فضل تعليم الصلاة للاطفال
إن فضل تعليم الصلاة للاطفال عظيم للغاية فهي مهمة شاقة على الوالدين أن يعلموا أطفالهم الصلاة ويجعلونهم يلتزمون بها، في المقال التالي نقدم لك فضل تعليم الصلاة ومدى أهمية تعليمها لأطفالك في سن صغير فتابع القراءة.
فضل تعليم الصلاة للاطفال
على الرغم من أنه ليس من الضروري أن يصلي الأطفال قبل سن السابعة إلا أنه لا يزال من الحكمة خلق جو مناسب في المنزل يشجعهم على الصلاة وهم صغار فالأساس القوي ضروري لما بعد.
ولتشجيع الأطفال على التمسك بالصلاة ستحتاج إلى تعليمهم مدى ما سيكسبونه من الخمس صلوات اليومية.
في القائمة أدناه نوضح لك أهم فضائل تعليم الصلاة لأطفالك والتي يمكنك سردها عليهم لتشيعهم على الصلاة أيضاً.
زيادة الارتباط بالله سبحانه وتعالى وزيادة الإيمان
إن الصلاة هي الصلة المباشرة بالله وهي جزء عملي من حياتنا اليومية.
والصلاة المتكررة مع طفلك على مدار اليوم لتعليمه ومقاطعة الأنشطة اليومية ستجعل طفلك يدرك أن محور حياتنا هو الله وسيزيد ارتباطك وارتباط طفلك به سبحانه وتعالى.
يقول الله سبحانه وتعالى : “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” [الرعد 13:28]
لذلك فإن تعليمك لطفلك الصلاة سيضاعف من الأوقات التي تقضيها في الصلاة خلال اليوم مما سيزيد من تقربك إلى الله وسيجلب السلام لروحك وحياتك وحياة أسرتك.
كما أن الصلاة تعزز الإيمان وتحمي من اليأس في مواجهة الحياة وصعابها.
البعد عن السيئات وتجنب الشيطان
يقول الله سبحانه وتعالى: ” إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ” [العنكبوت 45]
إن قضائك الوقت في تعيم أطفالك الصلاة سيلهيك بكل تأكيد عن الوقوع في أي ذنوب أو ارتكاب أي سيئات أو شرور.
كما أن أداء الصلوت الخمس يومياً بمثابة تذكير دائم للامتناع عن الذنوب والبقاء في حالة تطهر روحي بعد أداء كل صلاة.
كذلك سيتمكن طفلك من رؤية آثار الصلاة على والديه وكيف أننا بدونها نكون أكثر ضعفاً ومعرضون لوساوس الشيطان.
وحين يكبر طفلك سيتذكر أن الصلاة تنهاه عن السيئات والذنوب فلا يفعلها.
التخلص من كسل الشيطان وتحسن الصحة العامة
إن الخمس صلوات اليومية تساعد على تمرين العضلات واسترخائها مع تناغم وتوازن مثالي ويخضع الجسم لروتين تمرين فريد أثناء الصلاة.
وهو ما يتم مضاعفته عند تعليمك لأطفالك الصلاة فأنت تقضي مزيداً من الوقت في التعليم وبالتالي مزيداً من التمرين.
تساعد أوضاع الصلاة على الحفاظ على اللياقة البدنية وبالطبع تساعد أطفالك على البقاء أصحاء.
وهي تؤدي إلى تحسين المرونة وقوة العضلات وتحملها، حيث أن 12 ركعة تعادل 30 دقيقة من التمارين.
كما أن السجود هو الوضع الوحيد الذي يتلقى فيه الدماغ زيادة في تدفق الدم ويحفز القشرة الأمامية للدماغ ويقلل من فرص نزيف المخ والصداع وخفض ضغط الدم المرتفع.
بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على الذاكرة والتركيز والقدرات الاخرى.
جميع هذه القدرات يحتاجها طفلك وسيحصل عليها من تعلمه للصلاة من خلالك.
اقرأ أيضاً: تعليم الأطفال الصلاة
تنفيذ أوامر الله
يقول الله سبحانه وتعالى: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى” [طه 132]
لذلك فإن تعليم الصلاة لأطفالك هو امتثال لأوامر الله.
حتى لو لم يكن طفلك قد وصل إلى سن الحساب بعد فإنك تضع له الأساسيات التي ستجعله يلتزم بالصلاة فيما بعد حين يكبر.
كما أنك تقوم بإبراء ذمتك لله حين يسألك عن رعيتك هل قمت برعايتها خير رعاية وحفظتها أم ضيعتها.
تربية ولد صالح يدعو لك بعد موتك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”
لذلك فأنت عندما تربي ابنك على الصلاة من صغره فإنك تقوم بخير تربية.
وعندما يكبر ابنك ويواظب على الصلاة ويطيع الله سيتذكر أن والديه من لهما الفضل في ذلك ويدعو لهما.
كما سيلحق بك ولدك في الجنة بإذن الله كما قال سبحانه وتعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ” [الطور 21]
وستأخذ أجر إنقاذ انسان من النار، ومن هذا الانسان ! إنه ابنك أو ابنتك.
اقرأ أيضاً: ترغيب الاطفال بالصلاة
