التعلیم الھجیني وطرق تطبیقه
مع تقدم تكنولوجيا التعليم وظهور أزمة فيروس كورونا المستجد اتجهت العديد من المدارس في مختلف أنحاء العالم إلى التعليم الهجيني فهو نهج شامل للجمع بين أفضل أجزاء التعلم التقليدي وجهاً لوجه والتعلم عبر الإنترنت لتجربة تعلم مثالية وآمنة بقدر الإمكان، في المقال التالي نقدم لك مفهوم التعلیم الھجیني وطرق تطبیقه فتابع القراءة.
التعلیم الھجیني وطرق تطبیقه
مفوم التعليم الهجيني
التعليم الهجيني هو نظام تعليمي يجمع ما بين التعلم عن بعد والتعلم التقليدي حيث يحضر بعض الطلاب الفصول الدراسية بصفة شخصية بينما يحضر البعض الآخر نفس الفصول الدراسية ولكن من المنزل.
كما يقوم المعلمون بتعليم الطلاب عن بعد و وجهاً لوجه في نفس الوقت باستخدام التقنيات المختلفة مثل البرامج ومؤتمرات الفيديو.
في بعض الحالات يتضمن التعليم الهجين بعض عناصر التعلم غير المتزامن الذي لا يرتبط بوقت معين، ومن هذه العناصر التمارين والأنشطة عبر الإنترنت ومقاطع الفيديو المسجلة مسبقاً.
كذلك يخلط الكثير من الناس بين التعليم الخليط والتعليم الهجين ولكن كلاهما نظامان تعليميان مختلفان تماماً.
في التعليم الخليط يقوم الطلاب بمشاهدة مقاطع الفيديو في أوقاتهم الخاصة وحضور الفصول بصفة شخصية.
بينما في التعليم الهجين يقوم المعلمون بالتدريس للطلاب بشكل شخصي وعن بعد في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: دور تكنولوجیا التعلیم في حل مشاكل التعلم
نماذج وطرق تطبيق التعليم الهجيني
النموذج المتمايز The Differentiated Model
في هذا النموذج يحضر كل طالب الفصل الدراسي بشكل متزامن في نفس الوقت، ويقوم المعلم بتصميم أنشطة متباينة للطلاب الموجودين شخصياً والطلاب الموجودين في المنزل.
باستخدام هذه الطريقة يمكن لجميع الطلاب حضور الدرس في نفس الوقت حيث يقوم طلاب المنزل بتسجيل الدخول إلى منصة مؤتمرات الفيديو بينما يقوم الطلاب الآخرون بالذهاب إلى مقاعدهم.
ويجب أن يكون الطلاب الذين يحضرون الفصل الدراسي عن بعد في وضع كتم الصوت فلا يتم التفاعل بينهم وبين المعلم ويمكنهم إرسال أسئلتهم عبر الإيميل أو عبر الدردشة المباشرة ليقرأها ويجيب عليها في نهاية الدرس أو في فترة مخصصة للأسئلة.
كما يقوم المعلم باستخدام ميكروفون حتى يتمكن الطلاب في المنزل من سماعه أثناء الشرح.
في النموذج المتمايز يمكن للطلاب أن يعملوا مع بعضهم البعض في مشاريع وأنشطة مشتركة أو العمل بشكل فردي وفقاً لما يطلبه المعلم.
النموذج متعدد المسارات The Multi-Track Model
هذا النهج يقوم بمعاملة كل فئة من الطلاب على أنها مجموعة مختلفة تماماً داخل نفس الفئة الأكبر.
لذلك قد يتعلم الطلاب نفس الدروس والأهداف ولكنهم يعملون على مشاريعهم بشكل منفصل مثل الفصول الدراسية المنفصلة.
كذلك سمي هذا النموذج بمتعدد المسارات لأنه يحتوي على ثلاثة مسارات يمكن للطلاب الاختيار بينهم.
- المسار الأول: يقوم الطلاب بحضور الدروس بصفة شخصية.
- المسار الثاني (المتزامن): يقوم الطلاب بحضور الفصل الدراسي من المنزل ولكن في نفس وقت شرح الدرس.
- في المسار الثالث (غير المتزامن): يتم تسجيل الفصول الدراسية للطلاب الذين لا يحضرون الدروس ليتمكنوا من مشاهدتها عن بعد في وقتهم الخاص.
يتم تحديد أسئلة وتدريبات ومشاريع مختلفة لكل مجموعة طلاب في المسار الخاص بهم، لذلك يعتبر هذا النموذج أكثر مرونة من غيره.
نموذج الانقسام
تعمل هذه الطريقة بشكل أفضل في حالات الحجر الصحي حيث يُطلب من نصف الطلاب البقاء في المنزل للحفاظ على التباعد الاجتماعي.
يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين على سبيل المثال كالتالي:
- المجموعة الأولى تحضر الفصول الدراسية وجهاً لوجه يومي الاثنين والأربعاء.
- المجموعة الثانية تحضر الفصول الدراسية يومي الثلاثاء والخميس.
- يتم تخصيص يوم الجمعة للدراسة من المنزل وساعات العمل المفتوحة.
باستخدام هذا النموذج يمكن للمعلمين تحقيق أقصى استفادة من خلال زيادة تفاعل الطلاب عند الاجتماع معهم وجهاً لوجه.
كما يمكنهم بعد ذلك جعل الطلاب ينخرطون في الأنشطة والمشاريع المستقلة عندما يكونون في المنزل.
نصائح للمعلمين للتطبيق الأمثل للتعليم الهجيني
- لا تفرط في استخدام التكنولوجيا حيث يجب على المعلم أن يتوخى الحذر وألا يغرق الطلاب بالأدوات والتقنيات التكنولوجية.
- يجب أن تراعي أن هناك طلاب تعتبر هذه الأمور التكنولوجية جديدة عليهم تماماً.
- التزم بالأساسيات التكنولوجية مثل Google classroom أو Zoom.
- استخدم استراتيجيات مختلفة في التدريس بحيث تلائم التعلم الهجيني وتناسب الطلاب الذين يحضرون الفصل الدراسي وجهاً لوجه، وأنشطة أخرى تناسب الطلاب عن بعد.
اقرأ أيضاً: عیب وممیزات التعلم عبر الانترنت
