مرض الكبد للقطط
يعتبر الكبد عضوًا داخليًا شديد التعقيد ومتعدد الأوجه وهو عضو حيوي في الأداء الطبيعي للجسم ككل سواء في الإنسان او الحيوان، لديه العديد من الأدوار المهمة بما في ذلك المساعدة على الهضم، وإزالة السموم من الدم، وتحطيم خلايا الدم الحمراء القديمة وإنتاج الهرمونات المختلفة على سبيل المثال لا الحصر، ويؤدي الاختلال في وظائف الكبد لدى القطط الي الاصابة بـ مرض الكبد للقطط، وغالبًا ما تكون العلامات السريرية لأمراض الكبد غير محددة.
مرض الكبد للقطط
اسباب امراض الكبد لقطط
هناك العديد من أسباب أمراض الكبد في القطط، العلاقة بين الكبد والمثانة والأمعاء والبنكرياس قريبة جدًا في جميع الحيوانات وخاصة في القطط، حيث انه إذا أصيب أحد هذه الأعضاء بالتهاب أو إصابة، يمكن أن تتأثر كل هذه الأعضاء، وهذا ما يسمى مجمع التهاب الكبد الصفراوي، وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
- التهاب البنكرياس
- FIP (التهاب الصفاق الماكر المعدية الناجم عن عدوى فيروسية)
- مرض التهاب الأمعاء
- داء المقوسات (عدوى طفيلية)
- الالتهابات البكتيرية
تشمل الأسباب الأخرى لأمراض الكبد في القطط ما يلي:
- الأضرار الناجمة عن السموم والمخدرات
- أورام الكبد الأولية والثانوية (النقيلي)
هناك مشكلة متعلقة بالقطط على وجه التحديد، إذا لم تأكل القطط لمدة 3 أيام أو أكثر، فيمكنها أن تنتهي بمرض يسمى داء الكبد الكبدي أو الكبد الدهني، حيث يدرك الكبد أن الجسم لا يتلقى أي مغذيات، ويبدأ في تفتيت مخازن السكر الخاصة به، وبالتالي يتسبب في تلف الكبد.
عادةً ما يرتبط سبب فقد الشهية بمرض غير ذي صلة بأمراض الكبد، ولكن من المهم للغاية فحص القطط إذا لم تأكل لمدة 24-48 ساعة، بواسطة الطبيب البيطري.
علامات واعراض مرض الكبد في القطط
يشارك الكبد في العديد من الوظائف داخل الجسم، وبالتالي فإن العلامات السريرية المرتبطة بمرض الكبد يمكن أن تكون عامة جدًا وغير محددة، ومع ذلك يمكن ملاحظة واحداً أو أكثر مما يلي:
- اليرقان (تغير لون أصفر العينين والجلد واللثة)
- استسقاء (انتفاخ البطن)
- خمول أو ضعف
- الحمى (زيادة درجة الحرارة)
- زيادة العطش
- انخفاض الشهية
- فقدان الوزن
- القيء أو الإسهال
تشخيص أمراض الكبد في القطط
يمكن أن يكون مرض الكبد مرضًا محبطًا للغاية لتشخيصه بشكل نهائي، نظرًا لأن علامات مرض الكبد يمكن أن تكون غامضة، تأتي الفكرة الأولى كما هو الحال دائمًا من تاريخ شامل وفحص سريري ومناقشة حول ما تقوم به القطة في المنزل.
في معظم الحالات، يوصى الطبيب بإجراء اختبار للدم للتحقق من عدد من العوامل بما في ذلك أنزيمات الكبد والكلى وخلايا الدم الحمراء والبيضاء ومستويات البروتين، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى اختبارات إضافية لتقييم إنزيمات البنكرياس ومستويات هرمون الغدة الدرقية.
قد يتضمن المزيد من التحقيق في الكبد صورًا إشعاعية أو الموجات فوق الصوتية لتقييم بنية الكبد والأعضاء المحيطة.
عادة ما يلزم إجراء خزعة أو عينة صغيرة من الكبد لتحديد سبب أي عملية مرضية، يمكن تحقيق ذلك غالبًا من خلال خزعة موجهة بالموجات فوق الصوتية ولكنها تتطلب أحيانًا جراحة في البطن.
علاج مرض الكبد للقطط
علاج أمراض الكبد يعتمد بشكل كبير على تحديد سبب المشكلة، ومع ذلك يمكن لأي تغيير أن يفيد معظم حالات الكبد، بغض النظر عن السبب، وعادةً ما يكون متزامنًا مع العلاجات الأخرى مثل استخدام نظام غذائي بوصفة طبية مصمم خصيصًا للكبد، حيث يحتوي هذا النظام على بروتينات عالية الجودة بكميات منخفضة للمساعدة في تقليل عبء العمل على الكبد ؛ والفيتامينات الإضافية (التي ينتجها الكبد عادة)، لن يحل النظام الغذائي السبب الأولي، ولكنه سيساعد في دعم الكبد أثناء انتظار استرداد الشفاء أو فعالية العلاجات.