السياحة الشتوية في سورية
تتميز سوريا بوفرة المزارات السياحية باختلاف أنواعها وتشتهر بالسياحة الشتوية التي تتمثل في زيارة واستنشاق هواء البحر مع الغابات التي تغطي الجبال الساحلية ببساط اخضر وتتخللها الأنهار والشلالات والينابيع والبحيرات التي تتجمد لتصبح كالمرأة في الشتاء وهنا سنتحدث عن “السياحة الشتوية في سورية”.
السياحة الشتوية في سورية
دمشق
تعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم والتي يرجع تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وقد استضافت العديد من الحضارات التاريخية بما في ذلك الإغريق والرومان والبيزنطيين قبل أن تصبح جزءا من العالم العربي في القرن السابع وهي واحدة من أهم المدن الإسلامية.
دمشق اليوم مزيج نابض بالحياة تضم حوالي 125 نصب تذكاري وعاصمة حديثة صاخبة ومتطورة. يعد الجامع الأموي (أو الجامع الكبير)، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن، واحدًا من أكبر المساجد وأكثرها إثارة للإعجاب في العالم، وهو تحفة من العمارة الإسلامية المبكرة.
المتحف الوطني لديه نظرة عامة عن التاريخ الطويل لسوريا مع بعض القطع الأثرية الهامة للغاية بما في ذلك اللوحات المكتوبة من أوغاريت (التي يعتقد أنها أقدم نظام أبجدي في العالم)، واللوحات الجدارية من مدينة القلعة اليونانية الرومانية دورا يوروباس والتماثيل الرخامية من بالميرا.
لدى دمشق جو رائع بالشتاء ومريح لمحبيه من كافة دول العالم ولديها العديد من النشاطات الشتوية كالتزحلق على الجليد وركوب التلفريك وغيرها من الأنشطة الشتوية المسلية للزوار الأجانب.
تدمر
واحة في الصحراء السورية شمال شرق دمشق، كانت تدمر واحدة من المدن الكبرى في العالم القديم وهي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في سوريا. على الرغم من أنها كانت ثابتة على حالها لآلاف السنين، إلا أنها وصلت إلى ذروتها الثقافية والمعمارية من القرن الأول إلى القرن الثالث الميلادي.
تطورت تدمر كإحدى مدن الإمبراطورية الرومانية القوية تحت حكم الملكة زنوبيا حتى أعلنت استقلالها عن روما مما أدى إلى قيام جحافل رومانية بتجريف المدينة عام 217.
سياح تدمر في الشتاء يستمتعون بالجو الساحر القارس للصحراء وبالمشي لمسافات طويلة لمشاهدة السماء اللامعة بالنجوم والتخييم وتناول المشروبات العربية الساخنة.
حلب
حلب هي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم. تتمتع بموقع استراتيجي على مفترق طرق التجارة، وقد ازدهرت منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد.
يهيمن على المدينة مع مجموعة من الأساليب المعمارية من مختلف الشعوب التي قامت باحتلالها. بداخلها بقايا القصر الملكي الموجود منذ القرن الثالث عشر، المسجد الذي بناه ابن صلاح الدين وأبراجه المنحوتة في الصخر.
جاذبية حلب الشهيرة الأخرى تأتي من سوقها المحاط بأسطح مقببه من الحجر وتغطي حوالي سبعة كيلومترات عبر متاهة من الشوارع الضيقة.
تقع بعض الكرفانات الجميلة التي تعود إلى حقبة طريق الحرير بجوار السوق. المسجد الكبير بحلب هو واحد من أقدم المساجد في العالم.
دير القديس سمعان
يقع بالقرب من حلب الذي يعود للقرن الخامس ويطل على وادي نهر عفرين في محيط مبهج وجميل. بعد وفاته، تم بناء كنيسة جميلة حول العمود الذي كان يصعد لأعلاه من اجل الدعوة وأصبح موقع مهم يقوم الاقباط بزيارته حتى القرن الثاني عشر.
بصري
أصبحت بصري عاصمة المقاطعة العربية الرومانية في القرن الثاني الميلادي وازدهرت لقرون كمحطة رئيسية على الطرق التجارية التي تربط دمشق بعمان والعقبة. وقد ترك الحكم والاحتلال من قبل مختلف الإمبراطوريات بصماتها على المدينة.
الميزة الأكثر شهرة هو المسرح الروماني، الأفضل والأكبر من نوعه في أي مكان، حيث يستوعب حوالي 15000 شخص.
بصري تقع داخل قلعة محصنة من قبل العرب منذ القرن الثالث عشر لمواجهة تهديد الصليبيين.
تشمل المعالم السياحية الأخرى كاتدرائية بصري التي تعود إلى القرن السادس ومسجد عمر.
كراك دي شوفالييه
تعد قلعة des Chevaliers (قلعة الفرسان أو قلعة الحصن) أبرز مثال على القلعة الصليبية في الشرق الأوسط.
تقع القلعة في محيط درامي على قمة جبل خليل على ارتفاع 700 متر فوق مستوى سطح البحر، وتهيمن على المناظر الطبيعية المحيطة بها التي تزدهر خلال فصل الشتاء. وتحرس وادي حمص.
شيد الصليبيون القلعة في القرن الثاني عشر، وتم بناءها في حالة ممتازة ورائعة لتستحق الاستكشاف من قبل زوارها.
قلعة صلاح الدين
قلعة صلاح الدين (أو قلعة صلاح الدين الأيوبي) كانت عبارة عن بناء بيزنطي من القرن العاشر تم الاستيلاء عليها وتحصينها من قبل الصليبيين في أوائل القرن الثاني عشر.
تم الاستيلاء عليها من قبل صلاح الدين الأيوبي في عام 1188، تم تعديلها لاحقًا من قبل الأيوبيين.
تقع القلعة على سلسلة من التلال الضيقة المطلة على الطريق بين حلب واللاذقية، وعلى الرغم من أن بعض من اجزائها تعتبر انقاض، إلا أنها تقدم مثالًا ممتازًا على القلاع التي تعود إلى القرون الوسطى.