تاريخ تأسيس المغرب
مرت دولة المغرب بالعديد من الاحتلالات الخارجية والمناضلات حتى تصل إلى الاستقلال، نقدم لكم اليوم في هذا المقال تاريخ تأسيس المغرب.
تاريخ تأسيس المغرب
الأسرة العلوية (منذ 1666):
- الأسرة العلوية، العائلة المالكة المغربية الحالية، ويأتي الاسم العلوي من “علي بن علي أبو طالب” الذي أصبح نسله شريف بن علي أمير تافيلالت في عام 1631 وكان ابنه مولاي الرشيد (1664-1672) قادراً على توحيد وتهدئة البلاد.
- تم توحيد المملكة من قبل إسماعيل بن شريف (1672-1727) الذي بدأ في إنشاء دولة موحدة في مواجهة معارضة القبائل المحلية.
- نظرًا لأن العلويين لم يحظوا بدعم قبيلة بربرية أو بدوية واحدة كان إسماعيل يسيطر على المغرب من خلال جيش من العبيد ومع هؤلاء الجنود قاد الإنجليز من طنجة (1684) والإسبان من العرائش في عام 1689.
- وحدة المغرب لم تستمر بعد وفاته بسبب صراعات القوة التي تلت ذلك ،وأصبحت القبائل قوة سياسية وعسكرية مرة أخرى ،ولم تعود الوحدة إلا مع محمد الثالث (1757-1790) حيث أصبحت المملكة موحدة مرة أخرى.
- خلال عهد محمد الرابع (1859-1873) وحسن الأول (1873-1894) حاول العلويون تعزيز الروابط التجارية وخاصة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
- تم تحديث الجيش والإدارة أيضًا لتعزيز السيطرة على قبائل البربر والبدو.
- في عام 1859 دخل المغرب في حرب ضد إسبانيا، وتم ضمان استقلال المغرب في مؤتمر مدريد في عام 1880 حيث اكتسبت فرنسا أيضًا نفوذاً ملحوظًا على المغرب.
- حاولت ألمانيا مواجهة النفوذ الفرنسي المتزايد مما أدى إلى الأزمة المغربية الأولى في 1905-1906 والأزمة المغربية الثانية عام 1911.
- أصبحت المغرب محمية فرنسية من خلال معاهدة فاس في عام 1912.
تأثير الاحتلال فرنسي وإسباني (1912 – 1956):
- في عام 1907 اتخذ الفرنسيون اغتيال إميل موشامب في مراكش فرصة لغزو وجدة في الشرق، حيث قاموا بانتفاضة ضد تخصيص عائدات الجمارك في الدار البيضاء كفرصة لقصف وغزو تلك المدينة في الغرب.
- أدت أزمة أغادير إلى زيادة التوترات بين الدول الأوروبية القوية وأسفرت عن معاهدة فاس (الموقعة في 30 مارس 1912) والتي جعلت المغرب محمية من فرنسا.
- بموجب معاهدة ثانية موقعة من قبل رؤساء الدول الفرنسية والإسبانية مُنحت إسبانيا منطقة نفوذ في شمال وجنوب المغرب في 27 نوفمبر 1912.
- أصبح الجزء الشمالي محمية إسبانية في المغرب في حين تم حكم الجزء الجنوبي كمنطقة عازلة بين مستعمرة ريو دي أورو الإسبانية والمغرب.
- تسببت معاهدة فاس في أعمال الشغب التي وقعت في فاس عام 1912، وبموجب بروتوكول طنجة الموقع في ديسمبر 1923 حصلت طنجة على وضع خاص وأصبحت منطقة دولية.
- أكدت المعاهدات رسمياً للمغرب وضعها القانوني كدولة ذات سيادة وظل السلطان رئيس الدولة في البلاد في الممارسة العملية، ولكن لم يكن للسلطان سلطة حقيقية وكانت البلاد تحكمها الإدارة الاستعمارية.
- تحالف الموظفون المدنيون الفرنسيون مع المستوطنين الفرنسيين وأنصارهم في فرنسا لمنع أي تحركات لتحقيق الحكم الذاتي المغربي.
- ركزت الحكومة الفرنسية على استغلال الثروة المعدنية في المغرب وإنشاء نظام نقل حديث وتطوير قطاع زراعي حديث موجه إلى السوق الفرنسية.
- دخل عشرات الآلاف من الكولون أو المستعمرين إلى المغرب واكتسبوا مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الغنية، حتى أصبحت المغرب موطنا لنصف مليون أوروبي.
- شكل الأروبيين ما يقرب من نصف سكان مدينة الدار البيضاء،وظلوا حتى استقلال المملكة في عام 1956 حيث غادر العنصر الأوروبي.
المغرب كدولة مستقلة:
- في أواخر عام 1955 انطلقت ثورة الملك والشعب، نجح السلطان محمد الخامس في التفاوض بنجاح على الاستعادة التدريجية لاستقلال المغرب في إطار من الترابط الفرنسي المغربي.
- وافق السلطان على إجراء إصلاحات من شأنها أن تحول المغرب إلى ملكية دستورية ذات شكل ديمقراطي من الحكم.
- في فبراير 1956 حصل المغرب على حكم محلي محدود، وحدثت مفاوضات أخرى من أجل الاستقلال الكامل بالاتفاق الفرنسي المغربي الموقع في باريس في 2 مارس 1956.
- في 7 أبريل 1956 تخلت فرنسا رسمياً عن محميتها في المغرب وأعيد دمج مدينة طنجة الدولية بتوقيع بروتوكول طنجة في 29 أكتوبر 1956.
- تم التفاوض على إلغاء المحمية الإسبانية والاعتراف باستقلال المغرب من قبل إسبانيا بشكل منفصل وتم توثيق ذلك في الإعلان المشترك الصادر في أبريل 1956.
- من خلال هذا الاتفاق مع إسبانيا في عام 1956 واتفاق آخر في عام 1958 استعادت السيطرة المغربية على بعض المناطق التي تحكمها إسبانيا، وكانت محاولات المطالبة بممتلكات إسبانية أخرى من خلال العمل العسكري أقل نجاحًا.
- في الأشهر التي تلت الاستقلال شرع محمد الخامس في بناء هيكل حكومي حديث في ظل نظام ملكي دستوري يمارس فيه السلطان دورًا سياسيًا نشطًا وتولى الحكم الملكي في عام 1957.
المراجع: