بارفين بابي، هى ممثلة هندية إشتهرت بأفلامها المتنوعة في بوليوود في السبعينات والثمانينات حيث قامت بأدوار عديدة أمام الممثل العالمي المشهور اميتابتشان. تابع معنا في هذا المقال لتتعرف على قصة حياة الممثلة الهندية بارفين بابي :
قصة حياة الممثلة الهندية بارفين بابي
مولدها ونشأتها :
ولدت بارفين بابي في مكان يسمى جوناجاد بالهند في الرابع من أبريل عام 1949، لدى عائلة مسلمة وكان والدها مسؤول عن النظام لدى نواب جوناجاد، وكانت الطفلة الوحيدة لوالديها فقد وُلدت بعد أربعة عشر عاماً من زواجهما . عشقت الفن ولاحظها مخرج بنظراتها الجذابة وصورتها الغربية التي كانت مناسبة لصناعة السينما.
قصة الحب التي عاشتها بارفين بابي :
عاشت الممثلة بارفين بابي قصة حب كبيرة مع المخرج ماهيش بهات، وكانت قصة مليئة بالحزن والمآسي، حيث كانت بارفين في ذروة حياتها الفنية عندما وقعت في حب ماهيش بهات، وكانت ذروة حبهم في عام 1977، فعلى الرغم من أنه كان رجلاً متزوجاً إلا أنه اختار أن يعيش مع بارفين بابي التى كانت وقتها من ألمع نجوم بوليوود.
كانت حياتهم مليئة بالحب في منزل واحد ولم تتأثر بالنجومية وكانت بارفين تحب ماهيش بهات بجنون، ولكنها انتهت نهاية مأساوية غير متوقعة.
ففي ليلة سوداوية من ليالي عام 1979، عاد ماهيش إلى المنزل ليجد بارفين ترتدي زيً من ملابس التمثيل وتجلس في زاوية من زوايا المطبخ وبيدها سكين كبير وعندما رأته أشارت إليه بهدوء وقالت له أن الغرفة مليئة بالأشخاص الذين يريدون قتلها كانت هذه أول النوبات وتكررت بعدها كثيراً وتم تشخيص مرضها بالفصام وجنون العظمة.
محاولة علاجها وخلافتها مع الفنانيين :
حاول الأطباء ومخرجين الأفلام الذين شعروا أن افلامهم على وشك السقوط علاج بارفين بالصدمات الكهربائية، ولكن ماهيش تصدى لهم وبذل جهداً كبير لحمايتها وذهب بها لمستشفى في أمريكا لعلاجها.
مرت بارفين بنوبات شديدة للمرض وظلت تأتيها نوبات من الذعر فكانت تتخيل أن سيارتهم يوجد بها قنبلة وستنفجر، ووقت آخر اتهمت اميتابتشان بمحاولة قتلها وكانوا يريدون إخفاء نوباتها عن الجمهور.
اتهمت العديد من الشخصيات المشهورة بمحاولات قتلها مثل : بيل كلينتون، الأمير تشارلز، روبرت ريدفورد، أل غور، وأيضا الحكومة الفرنسية والبريطانية والهندية وأيضاً وكالة المخابرات المركزية، وقدمت بلاغات إلى المحكمة تتهمهم فيها بمحاولتهم قتلها وقالت أن لديها الإثباتات لذلك.
ولكنها لم يكن لديها أي دليل في هذا الصدد وتم رفض إتهامها من قبل المحكمة وأُلقى القبض عليها في مطار جون كينيدي بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم وجود أوراق لإثبات شخصيتها وتصرفها بشكل غريب. لذلك، تم حجزها في جناح المصابين بإضطرابات عقلية ولكنها حصلت على براءة بتوصية من الجهات الهندية وقتها.
أصبحت بارفين بعد ذلك متشككة جداً لدرجة أنها بدأت بتسجيل كل المكالمات التي تأتيها من الأشخاص وأيضاً بدأت في تسجيل مقابلاتها الصحفية على المسجل الخاص بها.
وفي عام 1989 قالت في مقابلة صحفية لها أن اميتابتشان رجل عصابات وأن العصابة خطفتها وأبقت عليها في جزيرة مهجورة ووضعوا لها جهاز إرسال الكترونى خلف رقبتها.
أبرز أعمال بارفين بابي :
أول فيلم لها كان بعنوان شاريتارا سنة 1973، وقامت بالعديد من الأفلام منها : تريمورتي، دون لي ليكير، غاندي 36، مجبور سنة 1974، وأيضاً قدمت ديوار، كالا سونا سنة 1975، و رانجيلا راتان، مزدور زندباد، رصاصة سنة 1976.
كما شاركت في فيلم ماستان دادا، ماما بهانيا، تشاندي سونا، شالتا بورزا، عمار اكبر انتوني، تشور سباهي، سنة 1977، والكثير من الأفلام الآخرى وكان آخرها ايرادا سنة 1990.
وفاتها :
في شهر يناير من عام 2005، لاحظ جيرانها أنها منذ يومين لا تأخذ زجاجات الحليب والجرائد من على باب منزلها، فاستدعوا الشرطة التي دخلت الشقة لتجد جثمانها ممد على السرير وتعم من حولها الفوضى.
وقد أثبتت تقارير المستشفى أنها لم تأكل منذ ثلاثة أيام، وأنها مصابة بـ غرغرينة في ساقها اليسرى بسبب إصابتها بداء السكري فلم تكن قادرة على المشي ورجح سبب وفاتها بأنها جاعت حتى الموت.
في آخر أيامها حولت دينها من الإسلام إلى المسيحية وأرادت أن تدفن بحسب الطقوس المسيحية، ولكن بعد وفاتها طالب أقاربها جثمانها ودفنوها حسب الطقوس الإسلامية بجانب قبر والدتها في سانتا كروز مومباي.