ماهي احداث معركة الجمل
معركة الجمل تعرف بحادثة الفتنة الكبرى بين المسلمين حيث انقسمت صفوف المسلمين ونجح المنافقون المندسين بين الصفوف ببقلب الفريقين ضد بعضهما، نقدم لكم في هذا المقال ماهي احداث معركة الجمل.
ماهي احداث معركة الجمل
أسباب حدوث معركة الجمل:
- بعد استشهاد عثمان راضي الله أنهه، سارع معظم الناس إلى القيام بالخلافة وطالبو علي بن أبي طالب راضي الله عنه أن يتولاها، ومع ذلك فقد ضبط الموقف بكل تواضع وأعتزل بنفسه في منزله لبضعة أيام.
- ‘علي بن أبي طالب رضى الله عنه كان منزعج بشدة من استشهاد عثمان ورفض الخلافة وعرض المنصب على طلحة راضي الله عنه لكن طلحة رفض ثم عُرضها على الزبير راضي الله عنه الذي رفض أيضًا.
- بقت الدولة الإسلامية من ثلاثة إلى أربعة أيام بدون خليفة، حتى تمكن المهاجرون والأنصار في النهاية من إقناع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتولي منصب خليفة.
- أنقسم المسلمون إلى فريقين فريق يؤيد خلافة على ويريد استقرار البلاد والأخر يريد الثأر لمقتل عثمان رضى الله عنه.
- كان رأى على رضى الله عنه أن يؤجل الثأر لأن المتسببين في الاضطرابات كان لديهم أتباع يمكن أن تدمر الحكومة الإسلامية.
- علّم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لا يستطيع معاقبة المجرمين في ذلك الوقت لأن ذلك قد يثير المزيد من الاضطرابات داخل المجتمع، لذلك قرر أن تكون الإستراتيجية الأفضل هي التحلي بالصبر والسماح يستقر الوضع ثم يتخذ إجراءً ويلاحق المذنبين.
- كانت عائشة وطلحة والزبير راضي الله عنهم من المعارضين مع الخليفة الجديد علي بن أبي طالب.
- سمعوا أن علي بن أبي طالب لن يعاقب قتلة عثمان راضي الله عنه وهذا ما اغضبهم.
- قررت عائشة راضي الله عنها أن تأخذ الأمر في يديها وتقديم القتلة إلى العدالة، لذلك جمعت جيشًا وانطلقوا إلى البصرة في العراق لأنهم كانوا يعلمون أن بعض المتسببين في المشكلات المسؤولين عن وفاة عثمان عاشوا هناك.
- وصلت الأخبار إلى علي بن أبي طالب أنه بطريقة ما‘ عائشة تنوي إعلان الحرب معه و لم يكن هذا صحيحًا لقد أرادت ببساطة التحدث معه بشأن تصرفه في قضية الاجتهاد ، وباعتبارها أم المؤمنين.
عقد الصلح بين الفريقين:
- نظرًا لأن عائشة لم تكن أمًا لعلى ابن أبي طالب فحسب بل كانت أيضًا هيئة استشارية يتشاور معها خليفة سابقًا قبل اتخاذ أي قرارات كان علي بن أبي طالب يحترمها كثيرًا.
- أرسل علي رفيقًا باسم عمران بن حسين إلى عائشة من أجل مناقشة الأمر وخاطب عمران بن حسين أم المؤمنين باحترام “لقد أرسلنا زعيمنا علي لمعرفة نواياكم الحقيقية”.
- ردت عليه عائشة “بالله ، شخص مثلي لا يتصرف سرا أو لا يقول الحقيقة لأولادها”، ثم أوضحت باستفاضة قلقها إزاء الأحداث التي وقعت ولماذا سافرت إلى الخارج للعمل ضد قتلة عثمان.
- كانت ببساطة قضية إثبات الخير والتخلص من الشر ولم تكن لديها نية لمهاجمة علي بن أبي طالب وجيشه وأنها وافقت على مقابلة علي بن أبي طالب الذي سافر بعيدًا لمقابلتها.
- وضحت السيدة عائشة أنه لن يكون هناك حرب وجمعت جيشها المؤلف من ثلاثين ألف رجل ثم انطلقوا نحو المدينة حيث التقوا علي بن أبي طالب وجيشه المكون من سبعمائة رجل.
- التقت عائشة وعلي وجهاً لوجه لمناقشة القضية، أُبلغت عائشة راضي الله أن سبب موقفها هو أن ست مئة خوارج من البصرة عقدوا اتفاقًا بعدم تسليم القاتل الرئيسي باسم حُرْقُس بن زبير ومعاقبة هؤلاء الستمائة شخصًا على الملأ قد يتسببون في ضجة ومعركة مع ستة آلاف شخص.
- تم الاعتراف بحكمة علي في التعامل مع هذا الأمر من قبل أم المؤمنين وعاد كلا الجيشين إلى جيشهم وأقاموا معسكرًا في نفس المجال.
الخيانة ونشوب المعركة:
- كان المنافق عبد الله بن صبا يخدم في جيش علي وكان لديه عدد قليل من أسراب الجنود الخونه تحت قيادته.
- لم يكن عبد الله بن سابا سعيدًا بالسلام الذي تم إحرازه وسعى لإحداث الفتنة، لذا أمر رجاله بمهاجمة معسكر عائشة باسم علي وأيضًا بمهاجمة معسكرهم المتنكّر في زي البعض من جيش عائشة، وبذلك وضع المؤمنين ضد بعضهم البعض.
- أصيب كلا الجانبين بالذعر فاستيقظوا من نومهم فاجأوا وسماع اشتباكات السيوف والصراخ وأمسكوا بأسلحتهم للدفاع عن أنفسهم من المهاجمين.
- في هذا الهجوم قُتل طلحة وزبير، شعر كل من جيش علي وجيش عائشة أنهم تعرضوا للخيانة.
- استشهد الكثير من المسلمين، وكانت عائشة راضي الله آنا قد انطلقت في وسط ساحة المعركة على جملها وهي تحاول يائسة وقف القتال.
- جعل رجال عبد الله بن سابا عائشة راضي الله عنها هدفًا وبدأوا بإطلاق النار في اتجاهها.
- بدأ الجمل الذي كانت عائشة يركض ذهابًا وإيابًا في جميع أنحاء ساحة المعركة مع تتابع السهام.
- كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي أمر بإنقاذها عندما ضرب الجنود ركبتي الجمل مما أجبره على الركوع ثم أحاطوا بالسيدة عائشة راضي الله عنها لحمايتها من نار السهام.
- استشهد سبعون جنديا وهم يحرسون عائشة راضي الله عنها من السهام، أعطاها جيش علي سلامتها ورافقها من ساحة المعركة لإعادتها إلى منزلها في المدينة.
المراجع: