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر، وقد وشمت تشم وشمًا فهي واشمة، والمستوشمة والموتشمة: التي يفعل بها ذلك) غريب الحديث لابن سلام، النهاية في غريب الحديث والأثر، لسان العرب مادة وشم.

حكم المايكروبليدنج

حكم توريد الشفايف

  • ظهرت تقنية حديثة تسمي المايكروبليدنج تستخدمها النساء في تجميل الحاجبين، تعتمد هذه التقنية على رسم الحواجب رسم ظاهري بواسطة حبر خاص لا يتسرب أبدا لأعماق البشرة على الطبقة الخارجية للجلد.
  • يقوم المختصُّ بتحديد شكل الحاجب ورسمه بواسطة قلم مخصص لذلك، ثم يستخدم هذه التقنية لمعالجة عيوب الحواجب، المتمثلة في قلة كثافة الحاجب، أو تساقط شعر الحاجب بسبب مرض، أو عيوب خلقية، ويمكن أن يستخدمها البعض كنوع من الزينة، يستمر هذا التأثير لمدة قد تصل لسنة كاملة.
  • أما بالنسبة لحكم استخدامه هذه التقنية فهناك رأيان:
  1. قال شوقي علام مفتي الديار المصرية أنه لا يوجد مانع شرعي من استخدامها لرسم الحواجب ما دام كان الرسم بمادة طاهرة؛ حيث أنه رسم ظاهري يكون على الطبقة الخارجية للجلد، وهو ما يجعله من قبيل الزينة المؤقتة التي تنتهي بعد مُدَّة، ولا يوجد فيه أي تغييرٌ في خلقة الله تعالى؛ بشرط أن لا يكون هناك ضرر في هذا الأمر، وأن لا يكون الهدف منه هو التدليس، فهو قد يكون مستحب في حالة تزين المرأة لزوجها.
  2. الرأي الثاني يقول أن حقن الحواجب ببعض الأصباغ الكيماوية يعد نوع من أنواع الوشم الذي حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لو لم ينتج عنه خروج دم أثناء الحقن.

حكم توريد اللثة

حكم توريد الشفايف

  • توريد اللثة هو عبارة عن عملية يتم فيها علاج مشكلة اللثة الداكنة أو ما يعرف بتصبغات اللثة gum pigmentation التي ينتج عنها ظهور اللثة باللون الأسود الناتج عن صبغة الميلانين التي تقوم الخلايا بإفرازها، وتعتبر عملية التجميل بالليزر هي الحل الأمثل لهذه التصبغات؛ حيث يقوم الليزر بتقشير الطبقة الخارجية من اللثة، وتدمير الخلايا المصابة الموجودة وترك اللثة وردية كما هي طبيعتها.
  • إذا كانت جراحة توريد اللثة لا تغير شيئًا من خلقة الله بحيث لا تكون وشم، أو قطع عضو فلا بأس بذلك فالرسول ﷺ قد نهانا عن الوشم والوصل ولم ينهنا عن التجمل.

اقرأ: أحاديث عن الكحل

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4
المصدر 5
المصدر 6
المصدر 7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *